الجزء (14)

475 28 10
                                    

#ليلة_الأول_من_مارس

الـحـلـقـة (14)

گـتـابـتـي #Koka_Saleh

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

لايك قبل القراءة وتعليق بعد القراءة 😊

/////////////////////////////////////////////////

#ملاحظة ممنوع كتابة أسم القاتل عشان ماتحرقوش الأحداث للناس اللي مازالت ما قرت الرواية ❤️

///////////////////////////////////////////////////

وفتح مغلف التسجيلات وكانت توجد به أربع أسطوانات سي دي مرقمة .

أخذ الأسطوانة الأولى التي كان مكتوبٌ عليها الرقم واحد وأدخلها لجهاز الحاسوب ووضع ناقلات الصوت في أذنيه وركز السمع جيداً في البداية كان هدوء ولا يوجد صوت وبعد لحظات قليلة بدأت ليلى بالحديث قائلة ....

ليلى / أسمي ليلى محمود أبلغ من العمر أربعةٍ وثلاثين عاما تزوجت منذ أربع سنوات ولم أرزق بأطفال
أحب زوجي جداً .
كنت طفلة صغيرة عندما توفيت أمي وتركتني أتخبط في هذه الدنيا لا أعلم شيئاً عن نوايا البشر فجأة تزوج أبي من جارتنا آمنة تلك السيدة التي وعدني أبي أنها ستكون مكان أمي ولكن هيهات فلا أحد يستطيع أن يكون مكان أمي فهذه الشيطانة لن أقول إنسانة حرمتني من كل شيء من حب أبي ومن طفولتي ومن حب أخوتي وكانت دوماً تنعتني بالعاهرة ابنة العاهرة
إلى أن قامت بتزويجي لشخص كان بعمر جدي يُدعى فهمي عبد الجواد كان طريح الفراش وكنت له ممرضة فقط ولكن فهمي هو الشخص الوحيد الذي شعرت بحبه بصدق كنت كإبنته يحنو علي بكل عطفٍ وحنان عشت معه سنتين ارتحت فيهما من آمنة ومكرها وكل إهاناتها لي .
فهمي لم يحرمني من شيء واصلت دراستي وكان يتصل بمحاميه الخاص ليوفر لي معلمين خصوصيين ليساعدونني في تلقي الدروس .
وكان هناك خادمة في المنزل فأنا لا أقوم بعمل شيء من أعمال المنزل .
كل ما أقوم به هو الاهتمام بفهمي أجالسه وأتحدث معه وأحافظ على مواعيد الأدوية .
كان يحب جدا الحديث معي
كانت حياتي روتينية وهادئة معه وجدت معه حنان الأب الذي كنت أفتقده إلى أن جاء ذلك اليوم الذي لم اتوقع أن يحدث فيه ما حدث .ـ.ـ.ـ

:
:

توقف صوت ليلى وهنا انتبه كمال بأنه يجب أن يقوم بتبديل الإسطوانة .

قام بسحب الأولى من جهاز الحاسوب وأدخل الثانية وكان مكتوب عليها رقم اثنان واكملت ليلى اسردها قائلة :-
كنت أتحدث عن ذلك اليوم الذي رجعت فيه من المدرسة
ودخلت مسرعة إلى المنزل وتوجهت فوراً لغرفة فهمي لأنه كان موعد الدواء فوجئت بوجود الخادمة عنده في الغرفة تبكي كانت اللحظة الصادمة ابعدت الخادمة عن طريقي ورأيت ذلك المنظر الذي لن أنساه ماحييت وجدت فهمي في منظر رهيب كانت عيناه جاحظتان وفاغراً فاه وهناك فقاعات بيضاء خرجت بالقرب من شفتيه حيث كان رأسه يميل الى الجهة اليمنى وجسده بارد جداً وضعت يدي على قلبه ولكن لم يكن هناك نبضاً حاولت ايقاظه وصرخت بإسمه ولكن الصراخ لم يكن ذو جدوى فقد فارق الحياة وفارقني ذلك الإهتمام .

ليلة الأول من مارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن