١٨

363 17 6
                                    

مرت لحظات من الصدمه لم يستطع الجميع أن يتلافوها، أبتلع صلاح وتنفس بعمق ليحاول تمالك نفسه وألا يكبر الأمور فلعلهم لم يفهموا الأمر جيداً، لذا قرر أن يعطي أخاه الفرصه ليوضح موقفه

صلاح بهدوء:
كيف يعني طالبه، تقصد بالجامعه وتأخذ لديك دروس في الفيزياء ام ماذا

محمد يحك أنفه ويبتلع:
ل لا بل ط طالبه عندي في نفس المدرسه التي أدرس بها

ام صلاح بحده:
أجننت يا محمد، تريد أن تتزوج طفله وأنت قاربت على الثلاثين

صلاح ينظر لأمه بهدوء:
أهدئي يا أماه لربما الفتاه ليست بصغيره لهذا الحد، محمد هل هي راسبه لعدة سنوات مثلاً وكبيره كفايه للزواج

محمد يتنفس بعمق:
لا بل طالبه بأول عام لها في الثانوي

حسام يرفع حاجب:
أتقصد في الرابعة عشر من عمرها !!!

محمد يومأ وهو يدنك رأسه:
ن نعم

حسام يضحك بخفه:
هه وماذا رأيت بها تلك، ما الذي أعجبك بها

محمد يعقد حاجبيه وبضيق:
أعجبني فكرها وروحها، أحببت شخصيتها وليس جسدها يا تافه

صلاح يتنهد:
محمد فلنتحدث بعقل وانت العاقل هنا، فتاه لم تكد تبلغ حتى وتريد انت ذو السادسه وعشرون عاماً أن تتزوج منها، أخبرني كيف، كيف أصلاً سيوافق أباها على شئ كهذا، لا تزال قاصر وزواجكم لن يكون رسمياً اتعلم ذلك

محمد يتنفس بعمق:
من الممكن أن اخطبها فقط وانتظرها

صلاح بإستنكار:
لكم من الوقت ستنتظرها، هل ستنتظرها سته أو سبعه أعوام حتى تبلغ سن الرشد والذي يخولها للزواج، أفق يا محمد الأمر ليس بتلك البساطه

محمد ينظر له بألم:
ولكنني أحبها وهي تحبني، والله لو رأيتها لن تظن أبداً انها صغيره ستظنها أبنة العشرون والله

يتنهد صلاح ويغمض عينيه بتعب ثم يفتحهما:
حسناً يا محمد، فلتجلب معلومات عن عائلتها ولييسر الله الأمور وقتها

محمد يبتسم بسعاده:
ستخطبها لي ها

صلاح يبتسم وينظر نحو أمه:
بالطبع بعد رضا ست الكل ستذهب هي وتخطبها لك، أوليس كذلك يا ام صلاح

ام صلاح تتنهد بضيق:
فقط ليعلم ما هو أصلها وفصلها أولاً ثم بعدها الله كريم

يقف محمد سريعاً ويقبل أمه من رأسها ويقبل صلاح ويقفز فرحاً لغرفته بينما يبتسم صلاح لسعاده أخيه وحسام ينظر له بإستنكار

حسام وهو ينظر نحو محمد الذي دلف للغرفه:
جن جنونه الولد

صلاح يتنهد مبتسماً:
هكذا هو الحب يا أخي، عقبالك

حسام ينظر له وينفي بيده سريعاً:
لا لا لا لا فليبعدني الله عن بلاء الحب، يكفي ما أصابكم منه

ليست ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن