ذهب من ذهب من ضيوفهم وبقي من هم يسكنون بعيداً ليباتون عندهم لذا كان المنزل كله في حاله إنذار، توزع الضيوف بين شقه أبيهم وشقه حسين، أبو ساره وأبناءه وبناته وازواجهم وزوجاتهم صعدوا لشقه حسين والتي هي شقه ساره ابنتهم والبقيه بالأسفل، احتار صلاح ما الذي يجب أن يفعله، هل ينام في الأسفل كما يفعل دائماً ام يصعد لشقه حسين وينام بها حتى لا يشك عمه واخوة ساره بأي شئ، فما الذي سيفكرون به إن بات هو بالأسفل وهي بشقتها، صعد للأعلى وتنحنح وهو يدلف لتقترب منه ساره بعد أن أشار لها لتقف أمامه بتعجب
ساره متعجبه:
اهناك شئ يا صلاحصلاح وهو ينظر خلفها لأبيها الجالس على الاريكه وينظر لهم بعمق:
أريد أن أتحدث معكي بأمر هام، تعالى للغرفه أفضلترفع ساره حاجبها ليمسك صلاح يدها ويتنفس بعمق ويسحبها ويتوجه نحو غرفه النوم وهو قلبه يضرب بقوه من لمسه ليدها، دلف وأغلق الباب خلفهم لتهم هي بالتحدث ليضع إصبعه على شفتيه يسكتها وهو ينظر خلفه نحو الباب بتوتر
صلاح بهمس:
اششششش لا تتحدثي الآن فقط اسمعيني حتى لا يسمع احد صوتناساره تسحب يدها من يده بحده وبهمس حاد:
ما الذي تفعله انت أجننتصلاح يتنفس بعمق وبهمس:
اسمعيني، نظرات اباكي لا تريحني يبدوا انه يشك بنا وبعلاقتنا، يجب أن نتصرف أمام اهلكي كزوجين طبيعيين، على الأقل حتى يذهبواتعض ساره شفتيها وهي تنظر بعيداً عنه ليفتح هو فمه قليلاً وتنغلق عيناه للمنتصف بهيام من حركتها التلقائي والتي لا تعلم كيف أثرت به واشعلته أكثر مما هو بالأساس مشتعل
ساره تتنفس بعمق:
حسناً انت محق بهذا الشأن، إذاً ما الذي يجب أن نفعله الآنكان صلاح سارحاً بتفاصيلها، ارتفاع صدرها حينما تنفست بعمق، حركة شفتيها وهي تتحدث، تحرك بؤبؤ عينيها وهي تنظر هنا وهناك، طقطقه أصابعها من توترها، أفاقه من شروده تلويحها ليدها أمام وجهه ليبتلع ويتنحنح بخجل
صلاح يتنحنح:
احم عفواً شردت قليلاً في أمر ما، ماذا كنتي تقولين من جديدساره ترفع حاجب وتزفر بينما تقلب عينيها بضيق:
قلت ما الذي يجب علينا فعله كي لا نكشفصلاح يحك شعره وينظر حوله وهو يفكر:
امممم، اسمعي ولا تجادلي فهو من صالحكي كما هو من صالحي، سأنام اليوم في هذه الغرفه، اقصد غرفتكي، احم برفقتكيساره ترفع حاجبيها بدهشه:
تمزح صحيحصلاح يبلل شفتيه:
لا للأسف لا أمزح، يجب أن نفعل ذلك وإلا سيشك أباكي في شئ وهو ما شاء الله ذكي ولماحساره تتنفس بعمق وبضيق:
اووووف، حسناً سأفرش لك على الأرض هنا وأتمنى أن تظل محترماً نفسك طوال الليل رجاءاً