مر أسبوع على أصتطدام صلاح وحسين معاً في منزل أمهم ومن بعدها لم يريا بعضهم البعض، كان صلاح بين يوم والآخر يمر على والدته ويطمأن على صحتها وعلى أحوال إخوانه في وقت غياب حسين عن المنزل فمهما كان هو لا يريد أن يظل يتشاجر مع أخاه كلما يروا بعضهم لذا تجنب أن يذهب لأمه في وجوده
أما حسين فقد كان من سئ إلى أسوأ ووصل به الأمر أن قاطع حتى بقية إخوانه محمد وحسام، أصبح يشك في كل شئ حوله وهو حقاً ما دمر زوجته وأبناءه
أم صلاح كانت تحاول جهدها أن تمحي الخصام بين أبنائها ولكن رؤيتها لحسين قاطعها حتى هي جعلها تغضب عليه وتنفر حتى من سيرته بسبب تصرفاته الغير مبرره بالنسبه لها
محمد لم يعد يهتم حقاً بما يحدث فقد مل من كل هذا وأيضاً لا يفهم شئ ولما كل ذلك يحدث لذا لم يعد يهتم أو يعر للأمر أهتمام، وأيضاً ألهته الفتاه الدلوعه عن التفكير في أي شئ يخص المنزل بمن فيه، كان يراها كل يوم في الصباح في المدرسه وبينهم نظرات وإبتسامات وفي المساء كانت تذهب له للسنتر الخاص بالدروس الخصوصية وأيضاً لا يخلوا الوقت من نظراتهم لبعضهم البعض، كان حقاً منبهراً بها وجمالها وغنجها فهو لم يكن أبداً يهتم بهذا الجانب في حياته كانت حياته كلها عمل وفقط ولكن هي غيرت كل ذلك، جعلته يرى الحياه بمنظور مختلف ويبدوا إنه سقط بما يسمى الحب
حسام في جامعته كانت حياته تسير بطبيعيه فهو كما هو الشاب الحر الذي لا يرتبط بحب أو علاقه ثابته، يطير من شجره لأخرى بحريه، وتناسي كما فعل أخوه محمد ما حدث وما يحدث ولم يعد يهتم فلما يشغل باله بما ليس له به دخل، وموقف حسين معهم جعله يحقد عليه حقاً كونه لم يرى من أي منهم اي شئ يستدعي كل ما يفعله حتى صلاح لم يفعل ما يجعله يشك بهم لهذه الدرجه، فلولا سماعه لحديثهم في المشفى لما كان قد علم بأي شئ فصلاح حقاً لم يظهر مشاعره تلك لأي كان، ويبدوا إنه حقاً أخطأ حين طلب النصيحه فها هو تعلق له المشانق لمجرد طلبه لنصيحه تخص مشاعر لا يستطيع محوها من قلبه، مجرد مشاعر فقط
---------
كان صلاح جالساً في مكتبه منشغلاً ببعض الأوراق حين آن هاتفه ليرفعه وينظر في شاشته بتعجب ويجيب على هذا الرقم الغريب
صلاح بهدوء:
مرحباً، نعم أنا صلاح نصيف أخ المهندس حسين نصيف، لحظه لحظه ما الذي حدث لما المشفى (يقف صلاح بفزع) ما به واللعنه، حسناً حسناً أنا قادم حالاًيغلق صلاح الهاتف سريعا ويخرج من المكتب ليوقفه إسلام الذي كان قادماً نحوه بتعجب
إسلام يمسكه من ذراعيه:
هيه هيه ما بك يا رجل ما الأمر لما وجهك باهت هكذاصلاح يتنفس بقوه:
إتصلوا بي للتو من موقع عمل حسين يقولون أنه أصيب وفي المشفى ويجب أن أحضر في الحال، يبدوا إنهم حادثوا محمد وحسام ولما يتحصلا عليهم فأتصلوا بي