كان يجلس خلف مكتبه ويستند علي المقعد بهدوء وهو ينظر نحو ذاك المجنون أمامه، لاهو ليس مجنون فلقد تعدي الجنون بمراحل فما يقوله حتى المجانين لن يستطيعون إستيعابه
یزید بتأفف وهو يقطع تفكير أخيه:
ها أخي، هيا لا تحتاج كل ذلك التفكير، لم أطلب منك تفجير السفارة الأمريكيه يا رجلعمار يرفع حاجب بتعجب وسخرية:
وهل تعتقد أن طلبك هذا شئ طبيعي، شئ يحدث كل یوم هایزید بلامبالاه:
بالطبع عادي وطبيعي جداً، أنا أرغب بها وهو يقف حجر عثرة في طريقي، أريدها يا رجل ما بك أشتهيها ولولا أنني أجدها فتاه محترمه لم أكن لأهتم إن كانت مع زوجها ام لا ولكنني رأفه بها سأبعده عن طريقها حتي تتسني لي الفرصه لإيقاعها على فراشي وأسفلييصعق عمار من تفكير أخيه الذي يبتسم بغباء أمامه وكأن ما قاله للتو شئ بديهي جداً
عمار بحده:
أيها الأحمق أتستمع حتي لما تقول !!!! أجننت یا یزید !!!!يزيد يتنهد ويقلب عينيه:
ما بك يا عمار وكأنك لم تنم مع نساء من قبل، نفعلها كل يوم ألا تذكرعمار يقف بغضب ويضرب مكتبه بقوه:
مع فتيات وسيدات أحرار وليس سيدات متزوجات، نحن لا نسلب النساء من أحضان أزواجهن یا یزید، فلتفق قليلاً وتفكر جيداً قبل أن تتصرفيزيد يقف ويتنفس بعمق ويضع يديه في جيوب بنطاله:
حسناً حسناً، أعدك أن أتزوجها أتفقناعمار يحرك رأسه بصدمه:
أنت حقاً لا تعقل، أخرج یزید، أخرج من مكتبي ولا أريد رؤيه وجهك حتي تعقل وتخرج هذا الموضوع من تفكيركيزيد يشير على نفسه بعدم تصديق:
أتتحدث معي أنا هكذا !!!! أتطردني من المكتب عمار !!!!عمار بحده:
وسأطردك من الحياه إن لم تترك ذاك الأمر وتترك المرأه وزوجها في حالهميزيد يرفع حاجب ويحرك رأسه:
كما ترغب عمار، أنا سأخرج، وأنت ستندم، صدقنييخرج يزيد من المكتب بغضب ليزفر عمار بضيق ويمسح علي وجهه، ذاك الفتي سيقضي عليه قريباً بسبب تصرفاته الرعناء، حقاً أصبحت تصرفاته غير معقوله
--------
كان يسير وهو يمسك أحد الملفات ويبتسم لزملائه في طريقه ومنهم من يوقفه ليحدثه سريعاً، دلف مکتبه مبتسماً ليتوقف بتعجب وتصبح إبتسامته أهدأ حين يري ذاك الجالس أمام مكتبه بكل غرور بتلك البذله البيضاء التي يظهر عليها مارکه عالميه وحذائه الأسود اللامع وساعه يده التي هي أكيد ذهب خالص لا شك في ذلك فلمعتها غير عاديه، يدلف للمكتب ويجلس خلف مكتبه بهدوء وهو قد بدأ بالفعل يشعر بالتوتر
هشام بهدوء يشوبه التعجب:
مرحباً بك سيدي، هل أستطيع مساعدتكيزيد ببرود:
صفقة، سأعقد معك صفقه