الحب لعنه، الحب عقاب، الحب مرض خبيث ينتشر بالجسد والروح حتى يهلكها، الحب مستنقع للظلمات، الحب موت بطئ، الحب..... حب
جلس على الاريكه وهو يضع رأسه بين يديه ويستند بذراعيه على قدميه ويهتز للأمام والخلف بوتيره تسرع تاره وتبطئ تاره أخرى، لا يعلم ما يحدث، هل هو المخطأ ام هي ام ماذا، هل كفر لأنه قرر أن يعبر عن حبه لزوجته، نعم زوجته لما تشككه دوماً في ذلك، لما كلما تصرف تصرف ما تشعره انه أخو زوجها وأنه أخطأ بإظهار لتلك المشاعر والتصرفات، لما يحدث معه كل هذا، هو لم يخطئ، هو لم يفعل شئ خاطئ أو محرم، هو لم يعلن عن ذاك الحب المكبوت بداخله سوى بعدما أصبحت حلاله ملك له، فلما تشعره دوماً انه حقير، لما تشعره بالذنب، لما
تنفس بعمق وتنهد ليقف ويتوجه نحو غرفته ويبدل ثيابه ليخرج من المنزل هائماً لا يريد التواجد معها بنفس المكان، كره نفسه وكره حبه وكره كل شئ، يتمنى فقط لو تنتهي حياته، ما فعلته كانت القشه التي قسمت ظهر البعير، لهنا وانتهت، لن يذل نفسه مره اخرى، لن يحاول، نعم سيستسلم ويترك كل شئ، هذا هو سيتركها ويترك قلبه لديها ويرحل بعيداً، بعيداً عن حبها الذي يدمره ويدمر قلبه وروحه، روحه تحترق وهي تشعل البنزين فيها أكثر لتشعلها أكثر وأكثر، سيتركها ولتفعل ما يحلوا لها، هي من أرادت ذلك وهو حاول وكل مره تذبحه برد فعلها، لذا سيستسلم لرغبتها، سيستسلم ويترك كل شئ خلفه، فقط سيعتني بأبناء أخيه وفقط ولا دخل له بها، نعم هذا ما سيفعله وينفذه من الآن
أفاق من شرودهعلي نغمة هاتفه وهو واقف على الكوبري ينظر للماء ويدخن سجائره، أخرج الهاتف ونظر به لينظر حوله فإذا به الظلام قد أعتم المكان والليل جاء وهو واقف بمكانه ولم يشعر بنفسه، تنهد ووضع هاتفه في جيب بنطاله القماشي وتحرك مبتعداً عن سور الكوبري ليوقف تاكسي ويصعد به متوجهاً للمنزل، لحظات وهبط أمام المنزل بعد أن حاسب السائق ونظر للمنزل وتنهد بتعب ليدلف للداخل، حالما فتح باب الشقه حتى وجد إخوانه يقفون سريعاً ويتوجه ن نحوه وأمه تقف سريعاً تركض نحوه وتحتضنها بخوف وهلع
محمد وهو يمسك من ذراعه بخوف:
أين كنت بالله عليك أفزعتنا عليكحسام وهو يمسك يده:
لما لا تجيب على هاتفك واللعنه، لم نترك شخصاً نعرفه إلا وسألناه عنك، أين كنتام صلاح وهو تبكي وتحتضنه بقوه:
ااااه يا حبيبي قلبي لن يحتمل فراق واحد آخر منكم، بالله عليكم لا ترعبوني هكذا مره أخرى، قلبي يكاد يتوقف من الخوفصلاح وهو يقبل رأس أمه:
آسف والله وأعتذر منكم جميعاً لم أشعر بالوقت قد مر، كنت فقط أتمشي قليلاً وأشم بعض الهواء ولم أشعر بنفسي، أعتذر منكم جميعاًحسام يتنفس بعمق ويتحرك للصاله:
حمداً لله أنك بخير ولكن مره أخرى فلتخبر أحد قبل خروجك، وأجب على هاتفك