𝑷𝒂𝒓𝒕4

1.7K 123 31
                                    

-هل اعددتي العصيدة؟-
اومأت والدته
-ستجدها في الحافظة في هذا الكيس-
-شكرا امي-
اخذ الكيس و كان سيذهب لتوقفه والدته بسؤالها
-تحبها؟-
استدار لها بصمت
لا يعلم بما يجيبها
تصرفاته تفضحه على اي حال
تنهدت والدته
-علمت بهذا،أمرك واضح منذ البداية لكن لا استطيع ان ألومك فمن لا يحبها؟-
ابتسمت لتكمل
-انا ادعمك بني ،اذهب لها و اخرجها من حالتها تلك و احصل عليها -
ابتسم لينو على كلام والدته
فقد توقع ان ترفض
عانق والدته
-انتي افضل ام بالعالم-
اخذ الكيس و خرج بسعادة تاركاً والدته تبتسم لتصرفه
تنهدت لتردف
-كلاكما عانيتما ،و كلاكما يستحق الآخر -

كانت جينام مستلقيه على الاريكة
طرق احدهم الباب
علمت من هو الطارق لتقطب حاجبيها
ما سبب عودته؟
نظرت بأرجاء الغرفة لتتأكد ان كان نسي شيء
نهضت لتفتح له الباب
مدّ لها الكيس
-اعلم انكي طلبتي مني تركك وحدك لكن عدت لأعطيكِ هذا؛رجاءً تناوليه كله كي تتحسني فصحتك مهمة جدّا -
نظرت له مطولًا لتأخذ الكيس بصمت
اردف لينو
-تناوليه و لا تقومي برميه حسنًا؟-
اومأت هي بدورها
ابتسم برضا
-ليلة سعيدة؛انتبهي لنفسك-
اومأت جينام
-و انت ايضاً -
لوّحت له و اغلقت الباب
ركب سيارته ليقود عائدًا لمنزله
فتحت جينام الكيس لترى ما فيه
انها عصيدة
عبست ملامحها
فهي تكره العصيدة
ما هي الا ثوانٍ و تلقت رسالة نصيّه
كانت من لينو
|اعلم كم تكرهين العصيدة لكن تناوليها كي تتحسني|
حسنًا هي فقط قطبت حاجبيها بتعجب
كيف يعرف عنها كل شيء؟
ما تحب وما تكره و لونها المفضل و طعامها المفضل و ما الى ذلك
وضعت البعض في صحن و أجبرت نفسها على الاكل قليلا
لم تستطع اكمال طبقها
نظفت المكان ثم عادت للإستلقاء
لم تمر على ذاكرتها سوى آخر مرة رأت فيها سويون و بن
في زفافهم
كانت تفكر في مالذي دفع سويون لفعل أمر كهذا؟
مالذي جعلها تطعن صديقتها بظهرها؟
اغمضت عينيها بشدّة
لما لا تستطيع التفكير بأمر غيرهما ؟
لما ترهق نفسها بذكرايات الماضي بينهما هما يعيشان حياتهما بسعادة و كأنهما لم يذنبا بحقها
كانت تمسح كل دمعة تنزل منها
فهي لا تريد البكاء على خائنان
اغمضت عينيها محاولة النوم و عدم التفكير بهذا الماضي الموحش
حتى نامت اخيرا
.
.
استيقظت صباحاً
نهضت بينما تمدد نفسها بألم
النوم على الاريكة متعب جدّا
اخذت جولة سريعة بالمنزل
لقد رتبه بالفعل
فتحت الثلاجه لتعاود اغلاقها
لا شهية لها للأكل
طرق احدهم الباب
هي تعلم بالفعل من يكون
فتحت الباب لترى لينو
كان متأنق جدّا
قطبت حاجبيها
-ماذا هناك؟-
اردف الآخر
-ألا يوجد ترحيب؟-
تنهدت جينام
-اهلا بك؛لكن ما لما ترتدي هذا؟-
اقترب منها و تحسس جبينها ليبتسم بخفّه
-تبدين افضل اليوم-
تنهدت جينام
-لم تجبني لما ترتدي هكذا؟-
نظر لها مطولاً ليجيب اخيرا
-تعلمين ان الكريسماس اقترب بالفعل -
اومأت هي ليكمل
-و نحن سنخرج و نشتري الزينة معاً-
تنهدت هي لتجلس على الاريكة
-اه لينو انت حقّا شيء ما -
تحدث لينو
-هيا بدلي ملابسك -
-لا اريد -
نظر لها بحده
-جيناام-
-حسنا حسنا سأصعد-
صعدت و بدلت ملابسها الى هودي رمادي اللون مع جينز
نزلت لتجده يعبث بهاتفه
رفع نظره و ابتسم بخفّه
-جاهزة؟-
اومأت ليكمل
-اذا هيا-
خرجوا لتتأكد من اغلاق الباب
جرى لها احد اطفال الحي ليحضنها
كان شكله لطيفًا مع المعصف و الوشاح الذي بالكاد يظهر وجهه
-نونا اين كنتي طوال هذه المدة؟اشتقت لكي-
نزلت لمستواه لتداعبه
-انا ايضا اشتقت لك ؛لكن نونا منشغلة الان متى ما تفرغت سألعب معك-
قرصت خده بخفه و ركبت مع لينو بسيارته
قطبت حاجبيها
-لما تبتسم هكذا؟-
اجابها لينو
-انتي لطيفة جدّا معهم -
لم تقل شيئًا و انما وجهت نظرها للأمام
بدأ القيادة و هو يختلس النظر لها
كانت تلعب بأصابعها تارة و تنظر ناحية النافذة تارة
من الواضح انها غارقة بأفكارها التي انقطعت بمجرد اخبار لينو لها بوصولهم
دخلوا المول المكتظ بالناس
كانت جينام تنظر حولها
هي لم تخرج منذ اكثر من شهر
قاطع تلفتاتها نداء لينو
نظرت اتجاهه ليردف
-لنتمشى و نشتري الزينة-
اومأت لتمشي معه و أياديهم ترتطم ببعضها
كلاهما متوتر و لا يستطيع النظر للآخر
احمرار وجنتهما يضح كم هما محرجان من هذا الموقف
الخجل بادٍ عليهما
دخلوا عدة محلات و جينام فقط كانت تنظر لأغراض الزينة بتملل
هي فقط لا رغبة لها بفعل شي للكريسماس
لفت انتباهها  متجر صغير بالزاوية
لا يوجد فيه الكثير من الناس
كان مزيّن بالاضواء و في الكثير من الدمى المحشوّه
اشارت للمتجر لتسأل الآخر بتردد
-أيمكننا دخول هذا؟-
اتسعت ابتسامته ليومئ على الفور
-بالطبع-
شعر انه سيطير من السعادة كون هناك ما اعجبها
دخلوا المتجر لينظروا حولهم
كان بسيط لأبعد درجة
توجد اضواء للزينة و كل ما يمكن ان يخطر على البال
ابتعد عنها لينو بسبب رنين هاتفه
قطبت حاجبيها لتتمشى بالمتجر
لفتت انتباهها دمية محشوة على شكل غزال
لمعت عيناها
امسكتها و اتسعت ابتسامتها كطفلة صغيرة
اتى لينو ليراها تنظر للدمية بإعجاب
ابتسم ليسألها
-اعجبتكِ؟-
اومأت جينام
-انها لطيفة-
اردف لينو
-اذاً سنشتريها-
نفت الأخرى لترجعها
-لا داعي لهذا -
اخذ لينو اللعبة مجددًا
-انا سأشتريها و اعتبريها هديتك للكريسماس -
انزلت رأسها
-لا اريد ان اكلّف عليك-
-اياكِ و قول هذا مجددًا نحن واحد-
اخد اللعبة و بعض اضواء الزينة ليحاسب عليها بينما جينام تنظر له بصمت
مالذي يدفعه لفعل هذا؟
غادروا المتجر بينما هي تحتضن اللعبة بسعادة و تشكر لينو من حين لآخر
يمكننا القول انها كانت سعيده
بدأت تعود لها تلك السعادة التي اختفت بسبب سويون و بن
خرجوا من المول ليركبوا السيارة و يتجولوا وسط الشوارع المليئة و الثلوج
كانت سعيدة جدّا
وصلوا للمنزل ليحملوا الاكياس للداخل
كان يخرج الاغراض من الكيس بينما هي تنظر له بتفاجؤ
كيف لم تنتبه له عندما احضر الكثير من الزينة
الاضواء
دمى خشبية صغيرة
بدأ بتزيين المنزل بينما هي تساعده بصمت
لا تعلم سبب تصرفاته و محاولاته الكثيرة للتخفيف عنها
مالذي يدفعه لفعل هذا ؟
هل هو يشفق عليها؟
ام يشعر بالذنب و يحاول تكفير فعلة ابنة عمه ؟
قطع حبل افكارها رنين الجرس
ابتسم لها لينو
- لقد وصلوا-
فتح الباب لتتفاجأ بما رأت
هل اشترى شجرة الكريسماس؟
اردف لينو بينما يشير لزاوية فارغة
-ضعوها هنا-
ابتسمت ساخرة من نفسها
كانت قد افرغت تلك الزاوية لتضع بها النبته التي اشتراها لها ذلك الاحمق
بعد انتهاء العمال اعطاهم اجرتهم ليغادروا
ابتسم بخفّه
-ما رأيك بها؟-
كانت تنظر للشجرة المزينة بذهول لتردف
-رائعه -
اتسعت ابتسامته
-جيد انها اعجبتك-
كان يضع اللمسات الاخبرة على الشجرة لتقاطعه بسؤالها
-لما تفعل كل هذا؟-
التفت لها لينو
-ماذا افعل؟-
كتفت يديها
-هذا ،اهتمامك بي و احضارك لكل هذا و محاولتك للتخفيف عني رغم انك لست مجبر على هذا لكنك تفعله و الكثير من الاشياء -
كان ينظر لها دون قول شيء ثم اقترب منها
.
يتبع
متحمسين؟

𝘞𝘩𝘢𝘵 𝘤𝘢𝘯 𝘐 𝘥𝘰?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن