جالس بتوتر يفرك بيديه ونظره مشتت هنا وهناك، فعلها صلاح وها هم يجلسون أمام أهل نسرين ويطلبونها من أهلها والذين رحبوا بشده بهم فهم سبق واعطوهم بوسي وهي الآن تعيش في رغد، تنحنح صلاح ليلتفت له وهو مهموم بينما صلاح لم ينظر له قط من وقتها
صلاح يعتدل بجلوسه ويبتسم بهدوء:
احم حسناً ما رأيك يا أبا عاصم أن نجعل الزفاف بنهايه هذا الشهر يكونوا قد أنهوا اختباراتهم وكما تعلم هي آخر مرحله لهم لذا فالوقت مناسب جداً وخير البر عاجله، ما رأيكينظر له حسام بصدمه بينما يتجاهله صلاح تماماً
أبا عاصم بهدوء:
على عيني ورأسي يا استاذ صلاح ولكن ألا تجد أن هذا مبكر جداً، أعني المحروس حسام لا يعمل بعد فكيف سيوفي مصاريف الفرح وخلافهصلاح يبتسم بهدوء:
لا تقلق بهذا الشأن فنحن رتبنا لكل شئ، حسام له ميراث من أبي عليه رحمه الله ولديه شقه سنجهزها به وبالتالي لن يكون هناك معضله بهذا الشأن وأيضاً خالي قد وعده انه حالما ينهي جامعته سيوظفه معه في البازار الخاص به بحكم خبرته في اللغات حسب تخصصه لذا الموضوع كله متوقف على موافقتكمأبا عاصم يبتسم بوسع:
لا مانع عندي، حسناً الشهر القادم حفل الزفاف ومبارك علينا وعليكميبتسم صلاح وهو يصافح أبا عاصم بينما يغمض حسام عينيه بيأس، أنتهى حياته أنتهت بيد صلاح
أما من جانب آخر فقد كانت نسرين تجلس بجوار بوسي بغرفتها وهي لا تصدق ما يحدث بالخارج، كيف تحول الأمر من كونه يهددها بفضحها لكونه يطلبها زوجه له، يبدوا أنها أخطأت من ذهابها لصلاح فهي لم تكن تريد هذا، حسام آخر شخص قد تأتمنه على نفسها وحياتها
بوسي بسعاده وهي تحتضنها:
لا أصدق سنصير معاً في منزل واحد، سنستمتع كثيراًنسرين تتنفس بعمق وتنظر لها:
بوسي أنا لا أريد تلك الزيجه، حسام ليس أهلاً للثقه صدقينيبوسي تربت على يدها:
بل صدقيني انتي طالما صلاح موجود إذاً لا داعي للقلق والتفكير، صلاح هو عمود المنزل وكل شئ يتحرك بأمره، وحسام خاصه أمره بيد صلاح كونه الصغير وصلاح هو من قام بتربيته، لذا اي خطأ يحدث من حسام فقط توجهي لصلاح وهو سيأدبه لكي، ثقي بيتتنهد نسرين وتتنفس بعمق وهي خائفه من القادم، اي مصيبه أخرى ستقع على رأسها، أولم يكفيها كونه ساقط وحقير لا والان سيصبح زوجها، يالفرحتها
مر اليوم بإتفاق الجميع وقراءة الفاتحه وبهذا أصبح حسام ونسرين مخطوبين رسمياً وتم تحديد موعد الزفاف عقب الاختبارات مباشرة، مر أسبوع ولم تلمح نسرين حتى ظل حسام وكل تعامل أهلها مع صلاح نفسه، هو من جلب لهم المقدم وأموال الملابس والكوافير وكل شئ، بل وأيضاً بدأ بنفسه بتوضيب شقه أخاه في الطابق العلوي فوق محمد وتبقى فقط طابق واحد فقط والتي من المفترض انها شقته هو ولكنه يأس من كونه يستطيع العيش كبقيه الشباب ويتزوج ويفرح ويكون عائله، كتب عليه الشقه وان يحيا فقط للغير، كتب على قلبه اللوعه والألم وليس الفرح