لحظات الانهيار تكون مدوية تُقيم الشروخ بداخلنا ، نشعر اننا سقطنا و انقضت جدران ارواحنا ، و أننا مع اول هزَّه ضعيفة سننتهي للأبد ..و ينقضي الوقت و نحن ننتظر هذه الهزَّه لتأتي
و تقضي علينا كي تُريحنا من هذه الشروخ ، لكن حينها نكتشف اننا اقوياء!قوة الصمود التي جعلتنا نتجاوز محنتنا ، غريزه البقاء بداخلنا تُبقينا صامدين ، جروح ارواحنا
و شروخنا تلتئم دون ان نداويها او حتي نحاول !تلتئم رغماً عنَّا و عنهم و عن الحياه و الوجع ..
للحق هي تترك ندوب خلفها ، تحفر آثارها علي جدران ارواحنا ليس لتُذكرنا بالوجع ، علي العكس تتركها لتذكرنا كم نحن اقوياء !حتي ان جراحنا التأمت دون مخدر النسيان العقيم ، و انه من بين رماد ضعفنا المحترق اشتعلت جذور قوتنا ، استنزفت ضعفنا و آلامنا
و اخذت معها كل سلطة لهم و للحياه علينا..اعادت لملمه شتاتنا ، نحن الاقوي و انهيارنا هو اللحظه التي تُولد بها قوتنا ، اعلم انها تكون ولاده من الخاصرة لا تتم إلا بمشرط و دماء لكن تكون ناجحة نماماً و تُعيد صناعتنا من جديد .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.See you