𝑷𝒂𝒓𝒕8

1.8K 112 29
                                    

-ليت ابنة عمك قدّرت هذه الصديقة-
صمت لينو و لم يرد
اكمل القيادة حتى وصل لمنزلها
نزلت و تمنّت له ليلة سعيدة ليفعل هو المثل
كادت ان تذهب حتى اوقفها بندائه
التفتت له
-هل هناك شيء؟-
اومأ لينو لينزل من السيارة و يتجه لها
استمر بالنظر بعينيها بعمق حتى توترت لتردف
-لينو تريد قول شيء؟-
اومأ لينو ليأخذ نفساً يستجمع به شجاعته و يسألها
-أمستعدة لنسيان علاقتك السابقة و الدخول بعلاقة جديدة؟-
رفعت نظرها متفاجأة منه ليومئ
-لا تتفاجئي ؛ انا ارغب بمواعدتك ، كنت احبك من قبل ان تواعدي ذلك الاخرق ؛خفت ان اعترف و أتلقى الرفض و كنت اتردد كثيرا و عندما جئت للاعتراف و مصارحتك بما اشعر اتجاهك فوجئت بأنه سبقني ؛اضعتك اول مرة من يدي بسبب ترددي و انا لا انوي تكرار الخطأ مرتين -
مرّت عدة ثوانٍ من صمتها
كان خائف من ان ترفضه حتى اجابته بخجل
- لأكن صريحة ؛بالبداية كنت لا احب مقابلتك لعدة اسباب، اولا عندما حدثتني سويون عنك و اخبرتني انك منحرف و طائش اخذت عنك فكرة سيئة لكن اكتشفت انك لا تمد لأي من الصفات التي وصفتك بها ؛ و السبب الثاني فعلة سويون ظنّا مني انك شريك معهم ،لكن بعد انقاذك لي و اهتمامك بي ادركت انني لا يجب ان اربط الامور بهذه الطريقة ؛كنت اظن ان اهتمامك بي مجرد شفقة او للشعور بالذنب لكنني بتّ احب اهتمامك هذا و كيف انك تفعل المستحيل لإسعادي ،اشعرتني انني بالفعل اهم احدهم ،كنت اشعر ان هناك شيء بداخلك اتجاهي لكن ظننت انها وساوس لا غير ،لكن اعترافك لي الآن اكّد لي كل ما اشعر به، و بالفترة الأخيرة شعرت بالانجذاب نحوك و ظننت انه مجرد اعجاب حتى ادركت انه ليس كذلك و انني غارقه بك لذا لا اعتقد ان هناك مجال للرفض -
اتسعت عينا الآخر بتفاجؤ
-هل حقّا انتي موافقة؟-
اومأت الأخرى بخجل لتتسع ابتسامته
-اذا انتي حبيبتي الآن ؟-
ابتسمت لتومئ مجددًا
كوّب وجهها بيديه ليقترب مقبلاً اياها
اتسعت عيناها بتفاجؤ
فصل القبلة ليرى وجه الاخرى يحترق من الخجل
دفنت وجهها بصدره
-انت احمق الجيران ينظرون إلينا-
نظر حوله ليرى من ينظر لهما و من يغمض عيني طفله و من يبتسم على لطافتهما
حكّ مؤخرة رأسه بإحراج
-نعتذر عن هذا-
دخل رفقة جينام التي لازال وجهها محمرّ من الخجل
اردف لينو
-لما هذا الخجل؟عليكي ان تعتادي لأنني سأفعل هذا بكثرة-
اغلقت فمه
-توقف -
.
.
|10:00pm|
كانوا يشاهدون فيلم بينما يتناولون الحلوى
انتهى الفيلم ليطفؤوا التلفاز
اردفت بعدما تناولت قطعة مارشميلو
-انه ممل؛توقعت نهاية افضل-
اومأ لينو
- الافلام بإنحدار-
وافقته الرأي لتردف
-لولو-
ابتسم الآخر
-اذا لولو-
ضربته بخفّه
-لا تدقق كثيرا-
اومأ بينما يحبس ضحكته
-اخبريني ما لديكي-
اردفت هي
-تستطيع البقاء لدي الليلة؟اعني لان الجو سيء بالخارج و لن تستطيع العودة وسط هذه الثلوج-
ابتسم لينو
-هل هذا السبب حقّا؟-
تنهدت هي
-حسناً اريدك ان تبقى معي ايضا -
اومأ لينو بابتسامة
-و هو كذلك ،سأبقى هنا اليوم-
-ألن تغضب والدتك؟ يجب ان تأخذ اذنها ماذا ان لم توافق-
ابتسم بخفّه على تفكير الأخرى
اجابها محاولا كتم ضحكته
-جينام مابك؟انا لست طفل انا بال٢٢من عمري ؛ بالطبع والدتي لن تغضب ان مكثت لدى حبيبتي-
كانت تلك الكلمة كفيلة بإشعال وجه الاخرى خجلاً
كانت سعيدة جدّا
هي لا يمكنها التصديق انهما اصبحا حبيبين و اخيرا
.
.
|2:15am|
.
جينام مستلقيه على سريرها و لينو بغرفة المعيشة
كان منزعج قليلا كونه اراد ان ينام برفقتها لكنها قد رفضت
هي خجولة جدّا و هو توقع خجلها هذا
كان مغمض العينين على وشك ان يغفو حتى فتحهما مجددًا بسبب صوتها
كانت تحضن وسادتها و تنظر بإتجاهه
سألته بإحراج
-أيمكنني النوم بجانبك؟-
اعتدل ليجيبها
-لكن يا آنسة انتي من رفضتي هذا العرض-
حكّت مؤخرة رأسها
-انا غيرت رأيي هل يمكن؟-
ابتسم ليفتح ذراعيه ويفسح لها مكان
وضعت وسادتها لتستلقي و تقترب لتدفن نفسها بحضنه
ابتسم على شكلها
بدت صغيرة جدّا بجانبه
.
.
في اليوم التالي
.
.
استيقظ لينو صباحاً
لم تكن بجانبه
علم انها استيقظت بسبب الضوضاء بالمطبخ
كان المنزل دافئا جدّا رغم الثلوج المتساقطة بالخارج
استقام و رتّب المكان ليقوم بروتينه
دخل ليراها تضع شيئًا في الفرن
تحمحم ليردف
-صباح الخير -
التفتت لتراه و تبتسم بخفّه
-صباح النور متى استيقظت؟-
-منذ قليل،لما لم توقظيني لأساعدك ؟-
-بدوت متعباً و لم ارغب بإزعاجك -
حكّ مؤخرة رأسه
-ماذا اعددتي ؟-
-فطيرة تفاح-
-حقّا-
اومأت ليصفق بحماس
-انا املك افضل حبيبة بالعالم -
ابتسمت بخجل لتنظف المطبخ و يقوم بمساعدتها
انتهت الفطيرة لتخرجها من الفرن
رائحة المطبخ امتلأت بها
كانت شهية جدّا
اعدوا العصير ليتناولوه رفقة الفطيرة
كانت جلسة يتمناها اي حبيبان
احاديثهم اللطيفة و مغازلات لينو التي لا تنتهي
اردف لينو
-اريد اخذك لمنزل جدي نهاية الاسبوع هل تمانعين؟-
نفت جينام
-بالطبع لن امانع ،لكن أليس هذا تجمع عائلي؟-
اومأ لينو
-و لأنكِ حبيبتي فأنتي من العائلة لذا عليكِ المجيء-
ابتسمت الأخرى بخفّه
فكرة انه سيناديها حبيبتي من اليوم و صاعدا تعجبها
اردفت مغيرة للموضوع
-ماذا سنفعل اليوم ؟ -
-اليوم سيكون لكلانا ؛اريد قضاء الوقت مع حبيبتي -
ابتسمت بخجل
-اتعلم ان هذه الكلمة تروق لي كثيرا؟-
بادلها الابتسامة
-كما الحال معي،انا لا اصدق اننا اخيرا اصبحنا معا؛اعني بعد حب استمر لفترة طويلة ها نحن معا اخيرا -
اومأت الأخرى ليكمل لينو
-انا سأبقى معك لآخر نفس و لن اتخلى عنكِ مهما حدث ،سأجعلك اسعد انسانة على وجه الأرض-
انزلت رأسها
-اتعلم كم اشعر بالندم لانني لم الاحظك سابقاً؟-
نفى لينو
-ليس عليكِ ذلك-
امتلأت عينيها بالدموع
-انت عانيت بسببي ؛اعني رؤية من تحب يقضي وقته مع شخص آخر و كل ما حدث سابقا و تجنبي لك انا نادمة على هذا كله -
كوّب وجهها بيديه
-حبيبتي لننسى الماضي و ننظر للمستقبل ؛سنستمر معا حتى يفرقنا الموت ،لن يتخلى ايّ منا عن الآخر و ستكون الايام الجميلة هي ما تملأ حياتنا مفهوم ؟-
اومأت ليمسح دموعها
-و الآن لا اريد من هذه الدموع ان تنزل مجدداً فهاتان العينان محرم عليهم البكاء ؛ اريد ابتسامتك المعهودة التي كانت اكبر سبب بوقوعي لك -
ابتسمت بخفّه لتومئ مجددًا
نقر انفها بخفّه
-هذه هي حبيبتي-
اردفت جينام
-ما رأيك ان نخرج للبقالة و نشتري المسليات و الرامين و نقضي اليوم بطوله هنا في المنزل؟-
-انها فكرة رائعة ،ارتدي معطفك -
صرخت بحماس
-الآن؟-
اومأ لينو
-بسرعة -
اعطته قبلة سريعة لتصعد مسرعة لغرفتها
ابتسم بخفّه على فعلتها ليرتدي معطفه هو الآخر
نزلت بينما تغلق الازرار و تلف الوشاح حول عنقها
-انا جاهزة-
اومأ بابتسامة
-لنذهب-
خرجوا لتتأكد من اغلاق الباب بالمفتاح
كاد يفتح سيارته حتى اوقفته هي
-أيمكننا ان نمشي ؟ -
-حقّا تريدين المشي؟-
اومأت جينام ليتنهد
-لا مشكلة لنذهب-
بدؤوا يتمشون وسط الثلوج و يدردشون
مروا من عند مقهى ليقترح لينو
-ما رأيك ان اجلب القهوة لكلانا ؟-
اومأت موافقة له
-لا مانع لدي -
دخلوا المقهى ليتوقف لينو فجأة
قطبت حاجبيها لتنظر الى حيث ينظر
كان بن موجود رفقة سويون
اردف لينو
-ما رأيك ان نحضر من مكان آخر؟-
تنهدت جينام
-ان كنت تظن ان رؤيتهما ازعجتني فلا تقلق لم يعودا يؤثران بي -
صمت لينو و لم يقل شيء لتكمل هي
-لينو هذه اول مرة نخرج بعد اعترافنا اي انه كالموعد لنا ؛دعنا لا نجعلهما يعكران مزاجنا -
-متأكدة انكِ غير منزعجة؟-
اومأت هي
-اخبرتك لم يعودا يؤثران بي؛لندخل الآن -
شابك يده بخاصتها ليدخلا  معا طلبا القهوة و وقفا يتحدثان ريثما يجهز طلبهما
كانت جينام مرتاحة عكس لينو الذي على وشك ان ينفجر من الغضب
فقد انتبه لهما بن و هو حقّا لا يكفّ عن النظر لجينام
شعرت الأخرى بكم الجو مكهرب لتتحدث بأي موضوع كي تشغل لينو عن ذلك الأخرق
اخذوا طلبهم ليغادروا المقهى بسرعة
اردف لينو بغضب
-ليتك تركتني اذهب له -
-لينو هل ستتشاجر حقّا و تفسد موعدنا الاول؟ثم انا لن اسمح بأن تدخل بشجار مع شخص مثله و الآن دعنا نكمل موعدنا بلا مشاكل ارجوك -
تنهد لينو لينزل رأسه
-انا اعتذر ؛لكنني لم اتحمل نظراته اتجاهك-
-و انا اخبرتك انني لم اهتم له لذا ارجوك انت ايضا لا تفعل-
صمت لينو لتنكزه بكوعها بخفّه
-الآن دعنا نستمتع بموعدنا -
ابتسم ليومئ
اكملوا طريقهم للسوبر ماركت بينما يشربون القهوة
اشتروا الكثير من المسليات و الحلوى و الرامين
عادوا للمنزل ليدخلوا بسرعة
اتجهت جينام للداخل بينما لينو قد ادخل الاكياس للمطبخ
ما هي الا ثوانٍ و عادت مع صندوق كبير
قطب حاجبيه
-ما هذا؟-
اجابته الأخرى
-انها ألعاب -
-هل تمازحيني؟-
-لما ؟سنستمتع صدقني لدي الكثير من الالعاب الرائعة انظر هذه لعبة الاوراق ، هذه الثعبان و السلّم و هناك دمى ايضا
كانت تخرج الالعاب و تتحدث بينما الآخر يستمر بابتسامة
بدت لطيفة جدَا و هي تتحدث
اصرّت عليه ان يلعبوا ليوافق اخيرا
اعدوا الفشار و احضروا بعض المسليات ليقضوا اليوم بطوله معاً
لم يخرجوا لمطاعم ولا مقاهي راقية
ولا حدائق او مدينة العاب
فقط جلسا بجانب المدفأة و بعض المسليات ليلعبوا الكثير من الالعاب
قضوا يوما ممتع و لا مثيل له بالنسبة لكلاهما
حتى اشارت الساعة لل١١مساءً
حان الوقت لمغادرة لينو
.
كانت توصيه و تطلب منه ان ينتبه لطريقه بينما هو ينظر لها بابتسامة
منحها قبلة رقيقة ليطمئنها و يغادر
رتبت المكان لتتجه لغرفتها و تنام بعد عدة افكار قد راودتها حول علاقتها مع لينو
رغم ان يومهم كان بسيطا الا ان كلاهما استمتعا
هي لم تقضي يوما كهذا خلال مواعدتها لبن
كان دوما يتعذر بانشغاله و كلما ارادت الحديث بموضوع كان يسكتها بعقد او حقيبة او اي هدية من ماركة معروفة
هي لم تكن تريد هذا
لا تريد الهدايا ولا المجوهرات ولا المواعيد و الاماكن الفاخرة
هي كانت تريد الحب و الاهتمام
و هذا ما حصلت عليه رفقة لينو
لينو كان كالشفاء لقلبها من بن
هي شاكرة لحصولها على حبيب مثله
عاهدت نفسها انها ستحافظ عليه و لن تخسره مهما حدث
فهي لن تجد شخص مثله
.
.
في اليوم التالي
.
.
كانت تنظف المنزل ليقاطعها رنين الجرس
خلعت القفازات لتفتح بحماس ظنّا منها انه لينو
لكن في لحظة تلاشى حماسها ليتحول لنظرات عاضبة بمجرد رؤيتها لبن يقف امامها
.
.
.
يتبع

𝘞𝘩𝘢𝘵 𝘤𝘢𝘯 𝘐 𝘥𝘰?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن