اصبح من ماضي

27 2 0
                                    

"لقد انتهت العبة حلوتي "

"ماذا تقول أيدن؟ ماذا تقصد؟"

اعتدل أيدن في وقفته وقال

"بما انك مصرت على تمثيلتك فأسوف أوضح لك انني لم انخدع عندما تظاهرت إنك لا تعرفين وإنك وقفت بجانبي تظاهرتي مصعد صدفة ، او تظهرك إنك تمارسين رياضة في صباح باكر وهو في نفس الوقت الذي امارس فيه رياضة"

هتفت ليديا توضح موقفها

"ولكن هذه هي حقيقة وأنا لم امثل كما تظن"

أبتسم أيدن وأجاب

"اوه عزيزتي ، اتريد قول إنك حق لا تتبعين اخبار اول بأولى ، وان لست معجبة بي"

وقفت ليديا بدورها فقط اكتفت من إهانته لها بأنها كانت تلحق به طوال هذه الأيام وقالت بالكبرياء

"لا انكر إنك المغني مفضل لدي لكن قولك عني كما لو كنت قد فقد امل من نفسي وأنت هو رجل الوحيد الذي في حياتي فهذا خطأ"

رفع أيدن حاجبيه متعجب ووضع يديه في جيب بنطلونه رمادي

لم تعرف ليديا لماذا اذعت بوجود رجل في حياتيها ، فقد علمت من نظرات أيدن لها انه لم يصدق ما قالته ، رأته يقترب منها فتراجعت تلقائيا الى خلف بينما وقف أيدن وابتسم ساخر منها لاكتشافيه لعبتها وقال

"فتاة تهرب مثل قطة مذعورة ، تقول ان لديها رجل ينتظرها ، ثم اين هو ،اهو يعلم إنك صعدت الى غرفة رجل عزاب بقصد شريف"

علمت ليديا انها وقعت في فخ صنعته بنفسها عندما اذعت بوجود رجل في حياتها ، لكن ذلك لم يدعها تستلم وسألته

"وأنت ما هو قصدك عندما استدرجتني الى غرفتك"

"استدرجتك ؟"

ضحك أيدن بصوت عالية وإضافة

"انا فقط كنت اجاريك في لعبة ثم انت.."

اقترب منها ولمس خصلة من شعرها اسود وقال

"انت من نوعي مفضل ،شعرك اسود طويل وعينيك خضراوين مثل قطة "

وقعت ليديا في فخ جاذبيته مرة أخرى وكادت ان تستسلم له إلا ان صوت هاتفها الذكي افاقها، رفعت يدها وصفعته بكل ما تبقى لها من قوة ، تراجع أيدن الى خلف ووضع يده على خده غير مصدق.

رأت ليديا عينيه رماديتان  قد أصبحت سوداء من غضب تسلل خوف الى داخلها وركضت نحو الباب ،لكنه كان اسرع منها وامسك 

بذراعها قبل ان تخرج ،في تلك لحظ مر موظف فندق وحين رآهما توقف واقترب منهم متسائل.

"هل تحتاج لمساعدة  سيدة"

رد أيدن وهو يكتم غضبه

"لا شكرا نحن فقط.."

صرخ من الم فقد انتهزت ليديا فرصت ظهور موظف  وركلت قدمه ثم ركض نحو درجة لتخرج بسلام الى خارج .

................................

كانت ساعة تجاوزت العاشر عندما عادت إلى شقة ، ما إن 

فتحت الباب حتى اسرعت اليها لونا تسألها

"لقد تأخرت كثير ،لماذا لم ترد على اتصالاتي لقد خفت عليك "

لم تتكلم ليديا بكلمة واحد ورمت نفسها على كرسي بينما جلست لونا بجانبها وسألتها قلقة

"ماذا حدث ليديا ؟ هل فعل هذا وغد بك شي؟"

تذكرها لما حدث في فندق ايقظ مشاعر حزين في داخلها ولم تستطيع ان تخفي دموعها ،فأجهشت بالبكاء ، ازدت قلقة 

لونا وسألتها بإلحاح

"اوه يا الهي ماذا الذي حصل ليديا اخبريني لا تقولي إنك"

لم تدعها ليديا تكمل كلامها وقالت وهي تمسح دموعها 

"لا لم يحدث شيء بيننا ،ليس كما تظني انه فقد"

صمت تتذكر  كلماته قاسية وأضافت

"انه ليس كما عرفته انه شخص سافل وقذر يظن أن كل فتيات يجلسن تحت قدميه ينتظرن إشارة منه  "

فهمت لونا ما تقصده صديقتها وقالت بغضب

"عرفت من بداية انه من هذا نوع من رجال  لكن انت لم تصدقين ولحقت خلف احلامك"

ردت ليديا بحزم

"لكن ليس بعد هذا اليوم "

معجبة بيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن