الفصل 05 : هل أستطيع أن أكون فارسة؟

233 18 5
                                    

الثأر عبارة عن اعتراف بالألم...

أجل لا أنكر، أنا أتألم.. لكن ألمي الحقيقي لأنني لم أثأر حتى الآن..

فأردت القوة لأنها السلاح الوحيد للانتقام..

⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️

القوة شيء أرادته حينما كانت والدتها تُنهَش بحكم الظلم تحت أيادي والدها ...أرادتها حينما رأت عيون والدتها تذبل أمام ناظريها... أرادتها حين تم سجنها في مكان مظلم حيث يتم تهديدها بمن بقي معها... هل من المبالغة أن يريد الطفل شيئا بهذا الكبر... هل من المبالغة أن يفكر الطفل بتفكير أكبر منه... لم يفكر الطفل يوما أكبر من عمره ما لم يتم دهس براءته ... دعسوا على قلبها الصغير عندما قتلوا أغلى ما تملك... طفلة رأت ما لم يراه أحد غيرها... ربما لهذا عيونها بدت تنظر للمجتمع نظرة أخرى... لم ترى في حياتها إلا الأشياء الفاسدة... وبالأشياء الفاسدة أعني بها الكونت وعشيقته... دعنا لا نتذكر بأنها زوجته منذ ثلاثة أشهر فقط....

ربما لأنه مجرد احساس لكنها أرادت القوة... أرادت شخصا يحميها لكنها لم ترد استغلال شخص ما... والأهم لم ترد استغلال منقذها.. ولم ترد استغلال صديقة والدتها الوحيدة... كانت تعي جيدا ما يقوله أمام مسمعيها لكنها شعرت بالخدر في كل أجزاء من جسدها

"إيزيل ...هل تقبلين أن تستقلي عن الكونت لتصبحي فردا منا؟ "

كان الدوق يعيد ما تلاه سابقا بجدية أكبر ليوضح بأنه جاد ولا يمزح... لكنها بقيت تنظر إليه وتشعر بأن ما تسمعه كان مجرد وهم... شعرت ببعض المشاعر الغامضة... جزء منها لا يريد ذلك... لا تريد إقحام الدوق وعائلته في مشكلتها... انتقامها لم يكن شيئا بسيط فهو لا يقتصر على الكونت فقط هناك أطراف أخرى تريد الاقتصاص منها لما فعلوه بوالدتها... أرادت قول لا في هاته اللحظة كجواب ولكن لسانها عجز عن التحرك... لم ينطق بأيٍ مما أرادته... لم تستطع التحدث وتبرير موقفها...

والدها الذي حاول قتلها... الإمبراطورة ولا شك أنها أمرت بذلك.. إمبراطور لوان الذي باع والدتها... وأشخاص آخرون أذلوا والدتها وجعلوا حياتها أتعس من حياة عصفور فقد بيته.... كانت القائمة بطولها وبها أشخاص من دولة أخرى... هي فقط ستسبب المشاكل للدوق فقط .... كانت تفكر في نتائج موافقتها إن حدثت... مشكلتها أنها تفكر بسلبية أكثر من الإيجابية...

في هاته اللحظة نسيت أن الدوق أمامها لم يكن دوقا عاديا... فقط سماع اسمه في أي مكان في القارة تجعلهم يهابونه... لقد كان بطلا ذات يوم... وذاع صيته كدوق لهذه القارة ...قوته كانت على نطاق واسع وكان قادرا على مساعدة إيزيل متى أرادت... كان جانبها الإنساني من يتحدث في هاته اللحظة... لأنها لا تريد أن تؤذي أحدا بانتقامها الشخصي... كانت أمنية والدتها ألا تتدخل في الأمر وأن تعيش سعيدة وأن تحتفظ ببريق عينيها... لكن لا... لم يحدث هذا... ولم تستطع أن تفعله.. لأنه كان أصعب من أن يُطلَب منها أن تقتل نفسها...

لأجل كل من أساؤوا لأمي (فصل الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن