أنامِل إبليس ¶ Fingers of Devil
...
......
"أحلامنا واقعٌ مُحَطَّم، وواقعنا خَيالْ"
ومهما بلغنا من اليقظة صمودًا، فمدقّة المآسي ستطرحنا لا محالأعلم أني قد أقدمت على فعلٍ لا يليقُ بنضج فتاةٍ عائلتها منحتها من الحرية مالم تحلم بها قَط
وبرحيلي عن نسبي دون وداع فقد نزعت آخر شوكةٍ كانت مغروزةً في حلقي، لأغرزها كبديلٍ عنها في طيات قلبي
أتأمل هذا المكان الذي وصلتُ إليه بشيء من الدهشة، وبمقدارٍ لا بأس به من الغرابة،
وكأنه حلمٌ يتصف بالضبابية يُخفي عني التفاصيل الأهملماذا اخترتُ هذا البُعد، ولماذا من الأصل ابتعدت؟!
أكان الأمر يستحق؟!
لمَ كنتُ بهذا الجُبن فيما كانوا يُلقِّبونني بالفتاة التي لا يهتز لها رمش!
أنا الآن أعلم أن ما اهتز بي إلا عرشُ غروريكيف وصلت لهذا الحد! وكيف عليّ أن أحيا بعد ذلك!
هل بإمكاني النسيان! أم أن ما حدث قد سافَر معي على هذا الطريق المجهول ووصل بي لنهاية مسدودة؟!
لا أعلم..
أنا فقط، لا أعلم….
لم أعلم كم كأس ماءٍ شربت أحاول تمالكَ سعالي من كثرة الضحك، اسمٌ يجمعُ القارات والبلدان في شخصٍ واحد
" خو..سييه..ديـ..ماذا؟!"كيف عليّ حفظ هذا النسق المتسلسل مِن الأسماء! هل هذا اسمه أم اسمُ جميع البشر مُنذ أن وُجِدَت الخليقة!
وكأنه قطارٌ طويل لا نهاية له، أما كان من الأفضل أن يختار اسمًا بطول عربة صغيرة!وأعتقد أنه اعتاد على ردّاتِ فعلٍ كثيرة مشابهة في حياته، لأنه على مايبدو ومن خلال ابتسامته الصغيرة بأنه لم ينزعج مطلقًا، وهذا ما أعطاني حق المُزاح
"نعم، نعم، يبدو غريبًا، أليس كذلك؟"أومأ رأسه مُتفهّمًا، فيما لوحّت كفّاي أمامي مُعتذرة وقد أخفضتُ صوت قهقهتي لأظهر بعض الاحترام قدر الإمكان
"اعذرني، لم أقصد، ولكن فعًلا إنه.. كيف أقول ذلك!.... مُختلف قليلًا!"وضع ملعقته جانبًا بهدوء، ومسح فمه بمنديلٍ التقطه عن يمينه.
وجّه نظراته إلي وبدأ يفسّر تركيبة اسمه العجيبة وكأنه يشرح معادلةً في الفيزياء
"كنتُ أعتقد أن اسمي سيكون طبيعيًا لديكِ، أم نسيتِ اختلاط الأعراق في عائلتنا!.. على الرغم من أن أمي تزوجت زيجةً رعناء، وكانت عروس هاربة، إلا أن معتقداتها وطريقة عيشها تتبع العادات والتقاليد في العائلة"
أنت تقرأ
أنامل إبليس | رواية
Fantasiتِك، تُك..... تِك، تُك اِفرد أنامِلَك الجميلة، فَقَد حان الموعِدُ مَع الجحيم..!! *لا مغفِرة.. لا نَعِيـــم خطأٌ واحدٌ.. سيقودكِ إلى الجحيم إيَّــاكِ... إيِّـــاكِ... إيِّـــاكِ* *لَن يُنقذَكَ من إبليسكَ الداخلي سوى ملاكٌ خُلِقَ لأجلك* التصنيف |...