04

19.2K 677 19
                                    

تثائبت مطولا ثم وضعت رأسي على طاولة المكتب.
لم يكن علي السهر ليلة البارحة لمشاهدة ذلك الفيلم الذي يحمل اسوأ نهاية في العالم ، انا لا احبذ النهايات المأساوية ، فهي كفيلة بجعلي أُصاب بالاكتئاب لمدة يومين متتاليين.

فجأة سمعت طقطقة اصابع بالقرب من وجهي
جلست بفزع ثم نظرت الى المصدر لاجده سام شريكي في المكتب.
قهقه على منظري ثم قال ، يجب ان تري وجهك الآن .
قلبت عيناي قائلة ، كدت ان تقتلني ، ظننتك هتلر بوس .
نظر الي بصدمة ثم قال ، اين تعيشين يا فتاة ، هتلر لم يعد المدير بعد الان .
فتحت فمي غير مصدقة ثم قلت ، لما ما الذي حدث ؟
اتضح انه ليس المالك الرسمي للشركة ، ولكنه موكل بها لفترة مؤقتة فقط .
يا اللهي من كان يعتقد هذا ، من يرى قطرسته تلك يظن انه يملك مئات الشركات دعك من واحدة، قلت وانا ابتسم بسخرية .
ابتسم سام ثم قال ، دعك من هذا سيصل المالك الاصلي الان ، لقد سمعت انه كان يستقر بباريس مع جدته ، الا انها توفيت ، ولانه لم يبقى له احد قرر ان يرجع الى هنا ويهتم بالشركة .

بمجرد ان انهى كلامه ، تذكرت ذلك الشاب في الشاطئ ، فجأة قاطعت تفكيري ضجة قادمة من الخارج .

تقدم سام نحو الباب بحماس قائلا ، لابد انه جاء .
اما انا لحقته راكضة، نظرت لاجد الموظفين يقفون حوله ، نظرت من الجانب الاخر ، ليسقط فمي بصدمة

" انه هو "

.


يعشقني مريض نفسي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن