مرّت فترة لا بأس بها
ادركت جينام ان مشاعرها ليست مجرد اعجاب و انها فعلا واقعة للينو
تطورت علاقتهم كثيرًا
اصبحوا يخرجون معاً كثيرًا و يمضون الوقت بطوله سويّا لدرجة ان جيران جينام اعتقدوا انه حبيبها الجديد
رغم كثرة خروجهم الى ان كلاهما لم يجرؤ على الاعتراف بمشاعره للآخر خوفًا من الرفض
عادت لجامعتها و كانت اكثر اشراقا و حماس من ذي قبل
كثيرا ما كانت تصادف سويون و بن عندما يأتي لاصطحابها لكنها لم تكن تلقي لهم بالاً و كأنهم شيء لم يكن بحياتها
كان لينو يوصلها و يصطحبها و احيانا يساعدها ان استصعب عليها امر ما
.
.
كانت خارجة من جامعتها بعد انتهاء الدوام
اغلقت الهاتف بعدما انهت مكالمتها مع لينو
اخبرها انه سيصل بغضون دقائق
سمعت احدهم قد نادى بإسمها
التفتت له لتقطب حاجبيها
-مالذي اتى بك ؟زوجتك لم تحضر اليوم-
اردف بن
-اتيت لأجلك -
توترت جينام لتبتلع ما في حنجرتها
حاولت عدم اظهار التوتر امامه لتسأله
-مالذي تريده ؟-
امسك يديها
-اشتقت لكِ -
اتسعت عيناها لتحاول ابعاد يديه عنها
-بماذا تهذي انت متزوج -
شدّ على يديها
-لكنني غير مرتاح معها ؛كل وقتي افكر بك و اشتاق إليكِ ،طوال هذه الايام و انا اراقبك و اراقب كيف اصبحتي بدوني ؛كونك تخطيتني اصبح امر مزعج جدّا-
قطبت حاجبيها
-و مالذي توقعته مني؟ان اكمل حياتي بكآبه و حزن و اعيش على ذكراك ؟او اصاب بالاكتئاب او انتحر ؟بالطبع سأتخطاك ؛لن انكر انني انجرحت من كلامك لي بذلك اليوم لانني كنت بالفعل لم اتخطاك و كنت اكابر لا غير ، لكن الآن تغير كل شيء ؛اصبحت جينام اخرى غير التي كنت تعرفها-
-اعدك انني سأتركها و اعود لكِ ؛سأجعلك تعيشين كالاميرة-
اشاحت بنظرها عنه
-دعني و شأني بن -
-ارجوكِ ؛لنحاول مجددًا-
دفعت يده عنها بعنف لتصرخ بحده لافتة انظار الجميع إليهم
-قلت لك ان تدعني و شأني -
بدأ الجميع يتهامس
-أليس هذا زوج سويون؟-
-نعم كان حبيب جينام و خانها مع صديقتها-
-و الآن يطلب منها العودة و كأن لا شيء حدث؟مثير للسخرية-
-اتساءل عن ردة فعل سويون عندما تعلم-
-تستحق هذا على اي حال ماكان عليها خيانة صديقتها-
انتبهت جينام للينو الذي وصل للتو لتتركه و تتجه لسيارة لينو
ركبت و وضعت كتبها جانباً لتسند رأسها بإنزعاج
سألها لينو
-مالذي حدث؟-
-يريدني ان اعود له-
-ذلك ال
فتح الباب و كان على وشك النزول لتمسكه الأخرى
-ارجوك لا تذهب له-
تنهد لينو ليعيد اغلاق الباب و يدير المقود كي يذهبوا
كان الصمت سيد المكان
لينو يقطب حاجبيه و يضح عليه انه سينفجر بأي لحظة
كانت جينام تنظر له من حين لآخر و توترها يزداد
اوقف السيارة فجأة ليسألها
-مالذي جرى بينكما بالضبط-
-طلب مني ان نعود معا ؛و عندما رفضت امسكني و اخبرني انه يريد ان نعود و ان
قاطعها بصراخه
-و لما لم تدعيني انزل له ؟ -
-و ان تشاجرت معه مالذي سيحدث؟ستأتي الشرطة و يأخذونكم ؛هل ستدخل مركز شرطة و يتم حجزك لأجله؟ لن اسمح بهذا كما ان الامر لا يحتاج كل هذه الجلبة ؛اخبرته انني طويت صفحته من وقتها و انني لا اريده؛انا لا اكذب لقد تخطيته بالفعل -
نظر لعينيها مطولاً ليسألها
-هل تخطيته ؟-
اومأت له
-لقد فعلت -
-حقّا ؟-
اومأت له
-أؤكد لك هذا-
عاد للقيادة لكن هذه المرة كان الامر مختلفاً
كان يبتسم كالابله طوال الطريق
لقد وصلوا
لكن ليس لمنزلها
بل لمنزل عائلته
قطبت حاجبيها
-لما اخذتني لمنزلكم؟-
-امي طلبت مني احضارك-
ابتسمت لتومئ
-ان كان الامر هكذا لننزل -
نزلوا ليدخلوا سويّا
كانت والدة لينو تعمل في المطبخ
دخل لينو ليلقي التحية على والدته
ثم دخلت خلفه
رحبت بها السيدة لي و حضنتها تحت نظرات الآخر المتفاجأة بسبب عدم معانقتها له
اردف لينو
-ياا انا هو ابنك ليست هي -
ضربته والدته على رأسه بخفّه
-أتقول لوالدتك يا؟-
خرجت من الاخرى ضحكه خفيفه بسبب ردة فعله
تركته والدته لتعود للحديث مع جينام
ابتسم لينو ليتركهم وحدهم و يصعد لغرفته
استحم و ارتدى شيء مريح
جفف شعره و جلس على السرير
مدّ يده ليفتح الدرج و يخرج منه ذلك الصندوق الصغير
اخرج منه الصور الفوتوغرافية التي بداخله
كانت جميعها صورها
طرق احدهم الباب ليسارع بإخفاء جميع الصور
سمع للطارق ان يدخل
كانت هي
اردفت جينام
-الطعام جاهز و والدتك طلبت مني مناداتك -
اومأ الآخر بإبتسامة
-حسنًا سأنزل بالحال-
خرجت هي ليقوم لينو بتخبئة الصندوق و يخرج خلفها
كانوا يتناولون الطعام و والدته تحادث جينام و تمازحها
هو سعيد جدّا بالتوافق الذي بينهما
قضوا وقت ممتع جدّا
و بمجرد غروب الشمس غادرت الى جينام رفقة لينو كي يوصلها
كانوا يتحدثون بالسيارة
اردفت جينام
-والدتك لطيفة جدّا-
اومأ لينو
-هي تحبك و تستلطفك كثيرا ؛و كانت تبحث عن اي فرصة للتعرف عليكِ اكثر-
-و انا غير نادمة على معرفتي بها و آمل ان تبقى علاقتنا لطيفة -
اومأ لينو ليتابع القيادة بصمت
ما هي الا ثوانٍ و سألها
-جينام ان كنتي لا زلتي تملكين مشاعر اتجاه بن وطلب عودتكم هل ستعودين له ؟-
نفت هي
-مستحيل ان يحدث هذا ؛ان كانت سويون قد استسهلت ان تطعنني بظهري فأنا لن افعل -
-لكن هي فعلت هذا مسبقاً -
نفت الأخرى
- رغم انها كسرتني لكن لن افعل هذا ؛ سويون كانت بالنسبة لي كل شيء ؛صديقتي قريبتي و اختي التي لم تنجبها امي ،لكن يبدو انني لم اكن شيء بالنسبة لها ؛ عندما عزلت نفسي عن العالم و كنت مكتئبه حزني من بن لم يكن بحجم حزني و خيبة املي بسويون ؛وقتها لم انهار لان صديقتي سرقت حبيبي ،بل لأن حبيبي سرق صديقتي، كنت على علم ان بن سينفصل عني يوماً لأنني كنت اشعر ان علاقتنا اصلحت جافه ،كان يتهرب مني ولا يجيب على اتصالاتي و كنت اتحمل و اقول ربما بسبب ضغوطات العمل لكن يوم عن يوم كانت شكوكي تزداد حوله؛كنت اشعر ان يستغلني لا غير لكن لم اكن مهتمة لأن مواعدتنا لم تدم طويلا لكن سويون ،سويون صديقة طفولتي و التي قضيت نصف عمري معها تقبل على فعل كهذا؟لو انها صارحتني بالأمر او لم تقم بدعوتي لكان افضل لكن ان تدعوني لتحرق قلبي ، هي كانت آخر شخص توقعت منه فعلاً كهذا و لا انكر انني انكسرت منها و بتّ اكرهها و بشدة لكن لن ارد لها فعلتها؛على الاقل علي احترام الذكريات الجيدة التي كانت بيننا-
مدّ لها الآخر منديل لتأخذه منه و تمسح دموعها
اردف لينو
-انتي صديقة رائعة-
تنهدت لترد
-ليت ابنة عمك قدّرت هذه الصديقة-
صمت لينو و لم يرد
اكمل القيادة حتى وصل لمنزلها
نزلت و تمنّت له ليلة سعيدة ليفعل هو المثل
كادت ان تذهب حتى اوقفها بندائه
التفتت له
-هل هناك شيء؟-
اومأ لينو لينزل من السيارة و يتجه لها
استمر بالنظر بعينيها بعمق حتى توترت لتردف
-لينو تريد قول شيء؟-
اومأ لينو ليأخذ نفساً يستجمع به شجاعته و يسألها
-أمستعدة لنسيان علاقتك السابقة و الدخول بعلاقة جديدة؟-
.
.
يتبع
.
توقعاتكم؟
أنت تقرأ
𝘞𝘩𝘢𝘵 𝘤𝘢𝘯 𝘐 𝘥𝘰?
Short Story-لما فعلتم هذا؟- -طعنوني في ظهري- - لا يمكنني تخطيه- -حبكِ عذاب- -و اللعنة ماذا علي ان افعل؟- . .