الفصل 07 : شــــــروط

180 17 5
                                    

ربما لم يبدأ إنتقامي ...

لكنني سأتأكد من أن أكون أول من يحرك البيدق...

🫧🫧🫧🫧🫧🫧

نظرت إلى المكتب جالسة على احدى الأرائك المصطفة جانبا وقد كان وجهها يوحي بأن الوقت خاطئ تنظر إلى كل شيء عداه هو... ربما الحرج ما يمنعها من رؤية وجهه ...هو الآن جالس أمامها ينتظر تحدثها بينما يستمتع بحرجها... ربما حرجها الأكبر في الوقت الذي استغرقته في التفكير...رغم أن ستيفن لم يهتم حقا بالمدة التي كانت تنوي قضاءها في ذلك، لأنه سينتظرها مهما كلف الأمر...ومهما طال الوقت من ذلك...

خمسة أيام وأربعة ليال كانت مدة قصيرة ليستطيع المرء اتخاذ قرار مهم في حياته كهذا القرار ...أي شخص قد يرتبك في ذلك.. قد يخاف.. قد يتردد.. لكن التفكير بحكمة قد يوصلنا للقرار الحاسم...

ها هي الآن بعد أن اتخذت قرارها حول الأمر وبشكل نهائي تجلس أمامه دون أن تستطيع نطق حرف واحد ... تحدثت مستجمعة شجاعتها:

"يبدوا أنني أتيت في الوقت الغير مناسب"

"لا بأس، ما لديك أهم من العمل الذي على المكتب"

ابتسامته جعلت الأخرى في حيرة من أمرها لتسأل مستذكرة أنه لطالما نظر إليها بهذه النظرة:

"بالمناسبة لم أعتقد أنك شخص قد يبتسم"

لعل دهشة صغيرة اعتلت ملامحه الحادة لكنه عاد وابتسم بخفة ليقول:

"هل تعتقدينني هكذا بسبب الاشاعات المنتشرة؟"

صمتت صمتا مجيبا على سؤاله، نظراتها كانت إجابة ليتحدث قائلا:

"حسنا ، الاشاعات صحيحة بالفعل"

عقدت حاجبيها من تصريحه فملامحه التي يظهرها لها كانت عكس ما قاله وأردف مفسرا:

"أنا كنت شخصا لم أعرف حتى طريقة الابتسام في السابق"

"إذا كيف... "

ابتسامته الخفيفة لم تختفي وهو ينظر لتعابيرها الفضولية مجيبا:

"السبب هو سيلفيا ، هي الشخص الذي غيرني"

اندهشت قليلا من إجابته الصريحة. وفاءه لزوجته وحبه لها ينبض من عينيه رغم حدة شخصيته التي سمع بها الجميع... تأكدت بأن خالتها حصلت على زوج مخلص جدا...على عكس والدتها التي عاشت الظلم منذ ولادتها... لم تعرف ولكن مشاعر سلبية اجتاحتها عند تذكرها وأبعدت عينيها عن الدوق وتمتمت بصوت منخفض:

"لم أعلم بأن الناس يمكن أن تتغير"

التقطت آذان ستيفن كلماتها ليردف قائلا بنبرة بدت لطيفة على مسمعها:

"يمكن لإيزيل أيضا أن تتغير"

رفعت رأسها ناحيته وأجابت بوجهها البارد:

لأجل كل من أساؤوا لأمي (فصل الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن