كانت جالسه أمام باب عيادته على الدرج بوجه جامد ... أعين بارده تحدق في الفراغ تنتظره ... لكن اليوم ليس موعد زيارتها له .. ليس موعد جلستها معه ... لقد قلت جلساتها نظراً للتقدم الذي أحرزته معه ... لتشعر به يقف أمامها بتوتر و قلق فالساعه الآن تجاوزت ال 5 مساءاً و كان في منزله مع زوجته و أبنائه حيث اليوم عطلته ..... عندما هاتفته و طلبت منه اللقاء لشيء هام و صوتها كان لا يدل على أنها بخير أبداً ...
مارك بقلق و هو يراها جالسه هكذا : عِطر .. ماذا حدث ... أخبريني ...
عِطر ببرود : كنت تعلم ...
مارك بتساؤل : أعلم ماذا ...
عِطر و هي تنظر إليه : ديفيد يكون والدي ... كنت تعلم أليس كذلك ؟!!!
مارك بدهشه و صدمه : كيف علمتِ ؟!!!
عِطر بسخريه : بالطبع كنت تعلم ؟!!! ... هل هو يعلم أيضاً ...
مارك بتوتر : من تقصدين ؟!!!
عِطر : فهد ... فهد كان يعلم ...
لينظر مارك حوله بتوتر و دهشه يتسائل كيف علمت ... من أخبرها بذلك .....
مارك بتوتر : دعينا ندلف للداخل .. هيا ....
عِطر : إذا الجميع كان يعلم عدا الغبيه البلهاء عِطر ... أليس كذلك ؟
مارك بتساؤل : أرجوكِ عِطر .... دعينا ندلف لنتحدث بالداخل ....
لتنهض و تدلف معه ليذهبا إلى مكتبه و يجلس و يجعلخا تجلس ...
مارك بهدوء : أخبريني عِطر ... كيف علمتِ ... أرجوكِ
عِطر : سوف اخبرك ....
Flash back .............
بعد تلك الليله التي قضاها الجميع في منزل ديفيد ... ذهبت عِطر مع فهد إلى قصره لتبدأ بعد ذلك بجلساتها مع مارك الذي بدأ يعلمها كيف تقوم بالسيطره على إنفعالتها حتى تسيطر على تلك التشنجات ... لتستجيب معه بعد عدة جلسات و تحرز تقدماً ملحوظاً .....
كان فهد يجلس في مكتبه الخاص به في القصر لتدلف عِطر و معها بعض الأوراق و العقود التي قامت بترجمتها .....
عِطر بإبتسامه و هي تضع العقود أمامه : لقد قمت بترجمتها كما طلبت مني ...
فهد و هو يحتضنها و يجلسها على قدميه : جيد حبيبتي ... شكراً لكِ ... و الآن دعيني أخبركِ شيئ هام ...
عِطر بإبتسامه : ماذا هناك ...
فهد و هو يداعب وجنتها بأنامله و يحيط خصرها بيده الأخرى : لقد قمت بتقديم أوراقك للجامعه و قد وافق رئيس الجامعه على دراستك أون لاين من المنزل .... لذلك سوف تبدأين الدراسه و محاضراتك من الأسبوع المقبل ... إستعدي لذلك ...

أنت تقرأ
عِطر الفهد
Roman d'amourماذا يحدث لعِطر الفتاه اليتيمه ذات متلازمة توريت مع الفهد .. الرجل الوسيم الذي لم يقع بالحب و لو لمرة واحده ... هل ستقف متلازمتها عائق أمام مضيها بحياتها ... أين والديها و ما سبب أن تُترك امام دار الأيتام و هي بعمر اليومين ؟