فارس احلامي

102 4 1
                                    

وقفت ليديا امام المصعد البناية التي تسكن بها مع صديقتها منذ ان دخلت الجامعة ولأن هي موظفة في سوبر ماركت قريب من مكان

 سكانها إلا انه يجب عليها أن تأخذ الباص لتصل إلى عملها ,كانت البناية مكون من عشرة طوابق فكان عليها الانتظار نزول مصعد 

في  وقت  قصير هو كل ما تتمناه ليديا حيث تعود من عمل وهي مرهق.

نظرت إلى ساعة يدها دون أن تنتبه بالشخص الذي وقف بجانبها كانت الساعة التاسعة ونصف ،وسوف يبدأ  برنامج مشاهير بعد قليل 

إن لم تصل بسرعة عدا هذا دخولها إلى حمام وتحضير ما تأكله قبل أن تجلس امام شاشة .

"هل يتأخر المصعد دائما هكذا ؟"

التفت لتنظر إلى من يسألها ،كان رجل ابيض بشرة طويل قامة بحيث قدرته ليديا بالمئة وثمانون سنتيمترا يرتدي جينز وقميص ابيض 

بسيط ويغطي شعره بني كثيف بالقبعة بيسبول حمراء لكن عينيه هو ما شد ليديا اكثر.

فقد كانت دائما مغرمة بجمال عينه رماديتان التي  تلمعان مثل فضي ،لا يمكن أن يكون هو ؟

كان هذا هو أول سؤال وقع على ليديا ،ولم تستطيع أن تجاوب على هذا سؤال.

التفت إليها حين لم تجبه ليديا وفتح فمه ليقول شيء الا إن مصعد قد فتح وقرر أن يصعد بدل عن ذلك بينما بقيت  ليديا  واقفة تصارع 

افكارها , سألها رجل حين دخل

"الن تدخلين يا أنسة ؟"

أفقت ليديا واسرعت بالصعود ، سألها رجل مرة أخرى

"في أي دور تريدن وقوف؟"

ردت ليديا وهي تحاول أن يكون صوتها طبيعي

"في دور الرابع "

ضغط على دور مطلوب ثم نظر نحوها مبتسم فابتسامة له تلقائيا، نزلت ليديا من مصعد محاولة ان لا تلتفت إليه فتحت حقيبتها وبحثت

 عن مفتاح شقة ،سمعت صوت فتح الباب خلفها فالتفت لتنظر وكانت المفاجأة إنه يسكن في نفس الدور التي تسكن به وأيضا في الشقة التي هي امام شقتها .

نظر الرجل اليها وكأنه  قراء افكارها  فقال

"أيدن لوثر تشرفت بمعرفتك "

"ليديا ماكس سعدت بألقائك سيدي "

ابتسم لها بابتسامته شهير الذي يغزو قلوب في ثانية واغلق الباب .

دخلت ليديا شقة ورمت نفسها على كرسي وقالت غير مصدق

"أيدن لوثر المغنى شهير اصبح جاري أي حلم انا فيه "

قرصت خدها لتتأكد انها ليست في حلم ،هذا غير معقول لطالما كانت تشاهده في مجلات والاخبار مشاهير ولم تستطع يوم في ان  تشتري بطاقة لأحدى حفلاته بسبب قلة مال وتكلفة بطاقة غالية ثمن.

ولأن ها هو هنا من بين جميع انحاء عالم ،أي قدر وضعهما معا اليوم ،لم تشعر بقدوم صديقتها لونا التي كانت تثرثر عما فعلته اليوم دون ان تسمع كلمة واحد ، اقتربت لونا منها وقالت

"من الأرض الى ليديا هل تسمعني "

نظرت اليها ليديا وصرخت بفرح

"أيدن لوثر هنا "

ضحت لونا وقالت

"أيدن مرة أخرى ، يا فتاة اترك نظر الى الرجال الموجودون في قمر و انظر الى الرجال الموجودون في الأرض "

"لكنه هنا "

واشرات بيدها الى الباب وأضافت

"لقد رأيته بعين "

جلست لونا على كرسي وبدأت تتصفح جوالها دون ان تعير أي انتبها الى صديقتها ليديا التي جلست بجانبها  وقالت

"لونا انا أقول حقيقة لست اتواهم انه هنا صديقين"

التفت لونا نحوها واجابت

"حسنا اصدقك ، لكن ما فرق هو في قمر وانت في الأرض وأتمنى ان تفهم هذا كلام قبل ان يتحطم قلبك"

عادت لونا الى هاتفها ذكي بينما بقيت ليديا تفكر في ما قالته لها ،وقلبها الذي يقفز فرح فقط لمعرفتها ان أيدن الان اصبح قريب منها.

معجبة بيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن