الفصل 20 : ولي عهد كارتا

158 14 12
                                    

قبل أن تكون الفريسة عليك أن تكون المفترس...

فالحذر مطلوب في عالم النفاق...

حيث السياسية ليست إلا وجوها مزينة بالأكاذيب...

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

"أليس هذا النوع الذي لم يظهر منذ قرون مضت؟"

متذكرة أحد الدروس التي تعلمتها في قصرها سألت باستغراب على عكس تفكير الكونتيسة المطول والذي كان على إثر صدمتها التي لحقت بها...

"أجل إنه هو و ماذا في ذلك؟"

مجيبة إياها وكأنه أمر عادي نظرت الكونتيسة بنظراتها المصدومة ناحية الدوقة ثم الدوق... لتربت سيلفيا على كتفيها بتفهم شديد لحالتها فهي أيضا قد شعرت بنفس الشيء حين سمعت الأمر من صديقتها قبل سنوات... حتى أنها لم تخبر زوجها بسبب الوعد الذي كان عليها مع موريانا... لكن الآن لم يعد الوعد مهما فقد علم زوجها والكونتيسة بالأمر دون أن تخبرهم... وأردفت تحدث إيزيل:

"لدي حديث مع الكونتيسة وليام، إيزي، لما لا تذهبين أنتِ و إبيني و تدردشن مع زين و إلين، سيكون جيدا إذا انضمت إيميلي و صديقتك الجديدة "

"ياي، سأبقى مع إيزي "

فرحت إبينيا بوجود إيزيل معها لتصيح والسعادة تغمرها تحاول بذلك التقرب منها لكن للأخرى حديث آخر فلقد أبعدتها عنها منذ اللحظة التي حاولت احتضانها فيها وأقبلت متحدثة مجيبة على خالتها:

"آسفة، هناك أمر يجب علي فعله في الوقت الراهن "

تقدمت نحو هيروك ترمقه بقرمزيتيها الحادتين تشعره بأنه الآن على شفا حفرة من الهلاك لتقول التالي:

"علي مناقشة أمر ما معه "

هو الآن في دوامة... يجد نفسه محاصرا في غرفة الاستجواب... نظراتها لا تسمح له بالهروب... هو الآن وقع في شباك صيدها ليعلم أنه لا مجال للتراجع... أفضل حل قام به في هاته اللحظة هو إبعاد سوداويتيه عن أعينها... لأن قرمزيتاها لم تكن سوى بداية كارثته التي لا يريد الوقوع فيها...

شعرت سيلفيا بالمتعة من رؤية منظر هيروك المرتبك... إلا أنها لا تدرك ما الواقع الذي يعيشه هذا الأخير... فقط ستيفن من أدرك بلمحة منه أن العيون القرمزية التي كسبتها إيزيل لم تكن بمستوى العادي لأن الشعاع الغريب الذي يصدر منها لم يكن سوى الدليل على ذلك... بالطبع زوجته التي لم تكن سوى ساحرة صغيرة عادية لم تفكر بنفس تفكيره فلقد اعتقدت بأن الأمر كان له علاقة بالعقد الذي بينهما... لذلك أردفت قائلة بابتسامة مستمتعة:

"كما تريدين و لكن لا تجعلي الأمر عصيبا على هيروك"

الأميرة الصغيرة التي تم وضعها على الجانب رمشت مرات عديدة غير قادرة على فهم الوضع لأنها لا تعلم بهوية هذا الـ "هيروك" وكما نعرف عن إبينيا فضولها يسبق تفكيرها لتسأل بلهفة للمعرفة أكثر:

لأجل كل من أساؤوا لأمي (فصل الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن