٤

458 14 0
                                    

في اليوم التالي أستيقظ الشباب وتناولوا الإفطار وتوجهوا بعدها لصلاة الجمعه في مسجد قريب منهم، أنهوا الصلاه وخرجوا وكل واحد منهم وقف مع أصدقاءه من أهل المنطقه، تحرك صلاح بعد أن حيا كبار المنطقه ومشى ذاهباً للمنزل، كان يشعر بإنهاك شديد وفقط يريد النوم بأي شكل فهو لم ينم جيداً، ألتفت سريعاً على يد وضعت على كتفه فوجده حسين أخاه

حسين مبتسم:
متى أتيت من البلد يارجل

صلاح يتنهد ويكمل طريقه بجوار أخاه:
في الليل

حسين بتعجب:
كيف هذا، ساره أخبرتني أنكم ستبيتون هناك فقلت أنك بالتأكيد ستقضي إجازتك كلها هناك

صلاح يبتسم بهدوء:
لا أنت تعلم أنني لا أشعر بالراحه سوى في فراشي، لم تلائمني الأجواء هناك شعرت بالأختناق قليلاً وخاصه أنني لم أعتاد على الذهاب هناك مثلك فالجو غريب عني

حسين يحرك رأسه بموافقه:
تمام، إذاً ما هي مخططاتك هل ستذهب لتجلبهم أنت ام ماذا، أنت تعلم أنني هذه الأيام منشغل جداً حتى أنني لا أكاد أحك رأسي

صلاح ينفي سريعاً:
لا لا لا، أعفني أنا من مشاوريكم أنت وزوجتك، أنا لا رجعه لي هناك مره أخرى، تووووبه

حسين بتعجب:
لما، ما الذي حدث، أقسم شككت من مجيئك في منتصف الليل هكذا ولكن كذبت نفسي وإحساسي

صلاح يضحك بخفه ويحك شعره بتوتر:
ههههه لا لا لم يحدث شئ ولكن أخبرتك أنا لا أشعر بالراحه هناك، ثم أن أصدقائي يجهزون لجلسه بيننا وأنا منذ مده لم أسهر معهم ومن المحتمل أن نذهب إلى الأسكندريه يومين نغير جو

يومأ حسين وهو غير مقتنع ولكنه لن يضغط على أخاه، دخلوا للمنزل وجلسوا مع أمهم قليلاً وبعدها جهزوا الغداء وجلسوا سوياً يتناولون الطعام وبعدها كل واحد ذهب ليرتب أموره، دخل صلاح غرفته وأخرج هاتفه وأتصل برقم ما ووضعه على أذنه وأنتظر قليلاً ليصله الرد

صلاح بهدوء:
سلووم حبيبي كيف حالك، هههه لا والله أتاني مشوار مفاجأ فقط، حبيبي تعوض إن شاء الله، إسمعني هل تستطيع أن ترتب لسفره للأسكندريه يومين هكذا

دخل في هذا الوقت حسام ونظر لصلاح بتعجب من كلامه ولكنه صمت وجلس على فراشه وأمسك هاتفه يقلب به وأذنه مع صلاح

صلاح يكمل:
لا ولكن مزنوق وقلت لن يحلها لي غيرك، حتى لو فقط نذهب نحن الأثنين المهم أن نذهب ضروري الليله، تمام سأنتظر مكالمتك، سلام

يغلق صلاح الهاتف وينظر له حسام بحاجب مرتفع

صلاح ينظر له ويحرك رأسه بتعجب:
خيراً لما تنظر لي هكذا

حسام بتعجب:
وما الذي يجبرك ويزنقك أن تقول أنك ستسافر كذباً، مما تهرب ها

صلاح بتوتر:
ها، لا ولما سأهرب، احم لا شئ أنا فعلاً أحتاج لهذه السفره لأغير جو، أختنقت هنا، فقط هذه كل الحكايه، لا تألف حوارات من عقلك

ليست ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن