chapter 2:صحوة متأخرة

389 84 17
                                    

تحت هذا الظلام المستبد، إستعاد الشفق نوره معلنا عن بداية صباح جديد، وحياة نظيفة مختلفة.

في مدينة الضباب، تماما بأحد شقق لندن الفاخرة بشارع مايفير الواقع بين هايد بارك و ويست آند.

كانت الشقة المتكونة من 3 غرف نوم، مطبخ مفتوح مع غسالة صحون، مجهزة بحمامين، ومقصورة دش عصرية حسب الطلب، مع صالة ضيافة فسيحة، وخدمة واي فاي مجانية، بسيطة وواسعة وأنيقة.

تحمل طابعا كلاسيكيا عصريا.
مزيج ثابت من الأبيض والأسود والرمادي.

عندما استيقظت كارولين من نومها، كان جسدها متعرقا بشكل واضح.

المنشفة المعلقة على جبينها قد انزلقت بدرامية، بمجرد أن عدلت من جلستها.

كان أول شيئ فعلته بعد ذلك، هو محاولة التنفس بعمق.

بسبب المرض، تعثرت شفتيها من الاختناق.

كان تورد وجنتيها، وانسداد أنفها من الليلة الماضية واضحا. كما بدا الكابوس الذي حلمت به واقعيا جدا.

لم تستطع التصديق بأنها بخير.

عندما نظرت إلى الساعة الالكترونية أعلى الرف، واتضح لها التاريخ والوقت. أصبح تعبيرها فارغا لبرهة، كما رمشت بتشويش.

كان حلقها الجاف، وصوتها الأجش، مؤلما لفترة من الوقت قبل أن تستعيده.

بعد كل شيئ، كان هذا المكان مؤلوفا، باعتبارها غرفتها القديمة، وأول شقة تمتلكنها.

عند التفكير في الأمر، أصبحت تعابيرها الشاحبة، أكثر ليونة ولطفا.

مباشرة بعد ذلك، هي استقامت بصمت.

احتاجت بالفعل إلى المغادرة وإلقاء نظرة.

بمجرد أن تقدمت بضع خطوات نحو الأمام، استطاعت الاستماع إلى ضجيج التلفاز قادما من غرفة الضيافة.

برؤية ذلك الجسد النحيف والمتعثر وسط الأغطية نائما بتعبير مجهد. هي ابتسمت ببساطة، ثم اطفأت التلفاز، وواصلت السير نحوه.

عندما نظرت إليه بتعبير دقيق ومتأمل، لاحظت الهالات السوداء أسفل جفنيه، من الليلة الماضية.

بتعبير عبوس، هي مدت يدها نحو شعره الأشقر المبعثر ورتبته بعناية.

نتيجة لذلك، هو استفاق على إثرها، ينظر نحوها بتعبير مشوش.

﴿قيد التعديل﴾  Aghapy -الحب غير المشروط- حيث تعيش القصص. اكتشف الآن