"مــحــد يــدري"

585 11 2
                                    

بعد عدة أيام هدأت الأوضاع، تعودنا كَ عائلتين على غياب سلطان "عائلتين = عايلتنا وجيراننا، بحكم اننا مع بعض ٢٦ سنة"
أنا كنت دايماً لما أضيق أروح بزاوية في آخر حوشنا وأقعد، هالمرة قعدت ورجعت فيني ذكريات مع سلطان، لما كان عمري ١١ وهو ١٦، في الليل الساعة ١٠ تقريباً كنا راجعين من عزيمة، نزلنا ودخلنا البيت لكن قبل ادخل لمحته واقف ومنخش ورا شجرة بيتهم من برا، كذبت على أمي وقلت فيه قطوة ناشبه بروح أطلعها دقايق و أجي، رحت له وسألته شفيك متخبي هنا؟؟

تحجج بمية كذبة لين نشبت له وقال: "معاي عود ولقيت الباب مقفل ولو أدق وشافه أبوي بيكسره فوق راسي" بعد محاولات مني آخذه عشان أخبيه بنفسي ومحاولات رفض منه مايعطيني العود، أنتصرت أنا و أخذته وفعلاً خبيته وكنت برجعه له ثاني يوم لكن بالصبح سافروا لأعمامهم وبقى هالعود حبيس مكان سري في غرفة فاضية بحوشنا ومقفولة دايماً، مرت أشهر وبيوم من الأيام كنا قاعدين أنا و أختي وسلطان وتوأمه "نايف" نسولف، دخل أبوي معاه أغراض ونادى لنا نشيل معاه قاموا نايف و أختي له يساعدونه، فَ هنا لقاها فرصة "سلطان" قال لي عن ميوله للموسيقى ورفضه يكمل للجامعة لكن أهله كلهم رافضين وناقدين هذي الفكرة بشكل قاطع أنه مايكمل جامعة! قال لي شلون يحب الموسيقى، يحب يعزف ويغني لكن ماقال لأحد عشان إستخفافهم بهالميول اللي يناقض عاداتنا وديننا زي ماهو عارف! سكتت ماكان عندي رد، وقفت عشان أدخل البيت وبثواني مسك يدي وأردف "محد يدري" ..
"ترا محد يدري إلا إنتي ياندى"

"محَد يدري | حُب طيُّ النسيان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن