يعشقني مريض نفسي ✔

End

( جميلتي آلكس ، الضوء الذي أضاء عتمتي ، المنزل الذي احتواني ، الحضن الذي آنس وحدتي ، عالمي ..كوكبي ..قارتي ..بلدتي .. مدينتي ..اسرتي ..
..حبيبتي..

لقائنا لم يكن كغيره .
بدايتنا كانت بمساندة منها .
اول مره ابتسمت لي فيها شعرت ان هنالك شئ بداخلي قد ترمم .
أردت ان تكون بجانبي دائما .
نحن لم نتبادل الورد مثلما فعل غيرنا ، نحن تبادلنا الأمان .
انا لم اركع على قدمي بينما احمل وردة واعترفت لها بحبي ، بل اعترفت لها في لحظة غيرة بلا وعي ، لكن عندما قلتها ، فقط استمريت بقولها دائما .
احبها
كنت أخطط لأتقدم لها بالزواج ، تعبت كثيرا وانا أجهز ذلك المكان الذي التقينا فيه اول مره.
انا لم اشتري لها خاتما ، كنت سأُعطيها خاتم والدتي الذي كان اغلى ما املك .
.
لكنها ليست هنا
هي تركتني لوحدي
ذلك الصوت عاد مجددا
انا لا استطيع التحمل "

................

امسكت بالورقة وضممتها الى صدري ، جلست على الارض وبدأت بالبكاء .
في هذا الممر الهادئ لم يكن هنالك سوى صوت شهقاتي .
جسدي بدأ بالإرتعاش بشدة
ساعات وانا على تلك الحال .

فكرة انه كان سيموت هزت جميع دواخلي .

خرجت احدى الممرضات التي كانت بالداخل ، وقفت وتوجهت نحوها بسرعة ، نظرت لي الممرضة ثم قالت ، " انتي آلكس صحيح؟ " .
اجبتها بتلبك ، ن ن نعم انا هي .
" انه بخير لا تقلقي ، من الجيد انه لم يخسر الكثير من الدم ، انه الأن نائم " .
هل يمكنني ان اراه ؟
" اجل لا بأس بذلك " .

تنهدت براحة ، ثم نظرت له عبر الزجاج .
تذكرت كلمات طبيبه النفسي البارحة.
" آنسة آلكس لقد قام زين بقطع شرائين يده ، انا اسف لأننا لم نلحظ ذلك منذ البداية ، لكن لا تقلقي انه بخير الان " .
بمجرد قوله لذلك ، خارت قواي ، اردت المجئ منذ البارحة لكن لم اجد رحلة متاحة لذا انتظرت ، كانت ليلة طويلة لاني لم انم فيها ولو لثانية .
..
فتحت باب الغرفة وتقدمت نحوه ، نظرت ليده لاجدها ملفوفة بضماد ، وقفت غصة في حلقي الا انني تمالكت نفسي ، جلست في الكرسي الذي يوجد بالقرب منه واخذت انظر له .
ما الذي فعلته به
علي ان اصلح كل شئ .

Next day

الو طبيب هانز
" مرحبا آلكس ، امم انها السادسة صباحا ، هل كل شئ على ما يرام ؟!!!"
اجل اعلم ، انا اسفة لكن احتاج لمساعدتك.
" لا بأس تفضلي ".
حسنا ، انا في المستشفى مع زين لقد بقيت معه منذ البارحة ، اريدك ان تأتي وتعتني به ، بعدها اريدك ان تجلبه الى مكان ساقوم بوصفه لك ، لقد اخبرتني الممرضة انه يمكن ان نخرجه اليوم .
" هل استيقظ هو ؟"
اجل قبل قليل ، لكني لم التقيه ، اريد ان احضر له مفاجأة .
" حسنا اظن ان ذلك سوف يحسن نفسيته لذا سوف أساعدك " .
حقاا ، اوه اشكرك طبيب هانز ، قلت بحماس قبل ان اقفل الهاتف.
هنالك الكثير من العمل بأنتظاري ، لكن سوف ابدأ من منزله ، لأنه علي ايجاد شئ ما ...
.
.
.
.
.
.
جلست في الشاطئ كان الطقس بارداً والغيوم كانت تغطي صفحة السماء ليُطلى المكان بالون الرمادي ، نظرت للعلبة التي يوجد بها خاتم والدته المذكور في الورقة .
تلك الورقة وجدها الطبيب هانز في غرفته ثم اعطاني لها عندما التقينا خارج المشفى ، لقد احتفظت بها جيدا في خزانتي ،بمجرد تذكري لكلماتها اقشعر بدني ، لكن لا بأس كل شئ سوف يصبح على ما يرام اليوم .