اليوم اللي كان بيتقدم لي فيه عريس كنت ببقى طايرة من الفرحة، وأفضل أتخيل نفسي خلاص اتخطبت وأرسم في أحلام وأتخيل نفسي عايشة جواها، وكل مرة بينتهي الموضوع بخيبة أمل، رفضت ناس كتير وأترفضت أكتر، بقى عندي إحساس إني خلاص عمري ما هتجوز، بطلت أتخيل وأحلم بأحلام على الفاضي عشان بقيت عارفة إن عمرها ما هتتحقق، مش قلة إيمان بكرم ربنا بس أنا مبقيتش حاسة إن في حاجة هتتغير، كل الأسباب حواليَّ كانت صفر، بس دائمًا كنت بقول لنفسي تمسكِ بأملك في ربنا، اليأس كُفر، الإيمان الحقيقي هو اللي بيكون موجود في قلوبنا في أتعس الظروف لما تكون الأسباب صفر، عشان هو مُسبب الأسباب، فَالأمل فيه هو وبس، وانقطعت الأسباب نهائي، قعدت أكتر من سنتين محدش بيتقدم لي، كنت بخرج وبشتغل وخلاص عودت نفسي إن حياتي بقى ده نظامها، وصلت لسن ٣٢ سنة ولسه لوحدي، الحياة كانت محتاجة رفيق.. الوحدة مُخيفة، كنت زمان بقول الوحدة مش حلوة بس بحاول اتأقلم، لكن بعد المسافة اللي قطعتها لوحدي دي كلها، اكتشفت إن الوحدة مُخيفة وممكن تكون سبب إني أتجنن في يوم من الأيام، خصوصًا لما تكون الناس مش سيباكِ في حالك وأولهم أهلك أكتر ناس المفروض بيدعموكِ، هما أكتر ناس عمالين يشرحوا روحك وقلبك بسكينة تلمة بكلامهم وتعبيرات وشهم، أنا مكانش في إيدي أعمل حاجة وهما عارفين كده كويس، اللي كان في إيدي ومقدرتي، عملته كله، اجتهدت في دراستي وحافظت على نفسي واتقيت ربنا وحفظت غيبة أهلي وحافظت على سمعُتهم في حضورهم وغيابهم، خلصت دراستي واشتغلت، سعيت في كل حاجة، اتعلمت الطبخ وأي حد كان بيأكل من طبخي كان بيستغرب ازاي طبخي حلو كده، اتعلمت الخياطة وبقيت أخيط لنفسي حاجات كتير وأخبيها لجهازي، وبقيت أعمل جمعيات وأحوش فلوس شغلي عشان لما أتجوز واحتاج حاجة متحوجش لحد، بحب اقرأ كتب من صغري كان أي حد يناقشني يقول لي تفكيرك أكبر من سنك محدش كان بيصدق عمري الحقيقي، كنت صاحبة لكل الناس اتعلمت من الدنيا كتير، رغم كل ده، الحياة ملهاش طعم من غيره، من غير زوج يكون سند وحضن وصاحب وأخ وأب وابن وطفل ومُرشد، الحياة من غيره هم مُميت، كنت بستغرب حكمة ربنا لما ألاقي بنت لسه مكملتش ٢٠ سنة ولا تعرف حاجة عن الحياة ولا اتعلمت أي حاجة في الدنيا وكل تفكيرها في التفاهة والخروج واللعب والفسح ومتعرفش تتحمل مسئولية بيت، ومع ذلك ربنا يرزقها بزوج صالح يتقيه فيها ومع ذلك برضو مش عاجبها وتفضل تتبطر على كل حاجة!
سبحانك يارب في حكمتك، هعيش وأموت من غير ما أفهم حكمتك يارب في أي شيء حواليَّ، ارزقني الصبر والحلم عشان أقدر أكمل، كنت سرحانة بفكر في حاجات كتير لاقيت هدى أختي الصغيرة داخلة الأوضة تقعد جنبي وبتبص لي وكأنها عايزة تبكي، فهمتها من غير ما تحكي حاجة.
- خليه يتقدم يا هدى، خليه يتقدم وأنا هقنع بابا.
- أنا آسفة واللّٰه يا زينب، يوسف عايز يتقدم من واحنا في سنة أولى كلية وأنا اللي كنت برفضه وأصد فيه، دلوقت فاضل لنا شهرين ونتخرج، خلى أخته تكلمني قالت لي يوسف جاب أخره لو مش عايزاه قولي عشان يسيبك في حالك، ازاي يسبني في حالي يا زينب وهو كل حالي؟
- بتحبيه يا هدى؟
- بحبه دي كلمة بيقولها عيال الثانوي، أنا مش شايفة راجل غيره على الأرض، تخيلي طلب يتقدم كم مرة من ساعة ما عرفني وشافني في الكلية ٩ مرات، يا صبره! ده لو أنا كنت مليت وصرفت نظر، مينفعش أقول له لأ، مش هلاقي حد يقبلني كده بكل حاجة فيَّ زيه، وكل ده وعمره ما فكر يكلمني، كان بيخلي أخته تيجي من البيت مخصوص عشان تكلمني، ازاي محبهوش؟ ازاي؟ ده شايفني غالية أوي يا زينب غالية لدرجة إنه مش سامح لنفسه يفرط فيَّ، أقوم أنا أفرط فيه؟
- ما شاء اللّٰه ما شاء اللّٰه ربنا يسعدكم يا هدى إن شاء اللّٰه المرة دي هتصيب وربنا يجمعكم سوا.
- محتاجين معجزة، بابا مش موافق إني اتخطب قبلك يا زينب عشان متزعليش، واللّٰه غصب عني، أنا آسفة واللّٰه مقصدش أزعلك إنتِ روحي يا زينب.
- عبيطة ولا إيه إنتِ؟ هزعل عشان بنتي بتحب وعايزة تتجوز؟ أوعي تكوني فاكرة نفسك أختي يا هبلة إنتِ بنتي أنا اللي ربيتك على إيدي أنا سقيتك من كل حاجة اتعلمتها إنتِ الهاي كوبي بتاعتي.
- هاي كوبي إيه؟ بقى أنا حلوة كده وعسل كده؟ يا بخته يا حظه اللي هينول قلبك يا زينب، ربه وأمه راضيين عنه، هيفوز بيكِ واللّٰه لو قلبه ما نال غيرك يبقى كسب سعادة الدنيا ونعيمها يا ست البنات.
- اللّٰه المستعان، سيبك مني أنا، ومبروك مقدمًا يا قلب أختك قولي لأخت يوسف تطمن وتطمنه وكلها يومين ونقول لهم يتفضلوا، هكلم بابا النهاردة بليل لما يرجع من صلاة العشاء.
- ربنا يخليكِ ليَّ يا أحن وأحلى وأطيب أخت خلقها ربنا هاتي حضن بقى.
- تعالي يا قلب أختك.. هي ماما فين يا هدى؟
- قاعدة برّا مع سمية، بتفرجها صور خطوبة رانيا أختها، ربنا يستر دلوقت تقلب ماما علينا وتدخل بزعبيبها تتخانق معانا عشان مش بنتخطب زي باقي البنات.
- اللّٰه المستعان، أنا هعمل شاي، تشربي معايَّ؟
- لا يا حبي أنا هروح أكلم هيام أخت يوسف أقول لها الاخبار بقى عشان تتبط هي وأخوها.
- امممم هي برضو اللي تتبط؟ ماشي ماشي روحي.
كنت خايفة أخرج من الأوضة عشان عارفة إن سُمية زوجة أخويا مش هتسبني في حالي، استعنت باللّٰه وخرجت من الأوضة.
- ماما أنا هعمل شاي، حد يشرب معايَّ؟
- لأ شاي إيه؟ احنا لسه بنأكل شوكولاته حلاوة خطوبة رانيا أختي يا زينب، تأخدي شوكولاته؟ تعالي اتفرجي على الصور ما شاء اللّٰه ربنا يحميهم من العين.
- واللّٰه! مقولتيش يعني إن أختك اتخطبت يا سُمية وعملت خطوبة؟ عمومًا مبروك ربنا يتمم لها بخير، وشيلي الصور أحسن حد يحسدهم، هتشربي شاي يا ماما؟
- أيوة يا زينب يا بنتي أعملي كوباية تقيلة أحسن دماغي صدعت من الدوشة والكلام الكتير.
- بس واللّٰه الخطوبة كانت حلوة أوي يا زينب ياريتك كنتِ جيتي بس أنا عارفة إنك مش بتسمعي أغاني عشان كده معزمتكيش، في الفرح بقى هتيجي إن شاء اللّٰه واللّٰه يا ماما قُلت لـ رامي نعزم ماما والبنات هو اللي مرضيش.. إنتِ عارفة يا ماما ده جاب لها شبكة بـ ٧٠ ألف جنية وعايز الفرح بسرعة بس ماما قالت لأ بنتي لسه صغيرة عندها ٢١ سنة سيبها نشبع منها شوية، ألا صحيح يا زينب إنتِ أكبر من رانيا أختي بكم سنة؟ بـ ١٥ سنة؟ لا لا كتير تقريبًا ١٣ ولا ١٢ باين؟
- أنا هقوم أنام يا زينب بلاش شاي يا بنتي هقوم أتوضئ وأصلي ركعتين وأدعو ربنا يعفر لي على اللي بعمله في نفسي ده، ربنا يغفر لي.
- رايحة فين يا ماما استني مقعدناش سوا مكملتش باقي الكلام على أهل العريس..
- لا يا سمية قعدنا هو إنتِ قعدتك يتشبع منها بس أنا عايزة أنام، قومي يا بنتي شوفي اللي وراكِ وحضري لجوزك أكله، قومي شوفي شقتك عن إذنك.
- وأنا هروح أعمل شاي يا ماما عشان صدعت أنا كمان واللّٰه، ومش هعمل حسابك يا سُمية عشان إنتِ واكلة شوكولاته حلاوة خطوبة رانيا أختك صح!
- استني يا زينب نرغي شوية، اللّٰه هقعد أكلم نفسي! أما أروح أحسن أشوف مين تاني معرفش بخطوبة أختي وأفرسه وأقول له.
**
فضلت طول اليوم عمالة أفكر هقول إيه لبابا وأفاتحه إزاي بموضوع هدى أختي! فضلت أدعو ربنا وأترجاه يوفقني ويساعدني وأعرف أقنع بابا، أول ما رجع من المسجد بليل عملت له فنجان قهوة ودخلت له.
- بابا حبيبي فاضي نتكلم شوية؟
- تعالي يا زينبُ.
- تصدق يا بابا مفيش حد بيقول لي يا زينبُ غير حضرتك! ربنا ما يحرمني منك يا أجمل وأطيب وأغلى وأحلى وأوسم أب في الدنيا.
- التشريفة الطويلة دي وراها حاجة صح؟
- صح دائمًا كده كاشفني يا حاج، اتفضل القهوة الأول قبل ما تبرد، احمممم وتم بحمد اللّٰه تهريب قطعة شوكولاته في الخباثة اتفضل أهي بس بلاش ماما تسمع بالصفقة دي عشان ممكن أتعرض للاغتيال، سُكرك مظبوط الحمد للّٰه وكله تمام ودي حتة صغيرة مش هترفعه إن شاء اللّٰه.
- هاتِ بسرعة قبل ما ماما تطب علينا، بس إيه الرضا ده كله؟ هاتِ ما عندك يا فتاة..
- بصراحة الموضوع مش خاص بيَّ، ده يخُص هدى.. فيه عريس كويس جدًا جدًا جدًا واللّٰه وابن ناس جدًا جدًا عايز يتقدم لها.
- مش عايز كلام في الموضوع ده!
- يا بابا حضرتك مش ظالم وإنسان تقيّ وبتخاف ربنا وبتنفذ أوامره والنبي عليه الصلاة والسلام قال "إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير" إزاي بقى حضرتك هتسمح بظلم بيّن زي ده؟
- يا بنتي حاشا للّٰه، واللّٰه أنا خايف على مشاعرك إنتِ.
- يا بابا واللّٰه أطمئن أنا مش زعلانة ده نصيب، بالعكس أنا هفرح جدًا لفرحتها والفرحة هتدخل بيتنا وحضرتك هتفرح وماما هتفرح، باللّٰه وافق بقى يا بابا، باللّٰه عليك واللّٰه هدى قاعدة على أعصابها، والولد كويس جدًا يا بابا ومحترم وتقيّ حافظ على هدى ومكانش بيرضى يكلمها وكان بيخلي أخته تطلب من هدى كل شوية إنه يتقدم وهي كنت بتأجل الموضوع عشان بتخاف إنه يتقدم وحضرتك ترفضه، يا بابا باللّٰه وافق ده فرصة كويسة جدًا وهدى بدأت تتعلق بيه كفاية إنه جدع وشهم زي حضرتك، ولو وافقت هتقعد معاه وتتأكد بنفسك، باللّٰه قول موافق بقى يا بابا.
- لا اله إلا اللّٰه، أقول إيه بس؟ اللّٰه المستعان ما إنتِ مظبطة كل حاجة وحبستيني في خانة اليّك!
- يعني موافق بجد؟
- على بركة اللّٰه.
- قول واللّٰهَ.
- اللّٰه اللّٰه أرجع في كلامي ولا إيه؟
- لا واللّٰه يا حاج، سيد الرجال ميرجعش في كلامه أبدًا.
- معرفش إزاي بتغلبيني كده، ربنا يبارك فيكِ ويسعدك ويفرحني بيكِ يا أول فرحتي.
- طول ما حضرتك فوق رأسنا كده أنا مش عايزة حاجة من الدنيا واللّٰه يا بابا ربنا يبارك لنا فيك وفي ماما ويحفظكم يارب.
**
كل حاجة بدأت تمشي في مسارها ويوسف اتقدم وبابا وافق والحمد للَّه الخطوبة تمت على خير والفرحة دخلت بيتنا، على قدر فرحتي بأختي على قدر الألم اللي صاب قلبي من نظرات الناس ليَّ نظرات كلها شماتة وشفقة على العانس اللي أختها الصغيرة اتخطبت وهي لأ، اليوم انتهى وأنا حاسة بخنقة وضيقة فظيعة من الضغط اللي اتعرضت له طول اليوم، حاولت بكل جهدي إني مبينش لحد حاجة عشان مضيعش فرحة أختي، بس أول ما دخلت أوضتي وقفلت عليَّ الباب مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده وبكيت وكأني ببكي لأول مرة لما اكتشفت إن العمر سرقني وجري بيَّ لِقمة جبل عالية وحدفني من فوقها نزلت على جدور رقبتي متكسرة مليون حتة، ومش هعرف أجمع نفسي تاني، لاقيت نفسي ساجدة في الأرض وأنا بقول يارب مبقاش فيَّ حيل للصبر أفرجها بقى ضاقت يارب.
تاني يوم وأنا راجعة من الشغل وطالعة البيت كالعادة قابلت طنط أمينة جارتنا على السلم، خاطبة المنطقة والمناطق المجاورة.
- أهلًا أهلًا بِـ ست العرايس، أنا كنت عندكم فوق أطلعي بقى لماما تبشرك يا حلوة وأبقوا ردوا عليَّ..
هزيت رأسي وطلعت البيت، وأنا عمالة اتمتم وأدعو ربنا يصبرني، وماما استلمتني طبعًا أول ما دخلت.
- طنطك أمينة جايبة لك عريس يا زينب.
- يا اللّٰه، الرحمة ياربنا يا ماما طنط أمينة تاني حرام واللّٰه أومال لو مكنتيش عارفة أكتر واحدة باللي حصل لي بسببها وبسبب العرسان اللي بتجيبهم.
- واللّٰه لأ ده لأ إن شاء اللّٰه هو ده المرة دي هتظبط وكل حاجة هتبقى كويسة.
- يا أمي اتلطفي بحالي واللّٰه مبقيتش قادرة اتحط في موقف تاني زي اللي بيتعمل فيَّ كل مرة.
- عشان خاطري فرحيني بيكِ أنا وأبوكِ يا بنتي.
- وهو أنا مش عايزة أفرحكم يا ماما؟ بس دي مش بيجي من ورارها خير يا ماما وحضرتك عارفة كده كويس!
- واللّٰه لأ المرة دي عريس زي الفل عشان خاطري وافقي عشان أقول لأبوكِ.
- طب موافقة بس بشرط، هو كده كده الموضوع مش هيمشي بس هوافق عشان ترتاحي، بس بعدها لو شوفت الست دي هنا متلومنيش على اللي هعمله، واللّٰه يحب المحسنين وأنا صبرت عليها كتير، لكن كده كفاية أوي.
- ماشي ماشي خلاص أوعدك مش هدخلها هنا تاني، بس أهدي كده عشان جايين بكرة عشان وشك يبقى رايق.
- يا ربنا، كمان متفقة على كل حاجة يا ماما! للّٰه الأمر..
**
كالعادة وافقت ودخلت أقعد وياه وأنا عاصرة على نفسي قفص لمون بنزهير، طنط أمينة والعينة اللي شبهها عمر ما يجي من وراها خير بس المرة دي كانت غير كل مرة، كان كارثة بكل المقاييس!
- اسمك زينب مش كده؟
- أيوة.
- امممم اسم تقيل كده وقديم أوي زيزي أحلى.
- زيزي مين؟
- إنتِ!
- إنتَ اسمك إيه؟
- شادي وممكن تقولي لي يا شيدو..
- امممم طيب بص يا استاذ شادي، أنا اسمي زينب زاي ياء نون باء، بتعرف تنطقها على بعضها ولا أجيب لك طفل من الشارع يعلمك تنطقها صح؟
- إنتِ اجرسف أوي ليه كده! أنا بحاول أخليكِ تفكي مش أكتر تيكيت ايزي يعني!
- افُك! اممممم، ممكن اسأل حضرتك سؤال نفسي اسأله من أول ما قعدت بصراحة.
- جو أون نو بلروبلم..
- هي اللي في رقبتك دي سلسلة ولا أنا فاهمة غلط؟
- ياااااب دي سلسلة شيري صاحبتي جابتهالي في البيرث داي ماين، الشهر اللي فات..
- لا لا لا ثواني معلش عيد الكلام تاني كده؟ عشان مكنتش مركزة، إنتَ قُلت شيري صاحبتك صح؟
- يااااب آي تولد يو..
- يا ما شاء اللّٰه، بحترم الناس الدُغري اللي مش بتخبي حاجة دول واللّٰه.
- تانكس بيبي..
- لأ زينب، ز يـ ن ب، بيبي دي خليها لشيري، عشان منزعلش من بعض يا استاذ شادي، إنتَ متجوزتش شيري ليه؟ اعذرني لو كنت بحشر نفسي في خصوصياتك وبتطفل عليك، بس أنا ممكن أبقى خطيبتك ومن حقي اسأل وكده.
- اوك نو بروبلم، أنا الريدي كنت عايز أتجوزها بس هي رفضت عشان بتتخنق من القيود وكده، بس تيكت ايزي طالما احنا مع بعض في كل الأحوال..
- مع بعض ازاي؟
- أنا وهي عايشين في نفس البيت، أنا أوبن مايندد جدًا عشان لو هتستغربي ولا حاجة، ومليش في الرجعية والتخلف ده، وبصراحة إنتِ عجبتيني جدًا ومعنديش أي مشكلة تمنعني إني أتجوزك، بس محتاجين نغير شوية في استايل لبسك الخنيق ده يو آر كيرڤي آند سو هوت بس إنتِ مش مبينة ده، اتس لايك امممم بصي أصل مستحيل أخرج معاكِ باللبس ده!
- نزل رجلك دي.
- وات يو ساي؟!!
- بقول لك نزل رجلك وأقعد عدل، بدل ما أخلع الشوذ اللي في ماي ليج وأنزل بيه على يور هيد يا مستر شادي!
- إنتِ ازاي تتكلمي معايَّ كده يور آر كريزي ولا إيه؟
- أنا أقسم باللّٰه ماسكة نفسي بالعافية عشان لو أبويا سمعك هيخليك تخرج من هنا على أربع أجزاء، فَـ وطي صوتك واتكلم بأدب يا أوبن مايندد يا نايتي، كلمة كمان وهخزأ لك عينك اللي بتبرق لي بيها دي، عارف أنا عمري ما ضربت راجل في حياتي، بس في حالتك إنتَ ممكن أعمل اكسبشن ولا أقول لك مش هعمل كده لأ، أصل مش أول مرة هفكر أضرب فيها راجل هضربك إنتَ، أصل فين الراجل اللي هضربه ده؟ وحاجة كمان أنا مبسوطة جدًا من صراحتك، بس للأسف ولا للأسف ليه للفرحة العارمة اللي أنا فيها دي أنا عندي مليون سبب يمنعوني أتزوج شخص زيك، أطلع برا، يا بابا يا بااااابا..
- فيه إيه يا زينب؟
- العريس عايز يمشي، استنى خد معاك الورد والشوكولاته وطنط أمينة عشان احنا بنام بدري.
**
أنت تقرأ
حكاوي بالعامية
Короткі історіїحكاوي بالعامية ممكن نقول انها اسكربتات بس فيها فكرة شوية بمعنى أنها من أرض الواقع شوية مش خيال زي باقي الاسكربتات و حكاوي بالعامية هي للكاتبة أسماء شميس و لو دخلتم على الفيس هشتاج #حكاوي_بالعامية. هتلاقهوها موجودة.. و صدقوني حلوة جدا و هتتبسطوا لم...