الفصل الحادي عشر

984 36 61
                                    

وفي صباح اليوم التالى ، أعد نفسه للمغادره كذلك أبنته ومن ثم ذهب إليها أعطاها طفلته و غادر إلى حيث عمله .

_ثالي هو انتي هتتجوزي بابي.. نطقت بها الصغيرة ببراءة بعدما جلسوا بمفردهم و غادر أبيها .
_جلست أرضا أمامها مكان ما هي تجلس ومن ثم أمسكت بيدي الصغيره بحنو تهتف بابتسامة و رفق : انتي عايزه ايه ؟! عايزاني اتجوز بابي ولا لا ؟!
_مطت الصغيرة شفتيها للأمام ببراءة تهمس بحزن : انا نفثي تتجوزيه.. عثان تبقي مامي .
_هتفت بجد مصطنع : طب ما انتي ممكن تقوليلي يا مامي ومن غير ما اتجوز بابي ، لا يعني انتي عايزاني اتجوز بابي عشان بس كده ؟!
_رفعت منكابيها بعدم فهم لما قالته ولا كأنها هتفت ببراءة : انا بحبك يا مامي ثالي .
_تعالت دقات قلبها بتلك الكلمة الجديدة علي مسماعها تهتف بحب بعد أن عانقة الصغيرة بحنان إلي صدرها : وانا بموت فيكي يا قلب مامي .
_قبلت وجنتها ثم همست ببراءة : انا بحبك اكتل من العروسه بتاعتي يا مامي ثالي .
_شددت من احتضانها تهتف بحنان : عارفه بقي انا عايزة ايه ؟! عايزة اسمع منك مامي بس من غير سالي .
_هتفت الصغيره بطاعة : حاضل يا مامي .
_ابتسمت بفرحه تهتف بمرح : قومي بقي نلعب قبل ما بابي يجي عشان انا معايا معاه معاد و هنزل و اسيبك مع تيتا سوسو .

ظلوا هكذا حتي مر وقت ليس بقليل و دلفت بصحبتها إلي المطبخ وضعتها علي الكوانتر بجانبها و بدأت هي في صنع كب كيك الشيكولاته اللذيذ التي تعشقه الصغيرة و هي أيضا ، بدأت بتجهيز المكونات و وضعت أمامها صحن الدقيق و الزبد و البيض ، و بدأت في تحضير العجين في صحن كبير و من ثم تركته و ذهبت إلى صحن الدقيق بجانب الصغيرة و قبضت علي حفنه من الدقيق و هتفت بمرح : سيلااااا.. ما أن نظرت لها الصغيره حتي فتحت الاخيره يديها على وسعهم و نفخت بشده لتتطاير حبيبات الدقيق في كل انحاء المطبخ و علي وجهها و علي الصغيره لتتعالي ضحكاتها السعيدة عليها و فعلت الصغيره المثل ، في ذلك الانحاء وصل هو إلي منزلها و صعد فتحت له والدتها و سأل علي ابنتيه (سالي و سيلا) و أبلغته أنهم بالداخل.. دلف وجدهم يعبثوا بالدقيق هكذا .

_بتعملوا ايه يا شقيه انتي وهي.. هتف بها عندما وجد ابنته تفعل مثلها .
_التفت سريعا له تعالت دقات قلبها بفرحه ما أن رأته ومن ثم هتفت للصغيرة بمرح : بابي جه يا سيلا .
_صاحت بفرح : باااااااااابيييي .
_اقترب منهم بابتسامته المعهودة الحنونه قبل جبينها اولا و جبين طفلته هاتفا بحب : حبايب بابي الحلوين.. بتعملوا ايه ؟!
_عضت شفتيها السفلية بحرج تهتف بخفوت : بنلعب و بنعمل كاب كيك .
_طب انا عايز العب معاكوا بقي.. هتف بها بمشاكسة يلعب حاجبيه بشقاوة لها .
_تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل تهتف بحبور : طب يالا نكمل الكب كيك .
_مسد علي وجنتها فقطبت جبينها بإستفهام لتسمعه يهتف بمرح : طب امسحي الدقيق من وشك يا قلبي .

ازالت الدقيق عن وجهها ومن ثم أكملت ما بدأته و انتهت من صنع ذاك الحلوى اللذيذه و استمعوا إلى رنين الفرن الذي يبلغهم أنه قد تم النضج ، أخرجته وتجهت الي الكوانتر و وضعت اطباق صغيرة من الزينه الملونه المختلفه و هتفت بحماس : يالا نزيين الكب كيك يا سيلا .
_سيلا بس اللي عايزاها تزيين معاكي طب و أنا.. هتف بها زيدان بإعتراض لتهتف هي بخجل : طب تعالي معانا يالا .

حبيب الـروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن