اسكربت ١٧

314 22 0
                                    

أول مرة اتخطبت كانت خطوبة بعد قصة حب لمدة ٣ سنين، كنت في سنة تالتة كلية حقوق، أنا وياسر زميلي كنا بنحب بعض من سنة أولى، مكنش عندي أصحاب كتير كان هو كل أصحابي، أنا فاكرة كويس يوم ما قال لي إنه عايز يجيب أهله ويتقدم لي كنت مبسوطة وطايرة من الفرحة، واتقدم لي واتخطبنا.

دائمًا علاقة الارتباط الرسمية مش بتكون زي علاقة الارتباط المخفية عن الأهل والناس عمومًا، فيها حاجات كتير مختلفة، الرسمية بيكون كل طرف واضح فيها أكتر ومفيش تلاعب ولا كذب كتير، على الأقل يعني بين الأهل، لكن الارتباط المخفي بيكون كله كلام معسول ووعود جايز تحصل وجايز لأ وكل واحد وحظه!

أول صدام حصل بيني وبين ياسر لما اتصل بيَّ مرة وأنا برّا البيت يومها اتخانق معايا وقال لي ازاي تخرجي من غير ما تستأذني مني!

وقتها اتعصبت منه وقولت له إنه خطيبي مش زوجي عشان استأذن منه وإني استأذنت من بابا وهو وافق ازاي يعني أروح اقوله معلش يا بابا مش هخرج غير لما خطيبي يسمح لي بالخروج؟! ازاي يعني ! وقتها حسيت انه عايز يتحكم وخلاص بدون أسباب مهمة!

موقف تاني كنت طالعة رحلة مع أهلي وقرايبنا كلهم هنطلع فيها سوا زي كل سنة وقتها قال لي لأ أنا مش موافق ومش هتطلعي معاهم، ولما رفضت كلامه قال لي يا أنا يا الرحلة ؟! طب ازاي يعني؟ إيه ده ازاي يا هو يا الرحلة مع أهلي؟ يعني ممكن يجي يوم يقول لي برضو يا أنا يا أهلك ؟! أو حد تاني من أهله يخيره بينه وبيني وساعتها ممكن يفرط فيَّ بسهولة؟! وقتها حسيت معاه بعدم الامان.

أنا فاكرة مرة كان عندنا في البيت جاي زيارة وقال لي عايز أشرب لما قومت أجيب له يشرب رجعت لاقيته ماسك تليفوني وبيفتش فيه و بيقرأ الرسايل ولما دخلت قال لي كل دي بنات عندك ؟! ملهمش لازمة بصي اقفلي الأكونت ده وأنا هعملك واحد غيره.

اسلوبه ضايقني أوي لاقيت نفسي شديت منه التليفون وقولت له أنا مش بعمل حاجة غلط مش من حقك تدور في حاجاتي الخاصة وحتى لو بعمل حاجة غلط مش من حقك تهتك ستر ربنا عليَّ.

رد عليَّ وهو بيضحك بسخرية وقال لي لأ احنا مفيش بينّا خصوصيات وبعدين مش ممكن تكوني بتكلمي حد من ورايا زي ما كنتي بتكلميني من ورا أهلك؟!

وقتها معرفتش أرد نهائي ولاقيت نفسي بنسحب على أوضتي وأنا ساكتة.

ولما رجع بيته حاول كتير يكلمني مكنتش عايزة اكلمه، سابني اسبوع وبعدها جالي البيت وجاب لي هدية وفضل يراضي فيَّ ويعتذر ويقول لي أسف حقك عليَّ مكنتش أقصد ازعلك أنا بحبك وفضل يصالحني، لاقيت قلبي بدأ يميل إني أسامحه شوية بشوية وسامحته وعدى الموضوع..

وحصل مابينا صدامات كتير طول سنة رابعة لحد ما اتخرجنا، وكانت القشة اللي قصمت ظهر البعير لما عرضت فكرة إني احضّر الماجستير يومها قال لي إنتِ مش محتاجة الماجستير في حاجة اصلًا لأنك مش هتشتغلي !

حكاوي بالعامية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن