الفصل الثامن

946 30 46
                                    

قبل ما نبدأ فيه مفاجأة حلوة في الفصل هتعجبكم 😌🙈❤️❤️
***

.. في منزل محفوظ ..

صفعة مداويه هبطت علي وجنتها بشده من يد والدتها عقب تلك الجملة الصارخه منها تهتف بغضب : من أمتي و صوتك بيعلي عليا ! يا سالي هانم .
_أدمعت عينيها بحزن تضع يديها على وجنتها بألم تهتف بشهقة بكاء : و حضرتك من أمتي بتضربيني ، ده بابا الله يرحمه عمره ما عمل كده تعمليه انتي ؟! قالت ما قالت و غادرت إلي حيث غرفتها تغلق بابها وجلست علي فراشها تنفجر باكيه .

أما عن والدتها فرمقت يديها التي صفعت بها ابنتها بألم و ندم هي لم تكن تقصد أن تفعل ذلك ، جلست علي أريكة الانتريه بتعب تفكر لماذا فعلت ذلك مع ابنتها لماذا ردت عليها بتلك العدائية هي تعلم ابنتها عندما تفقد السيطرة علي أعصابها حيث رتم صوتها العالي و يليها دموعها وهي قابلت ذلك بصفعها بقسوة ، زفرت بحزن تمسح دموعها التي ترقرقت من كلمة ابنتها...
«وحضرتك من أمتي بتضربيني ، ده بابا الله يرحمه عمره ما عمل كده تعمليه انتي ؟!».

قامت بلهفة حيث ابنتها حتي تصلح ما كُسِر ، دلفت وجدتها غفت علي فراشها و دموعها مازالت علي وجنتيها ، جلست بجانبها تربط علي شعرها بحنان تجفف دموعها نادمة علي ما اقترفته يداها .

***

أما هو ما أن عاد بسعادة ، لم يجد أحد بالأسفل فصعد حيث غرفة طفلته ، دلف بهدوء ربما تكون غافيه ما أن دلف حتي شهق بلهفة عندما وجد ابنته جالسه بمفردها في غرفتها تمسك بساعة سالي التي سبق و أعطتها لها وتبكي ، جلس بجانبها يرفعها له يضمها لصدره يهتف بلهفة : مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل بس.. لم يحصل علي شيء سوي البكاء لذلك هتف بقلة حيلة : انا مش فاهم طيب انتي جعانة ؟!
_رمقته ببراءة و بكاء ترفع له يديها وهي تحمل ساعتها ففهم علي الفور أنها تريدها فهتف بحزن : سالي ! عايزه سالي ؟! ياحبيبتى هتشوفيها بكرا ، حبتيها زي ما بابي حبها يا سيلا ، عارفه انا انهاردة وانا بوصلها شوفت مامتها و قولتلها اني بحبها اوي وعايز اعيش معاها انا و انتي علي طول ، تفتكري هي هتوافق ؟! ايه ده انتي نمتي ! ده احنا لسه بنتكلم يالا مش مهم نكمل بكرا نامي ياقلبي.. ثم قبل جبينها الصغير بحب مُدثرها جيدا تحت الغطاء و توجه إلى غرفته بعد ذلك .

***
في صباح اليوم التالى أستيقظت بتعب تشعر بصداع يكاد يفجر رأسها من كثرة بكائها أمس أطلت بزرقاوتيها علي الدنيا تشعر بثقل علي جسدها الصغير لتجد والدتها نائمه بجانبها تحاوطها بحماية كأنها ستهرب منها رمقتها بحزن تحاول الفكاك منها بهدوء حتي لا تستيقظ و بالفعل استطاعت تاركه والدتها نائمه وتوجهت إلى المرحاض تأخذ حماماً دافئاً ربما ذلك الألم يذهب قليلا وبعد ذلك ارتدت ملابسها وغادرت منزلها ومن ثم ذهبت إلى عملها .

***
أما هو كالعادة نائم بهدوء ليجد طفلته صعدت علي صدره المعضل تطرق علي وجنته بلطف حتي يستيقظ ، نظر لها بهدوء يلتقطها بين يديه إلي أحضانه يبتسم بنعاس يهتف بتثأب : حبيبتي نسيت أن انهاردة إجازة بابي ولا داده سمية هي اللي نسيت وباعتتك تصحيني يوم اجازتي ؟!
_ضحكت ببراءة لتظهر غمزاتيها تلك ثم وضعت في يده ساعة سالي التي كانت تعلقها بيديها ففهم أنها تريد الذهاب إليها : اه انتي بتصحيني عشان تروحي لحبيبتك بقي طب وحبيبك خلاص مش بقيتي تحبيه ، عموما هي جايه انهاردة كمان ساعتين كدا هروح اجيبهالك بس أنا زعلت منك عشان بتحبيها اكتر مني .

حبيب الـروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن