الفصل الثاني عشر

29.5K 634 75
                                    

هل تشعر بي حينما أفقتدك.!؟

            _-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

صمت رائف لدقائق ليستوعب ما قاله ثم أغلق عيناه بقوة و لعن نفسه تحت أسنانه المطبقه علي بعضها، فما الذي تفوه بيه هذا.!؟ الهذي الدرجة رائف الدمنهوري لا يوجد لديه القدرة علي كبح مشاعره.!؟ فتح عيناه بعد أن هدء قليلًا و وجه نظره نحو الغذانه مجددًا قائلًا ببرود

_أيوه يا حور إنتي بتاعتي خلاص إتتي متجوزة رائف الدمنهوري و بقيتي تحت إيده و رحمته يبقي خلاص بقيتي من ممتلكاتي يا زوجتي العزيزة

شعرت حور أنها حملقت في سماء عالية و هبطت أرضًا سريعًا و إنكسر قلبها، شعرت أن ضلوعها تضيقت علي قلبها فبلعت غصة مؤلمة نزلت علي قلبها كغصة من النار قائلة و هي لا تستوعب ما حدث ليها
_يعني يعني أنت أنت مش يعني

إتجه رائف نحوها مرة أخري قائلًا بسخرية:
_أيوه انا مش بحبك و لا هحبك انتي وظفتك هنا تجيبي ليا ولد و بس

"ثم تركها و غادر"

شعرت حور بحريق في قلبها رغم برودة جسدها، لا تعلم أي آلم مس قلبها لا تعلم ما هذا الألم الذي يمزقها ببطء، لهذه الدرجة لا تُعني ليه شئ يؤلمها قلبها حتي أخر نخاعها، سقطت جالسة علي الأريكة خلفها كالجثة المهمدة، فأفصجت عن بكاء قابع فوق صميمها يضيقها، فكل شئ فحياتها قابل للبكاء، ضربت علي موضع قلبها بقوة قائلة بنيرة خرجت قوية عن عادتيها

_بطل دق بقي بطل دق حبيت فيه أيه و لسه بتحبه ليه، مش قدم ليك أي حاجة عشان تحبه كل ال بيقدمه كلمات ذي السم أفصحت عن بكاء أكثر مخفي وراء جدران قلبها، قائلة نبرة صوتها التي أصبحت نبرة نحيب، نفسي أخلص بقي من دا كله نهاية أييييه نفسي أخلص، شعرت أن قدرتها علي التحمل قد نفذت، فكل شئ و ليه نهاية، حتي العمر نهاية الموت، فما بمخيلتك ببراكين من الحزن مخفية وراء جدران القلب.؟

            '*'*'*'*'*'*'*'*'*'*'*'*'

فـ شركة رائف الدمنهوري

رائف بغموض:
_ها يا جومانة جيبتي الاورق ال قولتلك عليها.!؟

جومانة بثقة:
_أيوه يا رائف بيـه أتفضل

رائف ببرود:
_طيب اطلعي بره

خرجت جومانة بتأفف من معاملته الباردة، لترتطم فجأة بتلك الجميلة علي عقب باب المكتب، فحدقت بيها من شدة جمالها، فكان شعرها بلون القهوة الغامق "باستخدام تلك الألوان الصنعية" و بشرتها بيضاء خاليه من الحبوب، عيناها زرقوية، تتضع بعض مساحيق التجميل، كانت ترتدي ملابس قصيرة و ضيقة بعض الشئ

جومانة بنبهار:
_أسفة جدًا

رفع رائف عيناه من علي تلك الورقات بحنق و لكن لحظات و تحولت لصدمة، فوقف و هو لا يعلم كيف وقف حاول أخراج صوته فشعر أن الكلمات متحجرة، فقال بصعوبة
_لأنا

أحببتها في قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن