- لقد وصلوا-
فتح الباب لتتفاجأ بما رأت
هل اشترى شجرة الكريسماس؟
اردف لينو بينما يشير لزاوية فارغة
-ضعوها هنا-
ابتسمت ساخرة من نفسها
كانت قد افرغت تلك الزاوية لتضع بها النبته التي اشتراها لها ذلك الاحمق
بعد انتهاء العمال اعطاهم اجرتهم ليغادروا
ابتسم بخفّه
-ما رأيك بها؟-
كانت تنظر للشجرة المزينة بذهول لتردف
-رائعه -
اتسعت ابتسامته
-جيد انها اعجبتك-
كان يضع اللمسات الاخبرة على الشجرة لتقاطعه بسؤالها
-لما تفعل كل هذا؟-
التفت لها لينو
-ماذا افعل؟-
كتفت يديها
-هذا ،اهتمامك بي و احضارك لكل هذا و محاولتك للتخفيف عني رغم انك لست مجبر على هذا لكنك تفعله و الكثير من الاشياء -
كان ينظر لها دون قول شيء ثم اقترب منها لينقر انفها بخفّه
-كلّ شيء بوقته جميل يا صغيرة -
قطبت حاجبيها
-انت غريب اطوار-
ابتسم لها بخفّه ليكمل آخر اللمسات
قاطعته مجددًا بسؤالها
-ما رأيك ان اعدّ الطعام ؟انا جائعة-
سألها لينو
-ماذا ستعدين؟-
-لا اعلم حسب المتوفر لدي -
همهم لينو
-سأتناول اي شيء تعدينه -
اومأت جينام لتتجه للمطبخ
بحثت بالخزانه و الثلاجة لتتحدث بصوتٍ عالٍ
-وجدت بعض الباستا و كرات اللحم ما رأيك ان اعده؟-
اتاها ردّه
-حسنًا لا مانع لدي -
اخرجت كرات اللحم من المجمّد لتضعها بالخارج و تبدأ بتجهيز الباستا و وضع البهارات اللازمة
.
بعد ما يقارب ال٢٥ دقيقه انتهت من اعداد الطعام
دخل لينو للمطبخ
-ماذا حدث هل أحرقته -
نظرت له بلا تعابير لتضربه بخفّه
-لم افعل-
فتح الإناء ليشمّ رائحة الباستا
-انها شهية -
-بالطبع لأنني انا من اعدها-
-مغرورة-
-اننننننن حضّر الطاولة فقط -
مدّت له الاطباق و الشوك ليذهب و يضعها على المائدة بينما
بقيت تراقبه حتى اختفى من امامها
ابتسمت بخفّه لتضع الباستا بالبايركس(ذاك القزاز)
حملته لتحضره للطاولة حيث ينتظرها لينو
وضعت له و لها ليباشروا بتناول الطعام
الصمت سيد المكان
لا يوجد اي احادث و كل ما يسمع صوت ارتطام الشوك بالاطباق
كلّ منهما يختلس النظر للآخر
تحمحمت جينام لتجذب انتباهه
-لينو -
توقف عن تناول طعامه لينظر لها
-ماذا ؟-
-هل ستحتفل بالكريسماس معي ام مع عائلتك ؟-
انزلت رأسها بإحراج
ما هذا السؤال الغبي؟
بالطبع سيحتفل مع عائلته
ابتسم لسؤالها
تناول من الباستا خاصته ليجيبها
-سآخذك لمنزل عائلتي للإحتفال ؛هذا ان اردتي طبعاً-
سألته بتردد
-ألن ينزعج والداك؟-
نفى لينو
-لن ينزعجا ،تعلمين كم يحبانك -
انزلت رأسها و لم ترد
سألها هو
-تريدين هذا؟-
-هل حقّا ستأخذني ؟-
اومأ بابتسامة
-بالطبع سأفعل ،الا ان اردتي الاحتفال وحدك
قاطعته هي
-كلا لا اريد الاحتفال وحيدة-
اومأ لينو
-و انا سآخذك-
ابتسمت له
-شكرا لينو -
ابتسم لمظهرها ليبعثر شعرها
-اكملي طعامك -
اكملوا طعامهم و نظفوا المطبخ سويّا
.
.
|10:00pm|
كانا يشاهدان التلفاز
تعجب سبب هدوئها المفاجئ
نظر نحوها لترتسم ابتسامة صغيرة على ثغره
كانت نائمة بفوضوية
تبدو لطيفة جدّا
أطفأ التلفاز ليحملها لغرفتها
وضعها على السرير ليغطيها جيدا
ألقى نظرة سريعة عليها ليطبع قبلة على جبينها
تركها ليغادر بعدما تأكد من اغلاق المنزل جيدا
.
.
.
وصل منزله اخيرًا
كانت الساعة تشير الى العاشرة و النصف
دخل ليغلق الباب بهدوء ظنّا منه ان والداه نائمان
نادته والدته من غرفة المعيشه
دخل لينو ليلقي التحيه و يجلس بجانبها
-ظننتك نائمة-
اجابته السيدة لي
-قررت انتظارك حتى والدك اراد هذا لكنني اجبرته ان ينام تعلم السهر ليس جيدا له-
اومأ لينو لتسأله والدته
-كنت عند جينام؟-
اومأ ليجيبها بابتسامة واسعة
-اخذتها للمول و تمشينا معاً ،و اشتريت لها زينة الكريسماس لو ترين كم كانت سعيدة-
كان يسرد لوالدته ما حدث بحماس كبير و هي تستمع له بابتسامة
تعلم كم هو فعلا يحبها و يفعل المستحيل لإسعادها
بعدما انتهى من الحديث سأل والدته
-امي لن يكون هناك مانع ان اتت للإحتفال معنا صحيح ؟-
اومأت والدته
-بالطبع لا مشكلة انت تعمل بالفعل كم نحبها و نرغب بالتعرف عليها اكثر ،يجب ان اتقرب من حبيبة ابني المستقبلية-
-أتعتقدين انها ستقبل بي؟-
-بالطبع هي لن ترفض شخص مثلك،ستكون حمقاء ان فعلت-
-لكن فعلة سويون
قاطعته والدته
-ليس لك ذنب بهذا و لو كانت ستربط الامور لرفضت استقبالك من الاساس -
اومأ لينو
-صحيح-
ربتت والدته على كتفه
-ستصبح حبيبتك و تبقون معاً و لن يفرقكم شيء-
-تعتقدين هذا؟-
اومأت والدته
-متأكدة ايضا،لا اقول هذا لاني والدتك لكن انتما بالفعل تستحقان بعضكما-
استقامت لتردف
-اصعد لتنام غدا لديك عمل-
اومأ لينو ليصعد لغرفته
بدل ملابسه و استلقى يعبث بهاتفه
فتح ألبوم الصور
كان يشاهد صورها التي التقطها بلا علم الاخرى
بدأ يسترجع تلك الذكريات
عندما رآها لاول مرة
عندما نسي حبيبها اصطحابها و عرضت عليها سويون توصيلة
و عندما يصادفها كلما اتت لمنزل عمه
و تلك الاحاديث و التفاصيل الصغيرة التي رغم بساطتها الا انها تعني له الكثير
و بالطبع لن ينسى اسوأ ذكرى مرت عليه
عندما اراد الاعتراف لها و فوجئ بأنها اصبحت تواعد
لا يستطيع ان ينسى كيف انهار و بكى تلك الليلة
عندما حاول ان ينساها لكن لا جدوى
حتى قرر الاحتفاظ بمشاعره اتجاهها لنفسه و رؤيتها بصمت
و الآن وجد فرصته معها بعدما حدث
يجب ان يجعلها تنسى حبها لبن
هو سيحاول جاهدًا ان يعيدها لحياتها الطبيعية
و ان يوقعها بشباكه كما حاله معها
.
.
مرت ايام كثيرة على هذا الحال
لينو يأتي لجينام يوميّا و يقضيان الوقت معاً
حتى بدأت تستعيد رونقها شيئًا فشيئًا
شعرت ان هناك من هو فعلاً يهتم لأمرها
خوفه عليها و قلقه
انه يعاملها كأكثر من صديق
انه حبيب مثالي
تصرفاته معها جعلتها تعجب بشخصيته
هو ليس شخص احمق و طائش كما وصفته لها سويون
هو مختلف تماما عن هذا
.
.
كان لينو ينتظرها بغرفة المعيشة
فهو اتى لإصطحابها كي تحتفل مع عائلته بالكريسماس
خرجت بتوتر
-هل ابدو جيدة؟-
رفع نظره نحوها
كانت ترتدي فستان شتوي رمادي اللون
بسيط لكنه انيق
اجابها بذهول
-رائعة -
احمرّت وجنتيها لتردف
-لنذهب -
حملت حقيبتها ليخرجوا متجهين لمنزل عائلة لي
رحبوا بها اشد ترحيب
و كأنها فرد من العائلة
فهم يحبونها كثيرًا رغم انهم غير مقربين للغاية
كان لينو مع والده في الحديقه
أنت تقرأ
𝘞𝘩𝘢𝘵 𝘤𝘢𝘯 𝘐 𝘥𝘰?
Short Story-لما فعلتم هذا؟- -طعنوني في ظهري- - لا يمكنني تخطيه- -حبكِ عذاب- -و اللعنة ماذا علي ان افعل؟- . .