الفصل الثاني والثلاثون

1.8K 82 19
                                    

الفصل الثاني والثلاثون (32)من رواية(أحببتها بكل چوارحي)
بقلم/مريم السيد

(في المساء بالمشفى التي يعمل بها جاسر)

كان جاسر يجلس مع خالد صديقه قائلا:يا خالد انا حاسس بتأنيب ضمير...انا السبب ف أنها تبقى بالحاله دي
خالد في محاولة منه لتهدئة جاسر ف هو دائما قلق:ياجاسر دا قضاء الله وقدره وحتى لو ماكنتش انت خبطها بالعربيه كان هيجي غيرك ويخبطها لان ده مكتوبلها يابني
جاسر:بس انا مش قادر ابص ف عين والدها...ووادها كمان بيكسفني بزوقه ويشكرني ولا كأني عملت حاجه
خالد بإبتسامه:هي كده الناس الطيبه ف مصر هتلاقيهم كتير...ممكن علشان انت لسه مش مختلط بناس كتير ف هتحس أن ده غريب شويه...وع فكره مش كل الناس ف مصر ملايكه،بالعكس هتلاقي ناس تخليك تخس أن الدنيا مابقاش فيها خير
جاسر:عارف يا خالد انا بستنى بس لما هي تتعافى شويه وافحص عيونها فحص كامل ووالله عندي استعداد انقلها عيوني بس ما احسش بعذاب الضمير اللي انا حاسه دلوقتي
خالد بإبتسامه:والله ياجاسر كله هيبقى تمام وعلى فكره رغم حالتها إلا إنها بتستجيب للعلاج بسرعه ماشاء الله
واسترسل خالد حديثه قائلا:وع فكره خلال اسبوعين او تلاته تقدر تكشف عليها
جاسر:والله انا هاعمل كل اللي اقدر عليه
خالد:ربنا يوفقك يا حبيبي
جاسر بإمتنان:بحد مش عارف اشكرك ازاي...الكلام معاك ريحني جدااا
خالد:عيب عليك يا جاسر احنا مافيش بينا شكر احنا اخوات
جاسر:ربنا يديمك يارب
خالد:والله انا سعيد جدا اني بقى عندي صديق زيك
جاسر:وانا والله...ربنا يعلم
خالد:طيب ياجاسر روح انت بيتك بقى لانك تعبت بقالك كتير مانمتش
جاسر:برفض:لاء انا....
اقتطع خالد حديثه قائلا:روح انت ولو اي حاجه حصلت هقولك علطول
وافق جاسر بعد عدة محاولات من خالد فهو متعب حد الموت ويشعر أنه على وشك أن يغشى عليه فذهب جاسر حيث سيارته ونظر لها فقد أصابها بعض الخدش من الخارج اثر الحادث ولكنه لم يهتم ودلف إليها وقادها بتعب حيث منزله وحينما وصل إلى وجهته نزل من السياره وذهب ناحية الباب وقام بفتح الباب بواسطة المفتاح الخاص به ودخل ولكنه وجد المنزل هادئ على غير العاده فدخل إلى غرفته ومنها دخل إلى الحمام(أكرمكم الله)وقام بالإستحمام فهو متعب ويريد النوم ولكن عليه الاستحمام اولا وبعد الانتهاء من الاستحمام خرج وهو يلف حوله منشفه كبيره ويمسك بأخرى صغيره لتجفيف شعره وقام بتبديل ملابسه بملابس مريحه وقام بتسريح شعره وهنا سمع صوت بالخارج فخرج إليهم كي يعلموا أنه جاء فخرج فوجد والده وزوجته وباسل
فأبتسم بتعب ظهر على معالم وجهه فبادر والده بالحديث قائلاً بقلق على ولده:مالك ياجاسر
سميره بقلق أيضا:مالك ياحبيبي فيك اي
جاسر وهو يحاول ألا يظهر عليه شئ من التعب قال:انا بخير الحمدلله والله بس علشان كان عندي عمليه ومانمتش
سميره وعبد الحميد:ربنا يعينك يا حبيبي
باسل:ربنا معاك ياجاسر
جاسر:تسلموا
واسترسل حديثه قائلا بتساؤل وهو يبحث بعينيه:هي فين مرام
باسل:عند سالي صاحبتها...هي بيتها جنب بيتنا وانا هروح اجيبها كمان شويه
جاسر:لاء...روح هاتها دلوقتي علشان الوقت أتأخر اوي
باسل: تمام هقوم انا بقى اجيبها
جاسر:انا هدخل انام واشوفها بكره لاني فصلت...تصبحوا على خير
الجميع:وانت من اهل الخير
وبالفعل ذهب جاسر حيث غرفته واستلقى على فراشه بتعب فهو حقاً متعب وغط في نوم عميق عله يريح رأسه من التفكير

احببتها بكل چوارحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن