الفصل العاشر

994 25 56
                                    

.. في منزل محفوظ ..

بعد أن تركها و غادر ، وبعد وقت قصير وصلت والدتها ما أن دلفت حتي وجدت ابنتها تحتضنها بلهفة وتعالت ضحكاتها السعيدة ضمتها بإستفهام وعدم فهم فهي قبل مغادرتها كانت علي ذاك الحال ماذا حدث وهي بالخارج .

_في ايه يا حبيبتي خير ؟! هتفت بها سناء بعدم فهم عندما وجدت ابنتها مازالت تحتضنها بفرحه .

_بيحبني يا ماما زيدان بيحبني.. هو اللي قالي بيحبني.. انا بعشقه مش بس بحبه.. هو قال إنه هيخطبني.. اوعي ترفضي يا ماما.. هتفت بتلك الكلمات الغير مترابطة بلهفة تحاول أن تشرح ما حدث منذ دقائق لوالدتها لتجدها تمسك بها و من ثم جلست تهتف بعدم فهم : ايه بقي اللي حصل انا عايزة افهمك ؟!
_اشرقت ملامحها تهتف بفرحه : زيدان جالي وقالي أنه بيحبني اوي و هيجي بكرا يخطبني اوعي تقولي لا يا ماما ارجوكي انا بحبه اوي .
_حاوطت ملامحها بيدها تهتف بحنان : يا حبيبتي انا مش هقول لا بس فهمينى جه أمتي و فين ؟!

قصت عليها ما حدث كاملاً بالتأكيد فرحت بابنتها كثيرا و بحبها له و حب زيدان لابنتها .

_احتضنت ابنتها بحنان تهتف بفرحه و شعور بالارتياح : يعني هو جاي بكرا يطلب ايدك مني .
_دق قلبها بفرحه لتلك الكلمة تهتف بحب : اه يا ماما جاي هو و سيلا ، عارفه بتسأل زيدان عليا كل يوم.. ثم تابعت حديثها بدموع ؛ تخيلي بتقوله ليه معنديش مامي زي مريم صاحبتي .
_جففت دموعها بحنان تهتف بجد : يا حبيبتي ، طب بما انك فتحتي موضوع بنته ده عايزة اقولك حاجه تحطيها حلقه في ودانك وتعملي بيها اهم حاجه.. انصتت جيدا لها تريد معرفة ما ستقوله لها والدتها بتلك الأهمية لتسمعها تهتف بحذر ؛ سالي بكرا زيدان هيخطبك مني يعني هتلبسي دبلته في ايدك بكرا هتشيلي اسمه حفظي عليه يا سالي زي ما هو هيحافظ عليكي ، نيجي بقي للمهم بنته دي بنت أتحرمت من حنان و حضن الأم اوعي تقسي عليها يا سالي انا مش بقولك كدا عشان انتي وحشه لا يا حبيبتي انا عارفه انك حنينه اوي و بتحبيها كمان بس في يوم هتتجوزي زيدان و ربنا ينعم عليكي بطفل منه اوعي يا سالي تفرقي بين ابنك او بنتك وبين سيلا إكمنها بنت زيدان من ست تانيه اوعي يا سالي خليكي حنينه علي بنته و ولادك منه اوعي تفرقي بينهم يا حبيبتي ، بعدين ياريت تخلي بنته تقولك يا ماما بدل ما بتسأل بابها عن أمها كدا متحرميهاش من الكلمة دي يا حبيبتي ، فاهمه يا سالي .
_أومات بطاعة تهتف بحب : حاضر يا ماما والله انا بحبها اوي و بحسها بنتي فعلا و متعلقه بيها جدا ، اطمني يا حبيبتي انا عمري ما أفرق بينهم ابدا .
_ربتت علي رأسها بحنان : انا واثقه فيكي يا حبيبتي وعارفه طبعك الطيب و حنيتك يانور عيني ، ربنا يسعدك يا حبيبتي و يتمملك بخير يا سولي .

***
.. في ڤيلا العمري ..

عاد بسعادة علي عكس ما غادر ، اخيرا بعد طول انتظار لها بعدما أُرهق الشوق قلبه حصل على حبها و قلبها.. دلف وجد ملاكه جالسه على تختها بهدوئها الملائكي المعتاد أمام التلفاز تتابع أحدي الأفلام الكرتونية ، جلس بجانبها و رمقها بحزن بعدما أمد لها يده يريدها وهي إنكمشت ملامحها بخوف لأول مرة منه ، يهتف لها ببعض المبرر برغم عدم فهمها لبعض الكلمات إلا أنها استمعت له باهتمام و نظرة البراءة في ملقتيها التي شابهت بحر العسل الدافئ : انا عارف ان وردة بابا زعلانه مني لكن أنا مكنتش اقصد ازعقلك يا حبيبتي انا آسف .
_ادمعت عينيها ومن ثم اندثرت داخل احضان أبيها ليضمها له بحنان تهتف ببراءة : بابي هي ليه ثالي (سالي) مث (مش) مامي .
_اتفاجيء من جملة أبنته ولكن هتف بابتسامة مؤلمه : عايزة سالي تبقي مامي يا سيلا .
_وضعت يديها الصغيرة على وجنتها تداعبها برفق و طفولة تهتف ببراءة : ايوا نفثي (نفسي) تبقي مامي .
_هتف بحب : طب ايه رأيك نروح بكرا نقولها ينفع يا سالي تبقي مامي لـ سيلا ؟!
_ههتفت بفرحه متعلثمه بنبرتها الطفولية تلك : بتد يا بابي يعني هنثوف ثالي بترا
(بجد يا بابي يعني هنشوف سالي بكرا)
_ضمها لحضنه بحنان يهتف بحب : اه يا حبيبتي هنشوفها بكرا و هتبقي مامي لـ سيلا كمان .

حبيب الـروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن