هي لم تكن تريد هذا
لا تريد الهدايا ولا المجوهرات ولا المواعيد و الاماكن الفاخرة
هي كانت تريد الحب و الاهتمام
و هذا ما حصلت عليه رفقة لينو
لينو كان كالشفاء لقلبها من بن
هي شاكرة لحصولها على حبيب مثله
عاهدت نفسها انها ستحافظ عليه و لن تخسره مهما حدث
فهي لن تجد شخص مثله
.
.
في اليوم التالي
.
.
كانت تنظف المنزل ليقاطعها رنين الجرس
خلعت القفازات لتفتح بحماس ظنّا منها انه لينو
لكن في لحظة تلاشى حماسها ليتحول لنظرات غاضبة بمجرد رؤيتها لبن يقف امامها
كان يبتسم لها
-ألن ترحبي بي؟-
قطبت حاجبيها
-مالذي تريده مني؟-
-لم يعجبني تجاهلكِ لي البارحة -
-مالذي توقعته مني ؟بالطبع سأتجاهلك لانك بالفعل لم تعد تهمني -
تفاجأ بن من ردها
-هل فعلا نسيتيني؟نسيتي كل ما كان بيننا ؟المواعيد و الهدايا و القبلات و الاحضان التي كانت بيننا -
-بن اتعلم ما مشكلتك ؟انك تظن الحب بقيمة الهدية التي تحضرها و ما مدى رقي المكان الذي تخرج له ،انا لم اكن اريد هذا انا اردت الاهتمام ،اردت ان تشعرني انك فعلا تحبني لكنك لم تفعل هذا ؛كلانا يعلم ان كل ما كنت تفعله كان بلا مشاعر و انك لم تحبني يوماً ،أنسيت ما قلته لي بالسوبرماركت ذلك اليوم؟-
اجابها بن
-كنت مجرد غبي و احمق ،انا نادم على كل كلمة قلتها و اريد فرصة اخرى لأصلح ما هدمته -
نفت جينام
-لا مجال لهذا لأني وجدت من يحبني بالفعل و انا افضل حالاً معه -
-لينو صحيح ؟-
-صحيح -
اردف بن بإنزعاج
-بربك أترفضين العودة إلي لأجل هذا ؟ بما هو افضل مني؟انا اوسم و اغنى و لدي كل ما يمكن ان تحلم به اي فتاة بينما هو ليس سوا موظف بمرتب محدود و لن يستطيع تلبية طلباتك -
تنهدت جينام
-بن انا لا اعلم لما تقارنه بك فلا مجال للمقارنة؛ انا وجدت بلينو ما لم اجده بك ، هو من اشعرني انني شخص ذو قيمة و هو من اعاد لي رغبتي بالحياة و انا احبه و امورنا بخير معا لذا رجاءً غادر بلا مشاكل -
-افهميني انا لا يمكنني العيش بدونك ،سويون لا تطاق -
ردّت بسخرية
-أليست هذه التي اتخذتني جسر كي تصل لقلبها ؟عد لها -
-جينام انا كل يوم يزيد اشتياقي لكِ ،عندما احادث سويون او اقضي الوقت برفقتها اتخيلها انتِ، كنت انكر الامر لكنني فعلا لازلت واقعاً لكِ-
اقترب منها ليحاول تقبيلها حتى فاجأته بدفعه عنها بعنف
صرخت به
-ان قمت بهذا مرة اخرى سأكسر يدك -
كان الجيران ينظرون لهما بسبب صراخها به
بدأ التهامس بين المارة و الجيران
مالذي احضره لها ؟
أليس هو من تخلى عنها؟
انه بجيح
اردفت جينام
-بن غادر لا اريد مشاكل -
اعتذرت للجيران عن هذه الجلبة و اغلقت الباب متجاهلة اياه
تنهدت لترجع شعرها للخلف
هي شاكره ان لينو غير موجود و الا لقتله
كان يطرق الباب و ينادي بإسمها بلا جدوى
تحدثت بصوت عالٍ
-ارجوك غادر كي لا افعل ما لا يرضيك-
ما هي الا ثوانٍ و اتاها ردّه
-سأغادر الآن لكن اعدك انكِ ستندمين على رفضك لي ؛ان لم اجعل لينو يتركك و تأتين إلي باكية لن اكون بن -
تنهدت لتحادث نفسها
-لا تهتمي له لا يستطيع فعل شيء -
اخرجت الممسحه لتكمل التنظيف و تشغل نفسها بأي شيء كي لا تفكر بكلام بن
بعدما انتهت من العمل اعدت الشاي لتهدئة اعصابها
هي لا تستطيع التوقف عن التفكير
ظهور بن بحياتها لا يسبب لها سوى القلق
هي خائفة ان يقدم على امر ما
او ان يفعل ما يفسد علاقتها بلينو
هي لم تكد تصدق انها اخيرا وجدت من يحبها و لا تريد ان تخسره
قطع حبل افكارها طرق الباب
وضعت كوب الشاي جانبا لتفتح الباب
اول ما رأته وجه لينو القلق
اقترب منها و حضنها بقوة وسط تعجبها
فصل الحضن ليطمئن عليها
ما ان تأكد انها بخير تنهد براحة
-اتصلت بك كثيرا و لم اجد اجابة ،شعرت بالقلق من ان يكون قد اصابك مكروه-
نظرت حولها
كانت غارقة بأفكارها لدرجة انها نسيت امر هاتفها
ارجعت شعرها للخلف
-اتعلم انني لم انتبه له ؟-
قطب حاجبيه
-هل حصل امر ما ؟-
نفت جينام
-لا تقلق كل شيء بخير-
رفع حاجبه الايمن
-انتي تعلمين انكي لا تستطيعين الكذب علي-
تنهدت جينام
-انا لا اكذب فقط انشغلت بالتنظيف و نسيت امره-
اومأ لينو بغير تصديق
تعابيرها كانت تخبره ان هناك ما حدث
اردفت مقاطعة للصمت
-ادخل الجو بارد-
دخل معها لتدعوه للجلوس لتردف
-سأحضر لك شيئا تشربه-
تركته لتذهب للمطبخ و تضع الماء بالسخان
كانت شارده لدرجة انها لم تنتبه للماء الذي انسكب بكل مكان
استيقظت من شرودها بسبب هرع لينو
تنهد براحة
-جيد ان الماء ليس ساخن والا لأحرقتي نفسك -
اردفت الاخرى
-لم انتبه -
احضرت منشفه لتمسح الطاولة بينما الآخر يتبعها بعينيه
سألها بهدوء
-حبيبتي مالخطب معك؟لما كل هذا الشرود ؟-
نفت الاخرى
-فقط بعض الافكار تراودني -
-مثل ماذا ؟-
اجابته بينما تمسح الفوضى التي احدثتها
-لا اعلم ربما عنا؟ افكر في هل سنبقى معا الى الابد ؟ ألن نفترق ابدا؟-
جعلها تترك المنشفه ليشابك يده بخاصتها
-اياكِ تفكري بهذه الطريقة ؛ اخبرتك انني سأعوضك عن الماضي السيء الذي مررتي به و انني لن اتخلى عنكِ ابدا -
نظرت في عينيه
-هل تعدني بهذا؟-
-اعطيتك وعد و انا سأبقى عند وعدي -
فصلت يدها عنه لتعانقه و تغرس وجهها بصدره وتردف
-انا خائفة ؛لا اريد ان يأتي يوم و اتفاجأ بأنك تركتني ،ارجوك لا تفعل فأنا تعلقت بك كثيرا -
تنهد لينو
-حسناً سأسير معك بكذبتك و اصدق انه لم يحدث شيء-
فصل الحضن ليكوّب وجهها بيديه و يكمل
-لكن توقفي عن التفكير بسلبية فأنا احبك و لن اتركك مهما حدث ؛حتى ان اردتي تركي لن ادعك و شأنك و سألتصق بكِ كالعلكة هل هذا واضح-
لم تستطع منع ابتسامتها لتومئ
اكمل لينو
-و الآن لا اريد رؤية حبيبتي حزينة لذا اليوم ستكون آخر مرة اراكِ بهذا المزاج السيء مفهوم ؟-
اومأت جينام ليردف
-سنخرج لتناول القهوة خارجاً ؛ اصعدي و ارتدي شيئاً دافئا و انا سأمسح الماء و انتظرك بالسيارة-
اومأت لتصعد لغرفتها و تخرج ملابسها
رغم انها قلقة بسبب بن الا انها سعيدة بسبب لينو
هي محظوظة به
شخص يعلم بما تشعر دون ان تبوح له و يحاول فعل كل ما بوسعه لإسعادها
انه شخص لا يجب عليها خسارته
ارتدت معطف ثقيل بسبب برودة الجو
وقفت عند المرآة تسرح شعرها لتنتبه لهاتفها الذي لم يتوقف عن الضجيج و الرسائل
كان بن من رقم آخر يطلب منها اجابته و الحديث معه
تنهدت لترفع شعرها و تجيب بن
-اتركني و شأني -
وضعت هاتفها بجيبها لتنزل للينو بعدما اغلقت الباب جيدا
انتبه لها ليبتسم
-جاهزة ؟-
بادلته الابتسامة لتومئ
-لنذهب -
شابك يده بخاصتها ليركبوا السيارة و يتجولوا بأنحاء سيول
كان لينو يتحدث عن مواقف طريفه من طفولته لعله يغير مزاجها
وقف عند قسم طلبات السيارات لأحد المقاهي ليشتري القهوة لكلاهما ثم يكملوا جولتهم بالذهاب لأحد الحدائق
نزلوا ليتمشوا سوياّ مستمتعين برائحة القهوة مع نسمات الهواء الباردة
جلسوا على احد المقاعد و الصمت سيد المكان
لم يستطع لينو الصمت اكثر ليسألها
-لما لم تخبريني عمّ حدث اليوم-
نظرت له بتوتر
اردف لينو
-عندما انتظرتك اتت السيدة بارك و تحدثنا و اخبرتني بمجيء ذلك الحقير ،هل كنتي تنوين اخفاء الامر عني؟-
تنهدت جينام لتصمت
هي لا تعلم ما تقول
ان اخبرته بما فعل بن سينفجر غضبا
لينو مخيف عندما يغضب
علم لينو بما تفكر ليردف
-لن اغضب و سأستمع لكِ الى النهاية فقط كوني صريحة ولا تخفي اي شيء عني -
اومأت لتتحدث
-بن يظهر امامي باستمرار و يزعجني كثيرا ،يريد ان اعود له و رغم رفضي لازال يظهر امامي باستمرار و يتصل بي دون توقف
قاطعها رنين هاتفها
رأت من المتصل لتعطي الهاتف للينو
-انظر انه يتصل-
اخذ منها الهاتف ليفتح المكالمة
اول ما سمعه كان صوت بن
-جينام حبي لا تعلمين كم انا سعيد انكِ اجبتي على مكالمتي ؛اتمنى ان تكوني فكرتي بالامر -
اجابه لينو
-ليست حبك ايهاللعين الحقير انها حبيبتي الآن ؛توقف عن ازعاجها و الا صدقني لن يعجبك ما سأفعل-
اغلق بوجهه لينتبه للأخرى المتفاجأة من كلامه
-اول مرة اسمعك تشتم -
-انه يغيظني ؛ من الجيد اننا سنلتقي نهاية الاسبوع كي احطم وجهه -
اتسعت عيناها بتفاجؤ
-هل سيكونا موجودين ؟-
اومأ لينو
-انه اجتماع للعائلة لذا الجميع سيكون موجود-
-لينو لا تفعل شيئاً متهور -
نظر لها
-اتمزحين ؟انا انتظر هذه الفرصة منذ زفافهما و لن افوتها-
اردفت جينام
-لينو انا لن آتي ان كنت تنوي فعل شيء -
-لماذا؟-
اجابته جينام
-لاني لا اريد مشاكل معهما ؛اريد ان تبقى علاقتنا هادئة و بعيده عنهما -
تنهد لينو
-ان كنت لن افعل شيئًا فهذا لأجلك فقط ، لكن كوني على علم انني
قاطعته بقبلة طبعتها على خذه
-لنذهب الجو ازداد برودة-
وضع يده مكان القبلة
-هل قبلتني ؟-
ابتسمت بخجل لتسحبه
-انهض لنذهب -
سحبته معها ليعودوا لمنزلها و طوال الطريق لم يتوقف لينو عن مغازلتها
تحسن مزاجها و ارتاحت كثيرا بعدما تحدثت للينو
وصلوا لتنزل بعدما ودعته بعناق لطيف و دخلت سريعا كي تحتمي من البرد
كانت الساعة تشير لل10 مساءً لذا هي استلقت لتعبث بهاتفها
ارسلت للينو
-لينو شكرا على اليوم الممتع ،لقد شعرت بالراحة بعدما تكلمت معك و بعد كلامك مع بن ،ادركت انني فعلا املك من يحميني -
ما هي الا ثوانٍ ليأتيها رده
-كل شيء لأجلك حبيبتي -
اتسعت ابتسامتها لترد
-احبك كثيرا لينو ؛ اعلم انني لا اعبر لك و لا افعل كما تفعل معي لكنني حقّا احبك -
ردّ سريعا
-لا داعي للتعبير لأنني اعلم ما تريدين قوله من عينيكي ،احظي بنوم جيد و احلام جيدة 💗-
ردّ عليه
-و انت ايضا ،تصبح على خير حبيبي-
.
اغلقت هاتفها لتغطي وجهها بالوسادة
يوم عن يوم يزيد حبها له و تغرق به اكثر و اكثر
هو اروع حبيب بنظرها و هي لن تتخلى عنه و لن تخسره مهما حدث
.
يتبع
.
.
تتوقعوا لينو يسوي شي لبن؟
علاقة لينو و جينام بتستمر ؟
سويون بتدري عن بن؟
بيصير شي بالاجتماع العائلي ؟
تقييمكم للبارت؟
أنت تقرأ
𝘞𝘩𝘢𝘵 𝘤𝘢𝘯 𝘐 𝘥𝘰?
Short Story-لما فعلتم هذا؟- -طعنوني في ظهري- - لا يمكنني تخطيه- -حبكِ عذاب- -و اللعنة ماذا علي ان افعل؟- . .