كانا ألبرت و إيزابيلا يجلسان في قصر كاظم ينتظران عودة تانيا و أوس لكي يطمأن قلبهم و كان يجلس معهما كاظم الذي كان يستشيط غضباً مما فعله إبنه بينما جاسمين في المطبخ تشرف على إعداد العشاء فكاظم أصر على اتناول ألبرت و بيلا العشاء معهم .. مرت دقائق تبادلوا فيها الأحاديث المختلفه ليجدوا أوس يدلف و معه تانيا التي تظهر عليها علامات البرود لتتجه بيلا إليها ...
بيلا و هي تكوب وجهها بحب : صغيرتي .. هل أنتِ بخير ؟!!!
تانيا و هي تلتقط يدها و تقبلها بحب : بخير أمي .. لا تقلقي حبيبتي ..
كاظم بجديه : تانيا .. لقد علمت بما فعله هذا الأحمق و صدقيني لن أدافع عنه ... سوف أدعمكِ دائماً ...
أوس بإعتراض : أبي ... ماذا تقول ...
كاظم ببرود : أصمت أيها الأحمق .. لدينا حديث طويل بمفردنا .. حينها يمكنك التحدث .. أما الآن لا أريد سماع كلمه واحده منك ...
ألبرت و هو ينظر لكاظم : شكراً لك سيد كاظم .. و لكن حالياً .... تانيا سوف تعود معي لمنزلها ...
كاظم : سيد ألبرت ... تانيا أصبحت فرد من عائلتي منذ أن وطأت قدميها هذا المنزل .. و لن أرتضي بأن تذهب من هنا إلا لمنزل زوجها ...
أوس بذهول : زوجها ...
كاظم بخبث و هو يبتسم داخلياً : أجل .. زوجها .. بالطبع هي ستتعرف على أحدٍ ما في الجامعه .. رجل لن يهينها أو يجعلها تشعر بالحزن .. رجل يحترمها و يقدرها .. حينها سوف أزوجه لها فوراً ...
أوس بغضب : هل تعي لما تقوله أبي .. رجل ماذا .. أن هو من سيتزوجها ...
كاظم بخبث : لكنك أهنتها و أحزنتها ... و ترتب على هذا إعتقادنا جميعا أنك لا تستحقها ...
كان الجميع يشاهد ما يحدث بإستمتاع و سعاده و منهم تانيا التي كانت تعلم أن هذا الحديث سوف يجعله يُجن و بالطبع هو سيقوم بمعاقبتها هي .. لتبدو عليها علامات التوتر .. لتخرج من شرودها على صوت جاسمين ...
جاسمين : هيا .. العشاء جاهز ..
أوس بغضب : سوف أصعد لغرفتي ..
كاظم ببرود : إفعلها و سوف تنال عقابك كالأطفال ...
هنا لم يستطع أحد أن يكتم ضحكاتها أكثر لتصدح قهقهات الجميع بسبب ملامح الغيظ و الإنزعاج التي على وجه أوس ... ليجلس الجميع يتناولون طعامهم مع الأحاديث التي يتداولوها .. بينما أوس كان ينظر بتوعد لتانيا التي كانت تنظر إليه بإنتصار ... إنتهى العشاء ليذهب ألبرت و بيلا بعد تحدثهما مع تانيا و إطمئنانهما عليها ...
أنت تقرأ
عِطر الفهد
Romanceماذا يحدث لعِطر الفتاه اليتيمه ذات متلازمة توريت مع الفهد .. الرجل الوسيم الذي لم يقع بالحب و لو لمرة واحده ... هل ستقف متلازمتها عائق أمام مضيها بحياتها ... أين والديها و ما سبب أن تُترك امام دار الأيتام و هي بعمر اليومين ؟