٢٥ النهايه

799 21 14
                                    

أتى الصباح ليستيقظ الجميع بهمه ونشاط وتبدأ النساء بتجهيز الإفطار للعروسان، بينما الجميع منشغل هنا وهناك كانا هما الاثنان في الغرفه يحتضنان بعضهما على الفراش الأرضي يغطيهما الشرشف فقط، كان كل لحظه يقبل مره رأسها ومره ذراعها ومره وجنتها وهي تبتسم بهدوء، كانت تعطيه ظهرها وهي خجوله مما حدث بينهم، لم تتوقع أن يصلا لتلك المرحله بهذه السرعه ولكن يبدوا ان صلاح متعجل دوماً ولا يستطيع الانتظار، أخذها لعالمه وهو يمطر عليها بوابل من عبارات الحب والعشق التي أذابتها بين يديه، ظلا هكذا للصباح، كلما حاولت النوم كان يوقظها ويأخذها من جديد لعالمه، وكأنه كان يعوض كل سنين الحرمان، تنهدت وهي تحاول إبعاده بينما هو مثبتها بين أحضانه ويأبي أن يتركها

ساره وهي تحاول إبعاده:
هيا صلاح أبتعد الجميع قد أستيقظ في الخارج ونحن أصبح وضعنا مربك ومريب

صلاح وهو يحتضنها أكثر ويقبل شعرها وعنقها بشغف:
لم أكتفي بعد منكي، كل ذرة بي تريدكي، سارع أعشقكي وأعشق كل شئ فيكي، لا أصدق أنكي بين يدي وملكي، أصبحتي ملك لي وأخيراً، لا تعلمين كم دعوت الله إما أن يمحي حبكي من قلبي أو يجعلكي لي وكان ربي كريماً جداً معي حين أصبحتي لي، كان شيئاً حتى بأحلامي لم اتوقعه، انتي نعمة من رب العالمين لي ولن أفرط بكى أبداً، أقسم بحبي لكي أن اجعلكي اسعد إمرأة على وجه الأرض، احبكي ساره احبكي

ساره تبتسم بهدوء وهي تضع يدها على كلتا يديه المحيطه بها:
لم أكن أعلم بكل هذا الحب الذي تكنه لي، متى اصلاً احببتني ونحن تزوجنا بعد وفاة حسين بأشهر، متى شعرت بكل ذلك

صلاح يبتلع ويغمض عينيه:
ااااا ب بعد زواجنا، شعرت بكل ذلك بعد زواجنا، وكنتي كلما ترفضيني أشعر بخيبه امل وادعوا الله أن يمهلني الصبر عليكي، أتعبتيني يا ساره

ساره وهي تمسك ثوبها وترتديه من أسفل الشرشف وتبتعد عنه وهي ترتب شعرها:
هيا يكفي صلاح يجب أن نخرج لهم فأبى وأخوتي بالخارج وعيب منهم أن نظل نائمون لهذا الوقت

صلاح وهو يستند على ذراعه وينظر نحوها:
ليعتبروننا عروسان أوليس من حقنا

ساره تنظر له وتبتسم وترتدي حجابها:
لا ليس من حقنا فاليوم يوم حسام، هيا هيا لنصعد لهم ونطمأن عليهم

يتنهد صلاح وهو يراها تخرج من الغرفه ليلقي بجسده على الفراش ويغمض عينيه وهو يضع كلتا يديه فوقهما، فتح عينيه ونظر للأعلى ليبتسم بوسع وهو لا يصدق انه ملكها وأخيراً، يشعر أن كل ما يحدث هو حلم ولكنه حلم جميل لا يريد الاستيقاظ منه أبداً أبداً، وقف وارتدي ثيابه وخرج ليجلس مع عمه وأبناء عمه وهم يتحدثون بعدة أمور

مرت الايام وعاد الاهل لبلدتهم، جلس صلاح مع أمه وبشرتها بإتمام زواجه من ساره لتسعد أمه وتحتضنه بقوه وهي تبارك له، قرر صلاح أن يبقيا مع أمه في شقتها ويغلقا شقه حسين للظروف فلا يحتاجونها في لوقت الحالي، فأمه أصبحت وحدها بالشقه وهو لن يتركها وحدها لذا رتب غرفة الشباب وأشتري غرفه جديده لهم والصغار ينامون مع جدتهم في غرفتها، وهو ما أسعد أمه كثيراً فهي كانت تعتقد أنه سيفعل مثل إخوانه ويصعد لشقته ويتركوها وحدها ولكن صلاح لن يفوته مثل هذا الأمر أبداً

ليست ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن