مرت لحظات من الصدمه لم يستطع الجميع أن يتلافوها، أبتلع صلاح وتنفس بعمق ليحاول تمالك نفسه وألا يكبر الأمور فلعلهم لم يفهموا الأمر جيداً، لذا قرر أن يعطي أخاه الفرصه ليوضح موقفه
صلاح بهدوء:
كيف يعني طالبه، تقصد بالجامعه وتأخذ لديك دروس في الفيزياء ام ماذامحمد يحك أنفه ويبتلع:
ل لا بل ط طالبه عندي في نفس المدرسه التي أدرس بهاام صلاح بحده:
أجننت يا محمد، تريد أن تتزوج طفله وأنت قاربت على الثلاثينصلاح ينظر لأمه بهدوء:
أهدئي يا أماه لربما الفتاه ليست بصغيره لهذا الحد، محمد هل هي راسبه لعدة سنوات مثلاً وكبيره كفايه للزواجمحمد يتنفس بعمق:
لا بل طالبه بأول عام لها في الثانويحسام يرفع حاجب:
أتقصد في الرابعة عشر من عمرها !!!محمد يومأ وهو يدنك رأسه:
ن نعمحسام يضحك بخفه:
هه وماذا رأيت بها تلك، ما الذي أعجبك بهامحمد يعقد حاجبيه وبضيق:
أعجبني فكرها وروحها، أحببت شخصيتها وليس جسدها يا تافهصلاح يتنهد:
محمد فلنتحدث بعقل وانت العاقل هنا، فتاه لم تكد تبلغ حتى وتريد انت ذو السادسه وعشرون عاماً أن تتزوج منها، أخبرني كيف، كيف أصلاً سيوافق أباها على شئ كهذا، لا تزال قاصر وزواجكم لن يكون رسمياً اتعلم ذلكمحمد يتنفس بعمق:
من الممكن أن اخطبها فقط وانتظرهاصلاح بإستنكار:
لكم من الوقت ستنتظرها، هل ستنتظرها سته أو سبعه أعوام حتى تبلغ سن الرشد والذي يخولها للزواج، أفق يا محمد الأمر ليس بتلك البساطهمحمد ينظر له بألم:
ولكنني أحبها وهي تحبني، والله لو رأيتها لن تظن أبداً انها صغيره ستظنها أبنة العشرون واللهيتنهد صلاح ويغمض عينيه بتعب ثم يفتحهما:
حسناً يا محمد، فلتجلب معلومات عن عائلتها ولييسر الله الأمور وقتهامحمد يبتسم بسعاده:
ستخطبها لي هاصلاح يبتسم وينظر نحو أمه:
بالطبع بعد رضا ست الكل ستذهب هي وتخطبها لك، أوليس كذلك يا ام صلاحام صلاح تتنهد بضيق:
فقط ليعلم ما هو أصلها وفصلها أولاً ثم بعدها الله كريميقف محمد سريعاً ويقبل أمه من رأسها ويقبل صلاح ويقفز فرحاً لغرفته بينما يبتسم صلاح لسعاده أخيه وحسام ينظر له بإستنكار
حسام وهو ينظر نحو محمد الذي دلف للغرفه:
جن جنونه الولدصلاح يتنهد مبتسماً:
هكذا هو الحب يا أخي، عقبالكحسام ينظر له وينفي بيده سريعاً:
لا لا لا لا فليبعدني الله عن بلاء الحب، يكفي ما أصابكم منه