10

13.3K 579 12
                                    

( ماذا لو ابعدنا القدر قليلا ؟!)

.....................
" الو آلكس "
مرحبا سارا ، اجبت بفرح .
سارا هي صديقتي الوحيدة ، تزوجت منذ سنة وانتقلت مع زوجها الى منزلهم الجديد في ولاية اخرى  .
"كيف حالك " قالت سارا بهدوء
انا بخير كيف حالك انتي ، قلت بحماس ، عكسها التي لم تبدي اي ردة فعل ، الى ان انفجرت فجأة بالبكاء .
سارا ماذا هنالك اخبريني ، قلت بتوتر
" هل يمكن ان تأتي لزيارتي ، انا الان في فندق فيينا " قالت سارا بينما تحاول منع شهقاتها .
لكن ماذا هناك
" ساخبرك حين تأتين "
حسنا سأتي فورا ، قلت ثم اغلقت الهاتف وركضت نحو مكتب زين الا انني لم اجده ، حينها تذكرت ان لديه اجتماع ، لذا قررت ان اتصل به لاحقا ، ثم توجهت للخارج واشرت لتاكسي لتتوفق وننطلق.
.
4  hour later
اللهي سارا لقد ارعبتني ، ظننت ان ادوارد يضربك او شيئا كهذا ، قلت بعد ان اخذت نفس عميق .
" آلكس لقد قلت انه كان يمسك بيد فتاة لا اعرفها" ، قالت بجدية بينما تمسح دموعها .
وهل سألتيه ؟! .
" لا " .
هل اتصل اذا .
" لا لقد حظرت رقمه " .
اللهي سارا وكيف تقرري كل شيء قبل ان تتأكدي.
" لا اعلم لا اريد ان اتحدث معه " .
لطالما كانت غيرتك مبالغ فيها يا فتاة ، قلت بهمس بين انفاسي .
" ماذا ؟!!"
لا شئ ، والان ماذا ستفعلين
" لا اعلم ، فقط اردت ان افضفض لك ، اما الان اريدك ان تنامي معي " قالت بينما قوست فمها كالاطفال .
انام ؟!! ، كم الساعة الآن ، سألتها بصدمة
" الثامنة مساء " اجابتني باستغراب
ماذا ؟!! ، نظرت لهاتفي لاجد عشرون مكالمة من زين وخمس وعشرون رسالة ، اردت ان اقرأها واتصل عليه الا ان سارا امسكت بالهاتف وقالت
" اتركي الهاتف الآن انا اريد ان اتحدث معك قليلا".
لكن سار...
" ارجووووك " قاطعتني بينما امسكت بيدي.
حسنا قلت باستسلام ، وقررت ان اتصل عليه بعد ان ادعها تنام فهي بحاجتي الان .

Next morning
اللعنة لقد نمت بينما كنا نتحدث البارحة ، نظرت حولي لاجد سارا تتحدث في الهاتف ومن طريقة حديثها ، يبدو انها تتحدث مع ادوارد ويبدو انهما تصالحا ، فهما هكذا منذ ان كانا يحبان بعضهما فقط ....، في هذه اللحظة تذكرت زين ، بحثت عن هاتفي لاجده في الطاولة بالقرب مني التقطته ثم نظرت لاجد الصدمة 76 مكالمة و 40 رسالة
" حسنا يبدو انها ليلة طويلة "
تنهدت ثم قررت ان اتصل قبل ان اقرأ رسائله ، ضغط على الرقم ، الى ان رن هاتفي فجأة ، انها امي ، اجبت فورا قائلة بحماس
" مرحبا امي "
" مرحبا بنيتي ، كيف حالك"
انا بخير وكيف حالك انت ووالدي ؟.
تنهدت بعمق ثم قالت

" ابنتي عليك المجئ الى هنا " .

يعشقني مريض نفسي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن