خُلِقَت لتتفادى الألم

الفصل السادس

كان معتز يمسح عرقه جاهداً على الصمود امام هذا الوحش الذي كشف عن انيابه منذ لحظات ولم يختلف الحال عن اسر وحسام الذين كانو ممسكين ب مراد الغاضب امام كتلة التلج تلك بعد ان القت بكلماتها اللاذعة..
مراد بغضب كبير: اقسم بالله العظيم كلمة تانية وهنسى انك بنت فاهمة..واللي قلتيه دا هتتحاسبي عليه ..ابعدووو عنننني

شهد برعب داخلي من منظره تحاول اخفائه: طب روء

مراد بغضب اكبر: معاكي ٣ ثواني تمشي فيهم من قدامي لااطحنك

معتز بخوف: يا شيخة اطلعي برا خلينا نرتاح شوية بس وبعدين كملووو

اسر محاولا الصلح: يا جماعة مايصحش كدا دا حتى احنا ولاد بلد وحدة

حسام بغضب: ممكن تخلصو بقا لان عندنا شغل اهم

شهد ببرود: انا ماطلبتش منكو تحوشوه عني

هذه الكلمات كانت كفيلة لافلات ايديهم عنه والابتعاد قليلا مستعدين للاتي..

مراد وهو يقترب اليها ببطئ: الاول في المطار ..عديتها
التاني في الادارة ..عدييييتها بمزاجي
التالتة في البيت ولاخر مرة عديتها عشان اهلي
بس المرادي ...هنبقى وحشة وحشةةة خاالص

شهد برعب من قربه منها: ابعد شوية واتكلم ..اعتق..

لم تكمل حديثها حيث جذبها مراد من معصمها ضاغطا عليه بقوة وهو يهمس في اذنها ببطئ اذاب قلبها: لو استفزيتيني مرة كمان النهاردة هتندمي ..ووالله ماحدش هيعرف يفكك من ايدي يا ش..ه...د

لم تكن في هذا العالم ..سرحت قي صوته المألوف...انفاسه االحارة الضاربة على عنقها
قربه المقلق...وووجع معصمها..تهديده لها..
لم تشعر الا بتثاقل جسمها.. فتركت نفسها للامر الواقع لاعنة جسدها على هذه العادة..
____________________

..شعور غريب اتجاههها..كالمغناطيس تجذبه..عطرها الذي تغلغل في جسمه...برودها..استفزازها له.. اصبحت كلماتها الفتيل لاشعال النار داخله..من انتي..؟
____________________
ثوانٍ حتى شعر بجسمها يرتخي وعينيها مغمضين نفض جسده عنها حتى استوعب الامر حاملاً اياها وسط قلق الجميع ... قام بوضعها على الاريكة حتى اتى معتز بكوب من الماء البارد لتشربه..
دقائق مرت عليهم كالدهر او عليه هو بالأخص..حتى نطق زياد بقلق قائلاً بعفوية: يانهار اسود..دي ممكن الحالة ت..
التفت مراد اليه باستغراب: حالة ايه؟ ماتكمل

زياد بقلق فهي حزرته من اخبار احد: لا اصلها لما ما بتاكلش كويس بيحصلها هبوط

مراد بعصبية: وهي ما اكلتش حاجة النهاردة؟ ليه؟

زياد بغضب طفيف: ليه هو في حد هيكون ليه نفس ياكل بعد ما يتخانق معاك؟

شهقة خرجت من فم معتز ليرد: اعتذر يا حيوان هتموت..