الفصل العاشر

146 9 0
                                    

الرواية الأكثر من رائعه ⏪🌼يوميات ملتزمة مستجدة🌼⏩

⏪الفصل العاشر⏩

"يامن يرى مافى الضمير ويسمعه، انت المعد لكل مايتوقع، أنت المرچى فى الشدائد كلها، أمنن فإن الخير عندك أجمعُ، ويحى كيف أغُفُل ولا يُغْفَل عنى، كيف لايطيل حزنى ولا أدرى ما يفعل بى ،كيف أجمع فى الدنيا وفى غيرها قرارى،و كيف آمن لها ولايدوم فيها حالى، كيف لا أعاهد ربى، كيف أعاود ذنوبى وهى معروضة على يوم حشرى ،كيف لا أسارع بعملى قبل غلق باب توبتى، إلهى أغلقت الملوك أبوابها وبابك مفتوح للسائلين ،إلهى بأى وجه ألقاك، بأي لسان أناديك، بأي قدم أقف بين يديك، بأي عين انظر إليك وكيف اعتذر إليك إذا ختمت على لسانى، ونطقت جوارحى بكل الذى قد كان منى ،إلهى إلهيييييي أسألك عفوك ياالله"

صدح المذياع بهذا الإبتهال، ومع كل كلمة يُترَنمُ بها، كانت دموع مريم سباقة للهبوط ،وأخذت تردد"إلهى أسألك عفوك يا الله...إلهى أسألك عفوك يا الله"
تذكر الذنوب يدفع العبد إلى درئها والسعى إلى رضا الله لطلب المغفرة من تلك الآثام.
دقت نور باب الغرفة الخاص بمريم ،محت دموعها ثم أذنت لها بالدلوف .
نور:انتى ملبستيس يا مريم.

أطفأت مريم المذياع ثم سألتها بتعجب: احنا هنمشى من دلوقت دى الساعة لسه تسعة.
نور: ايوه من دلوقت قومى البسى يلا.
مريم بخنوع:حااااضر على اما تلبسى يكون انا خلصت.
وقفت نور مستعرضة ملابسها أمام مريم:انا جاهزة من نث ثاعة بالضبط.
مريم بشهقة:نعمممم انتى هتروحى كده مش بابا قالك متلبيسش ضيق وبناطيل تانى يانور.

نور:ها هو ممكن يزعقلى ...بس انا معنديش جيب او دريسات.
مريم:البسيلك حاجة من عندى لغاية اما تشترى.
نور بحيرة:لأ لما ابقى اشترى...بس تفتكرى بابا ممكن يزعل.
مريم بحنو:حبيبتى رضا ربنا اهم من رضا بابا.
نور بشرود:ها... مش عارفة.
ثم غلبها شيطانها فلم تستطع التغلب عليه، فرفضت فكرة تغيير ملبسها لما يرضى عنه الله، فأسرعت مغادرةً الغرفة وهى تقول:لأ انا هروح كده، البسى انتى وانا هستناكى بره.
زفرت مريم بحزن:ربنا يهديكى يا نور ويردك اليه ردا جميلا.

....................................
استعدت الأم وبناتها للذهاب لبيت الجد ،ولكن كن فى انتظار محمود لإيصالهن قبل المغادرة لعمله.
خرج الأب من غرفته ،ثم سألهم:هو لسه محمود مخلصش ماتيلا ياحبيبى علشان منتأخرش.
جاء صوت محمود من داخل غرفته: حاضر يابابا جاى أهو.
وجه نظره لبناته ،وما إن وقع نظره على نور التى توترت عندما نظر إليها، صاح بغضب:نور ايه الهباب ال انتى لابساه ده مش قولت مش عايزة اشوفك بالهدوم دى تانى.

نور بتوتر:ما ھ هو...أنام م مشترتش لسه يا ب ببابا.
الأب بغضب أكثر:انا قولت مش عايزة اشوفك كده تانى، وبعدين لو موتى وانتى لابسة كده هتقولى لربنا حجة انا لسه مشترتش،
نور ببكاء لا تدرى أبسبب غضب أبيها عليها أم بسبب كلماته التى أخافته: آ آ سسسفة.
سحبت مريم نور لغرفتها ثم قالت لأبيها:ثوانى يابابا وهتلبس حاجة من عندى.
محمود وقد قدم على صوت صراخ أبيه وبكاء شقيقته فقال مهدئاً الوضع:معلش يابابا صغيرة ومش واعية لتصرفاتها.

يوميات ملتزمة مستجدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن