٣

510 17 0
                                    

في المضيف كان يجلس مع عمه وأبناء عمه عمار وهارون ومعهم حسن إبن أخاه الذي يلعب أمامه مع أبناء أولاد عمه، كانوا يتحدثون معه بأريحية ويمزحوا ويفتحوا مواضيع من هنا ومن هنا وهو أغلب الوقت يستمع فقط ويبتسم، كان يشعر بتوتر وعدم راحه خاصه أنه ليس بإجتماعي نوعاً ما وخصوصاً هؤلاء من المفترض أهله ولكنه بالكاد يعرفهم، أباه أبعدهم في حياته عن الجميع سواء أهل أباه أو أهل أمه، أباه رحمه الله لم يكن يحب الإجتماعيات وهذا يذهب لذاك ونذهب هنا وهناك، كان فقط يحيا معهم ولهم لا دخل له بأخ ولا أب ولا عم ولا خال، حتي حينما كانت تحدث حاله وفاه ويخبروا أباه ليحضر العزاء كان يكتفي أن يذهب وحده ويعود في نفس اليوم بحجه عمله والبيت والأولاد، لم يكن يحب أبداً أن يختلط بأحد، وهذا الطبع أخذوه جميعاً منه، هو ومحمد منطويين نوعاً ما، وحسين أقل منهم درجه، حسام الوحيد الذي كان عكسهم تماماً، من الممكن لأنه لم يعش مع أباهم كثيراً مثلهم هم الكبار

لحظات وأستاذن عمه ودخل للبيت وهو جلس مع أبناء عمه

عمار بفضول:
أخبرني يا صلاح، كم عمرك

صلاح يبتسم بهدوء:
ثلاثون عاماً

هارون يرفع حاجبيه بصدمه:
ياويلي ولم تتزوج حتى الآن

صلاح يتنهد:
لم أجد نصيبي بعد

عمار يطبطب على قدم صلاح:
لا لا يا إبن العم لا يصح هذا، ومتى ستسعد برؤيه أبنائك إن كان هذا تفكيرك، ما رأيك أن نخطب لك من هنا ها

صلاح يبتلع ويبتسم:
ولكني لا أفكر في الزواج الآن و وأيضاً لست مستعداً لتكوين أسره ومصاريف أنت تعلم الأمر ليس بهين

هارون يبتسم:
لا من هذا الجانب إطمأن هنا لا يطالبون بأشياء كثيره وأيضاً حينما يكون أحد من العائله ستكون خفيفه عليك بعون الله

عمار مبتسم:
هناك بنات عماتك، جمال وأخلاق وصغيرات، أي سترجعك شباب من أول وجديد

صلاح يضحك بخفه:
هههههه والصغيره ما الذي يوقعها في شخص مثلي، وأيضاً عماتك عذراً يحبون المظاهر وأنا بعيد كل البعد عنها

هارون يغمز له:
لا تشغل بالك أنت بهذه الأمور، فقط أعقد النيه وأتركها علينا وسنظبط لك كل الأمور، فأنت الغالي إبن الغالي

يبتسم صلاح بهدوء وينظر نحو حسن ويشرد في كلامهم، هل حقاً من المفترض أن يتزوج ويعيش حياته وينسى الذي أتعب قلبه ام يحيا في أحلامه ولا يظلم بنات الناس معه، وهل أصلاً سيستطيع

أما بداخل المنزل دخل أبو عمار علي الفتيات اللاتي وقفن سريعاً إحتراماً له، جلس وطلب من ساره أن تجلس وخرجن بقيه الفتيات من الغرفه، جلست ساره أمامه وظل ينظر لها قليلاً مما جعلها ترتبك لا تعلم لما

أبو عمار بهدوء:
لما لم يأتي زوجكي

ساره تبتلع:
ا اصل ه هو، احم ل لديه عمل ولم يستطع أن يأخذ إجازه

ليست ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن