الزمن يعيد نفسه

29 1 0
                                    

"اشتقت اليك كثير"

هذه العبارة كانت اخرة كلمة توقعتها ليديا ان يقولها ايدن  بعد ما عانت بسبب طول اشهر ثلاثة ، وها هو قلبها يدق مرة أخرى فقط لرؤيته ، اردت ان تهرب ان تكون بعيد عنه حتى لا تتألم بسبب حبه ،لكن علقها منعها وقالت له بعد صمت قصير.

"وانأ أيضا ايدن"

تفاجأ ايدن من جوابها وامتلئ وجهه فرح وهو يقول

"هل تقبلين دعوتي على عشاء الليل "

رفعت رأسها بفرح وأجابت

"الساعة ثامن مساء في نفس مطعم ولكن..."

"ولكن!" سألها ايدن متعجب

"هذه المرة انا من سوف احسابك "

رفع ايدن حاجبيه متعجب وقال مستفسر

"سوف تحاسبين"

ضحكت وقالت بالنعومة

"اقصد حساب مطعم ،انا من سوف يدفع"

"اه، حسنا سوف اتى الى بيتك"

"لا، سوف اتى انا بنفسي"

قالت ليديا ذلك ثم مشت مبتعدة عنه دون ان تعطي مجال لأيدن بأن يتكلم لتتركه في حيرة من امره"

                                                                    ..............................

"لا اصدق ذلك ليديا"

قالت لونا بغضب وإضافة وهي ترى صديقتها ترتدى اجمل ثيابها وتتزين امام مرآة

"بعد كل ما افعله لك تركضين اليه على اول إشارة منه"

ابتسمت ليديا لنفسها في مرآة اول ثم التفت الى صديقتها لونا مبتسمة وأجابت

"صديقتي عزيز اتركيني اذهب الان وعندما اعود سوف اخبرك بكل شيء حسنا "

حلمت حقيبتها وخرجت من الشقة رغم اعتراضات لونا.

في ساعة الثامنة تمام نظر ايدن الى ليديا تسير نحوه

وهي في غاية جمال، بثوبها احمر حرير بدون اكمام يصل الى ركبتيها وشعر أسود قصير  يتحرك يمن ويسار

يزيدها جمال في جمال حتى وقع كل من كان في مطعم في جمالها، بينما ايدن الذي وقع في حبها اكثر واكثر .

قالت ليديا بمرح

"هل تأخرت عليك ،اعذرني فقد كان شارع مزدحمة "

صوتها ايقظه من أحلامه وتلعثم وهو يجيب

"لا..أقصد .. تفضلي بجلوس "

جلست ووضعت قدم على قدم  ودون ان تنظر اليه رفعت قائمة طعام وبدأت بالانشغال به ، بقي ايدن صامت ينظر ويدرس ملامح 

وجهها متسائل ،كيف له ان لم ينظر اليه هكذا من قبل، وكيف اعتبرها فتاة مثل ايت فتاة أخرى.

اتى نادل وطلبت ليديا ،وحين لم يطلب ايدن سألته ممازحة

"هل لأنني قلت سأدفع حساب إضرابات عن طعام"

افاق على نفسه وأجابها بمرح مماثل

"لا، ليس امر هكذا سوف اطلب شريحة لحم وسلطة وعصير الأناناس "

وعندما الانتهاء من تناول عشاء امسك ايدن  بيدها وقال بلطف

"انا حق سعيد لأنك قبلت دعوتي ليديا"

"وهل كان علي ان افوت هذه فرص، بأن اقبل مغني مفضل لي"

تغير مشاعر ايدن وهو يتذكر تصرفه القاسي معها وكم المه هذا الامر لأيام طويل، وها هي الفرص أتت اليه ليصالح خطأه فقال وهو لا يزال يمسك بيدها.

"سامحيني ليديا عن كل ما حصل بيننا في ماضي "

ابتسمت ومالت رأسها  وهي تقول

"مآبك ايدن هل تظنني قاسية قلب ، انسى  هذا الأمر فأنا نسيته وعليك أنت أيضا أن تنساه "

فرح ايدن لأبدية جديد لحياته مع ليديا الفتاة الذي دق قلبه لها، وبسببها عرف حب الأول مرة في حياته كلها.

بعدما انتهاء من تناول طعام اصر ايدن على ان يوصل ليديا الى الشقة التي تشاركها مع صديقتها لونا ،وبعد مناقشة قصير وافقت

 على ان يوصلها الى شقتها   ،أوقف سيارته امام مدخل بناية ثم نزل من سيارة ليفتح لها الباب ،نزلت ليديا وقبل ان يقول شي  تمنت لها ليلية طيب ثم دخلت الى البناية وتركته مع أفكاره.

معجبة بيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن