الفصل 18 : حفلة شاي من الفوضى -الجزء الثاني-

152 11 20
                                    

سأعطيك نصيحة:                     

ما الكبرياء إلا مزجرة للعلاقات...

❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

قصص الصداقة واسعة وكثيرة، لكن أكثرها انتهى بخيانة طرف للآخر، قلة ما يظهر ذلك النوع الوفي الذي يمكننا بالعيش براحة بثقة غير حريصين على ظهورنا فهذا الشخص هو القادر على حمايته بدون أي مقابل... مشكلة عويصة تدعوا للمرء على ألا يضع ثقته الكاملة في الجميع أيا كان... لكن مشكلتنا هنا مختلفة أولا طريقة طلب للصداقة بشكل غريب.. أميرة وضعت اسمها في البداية لتعلن صداقة لم يتم قبولها من الطرف الآخر.. أين العدل في هذا.. هذا هو الغرور وكبرياء هاته الأميرة يحملها بذلك مصيبة ما سمعته من كلمة رفض قاطع.... لأن الجميع دائما ما أرادوا التجمع حولها أرادوا التقرب منها فلم تكن تدري أبدا أن من الممكن أن يوجد شخص يستطيع رفض طلبها للصداقة... حسنا، بالنسبة لها صداقة لكن بالنسبة للطرف الآخر فهو عقد عبودية لا أكثر.. وحقا من المزعج لإيزيل الارتباط بشخص كهذا مفضلة الرفض على الاختلاط مع العائلة الإمبراطورية.... رفضها عبارة عن جرأة وتحد للأميرة...

من بين الجميع فقط سيلفيا من اعتقدت بأن جوابها مثالي جدا... دعونا فقط لا نذكر إلين الذي يتحرق شوقا في كل دقيقة ليسمع كلمة مهانة موجهة للأميرة الصغيرة.. فهو بهذا يحاول هزيمة غريمته وأردف مع تعبير يوحي للسرور:

"أحسنتِ أختي إيزي ، إن هذا أفضل رد لأجلك"

فغرت فاهها بغير تصديق لتستيقظ من شرودها وتصرخ بتعبير يوحي بعدم قبول ذلك:

"مستحيل ، لم أرى شخصا قد رفض صداقتي-... "

"سواي... أليس كذلك "

قطعت إيزيل كلامها متممة الجزء الذي يجعل الأخرى تستشاط غضبا وتردف بتحجج تضرب الطاولة بقوة جاعلة من المسكينتين إيميلي وسيرين في حالة رهبة وارتباك:

"لماذا هذا؟؟ لما رفضت؟"

"سمو الأميرة ، ما هذا؟"

جادلت مربيتها الكونتيسة وليام طريقتها الفظة في التعامل مع الناس ولكن الأخرى لم تكن تصغي وعينيها مثبتة بشرارات نحو إيزيل... أما بالنسبة للأخيرة فقد نظرت إليها بملل مجيبة إياها بهدوء وبرودة أعصاب لما يجري الآن:

"هل تعتقدين بأن الصداقة يمكن شراؤها هكذا؟ "

"أنا لم أفعل لقد طلبت صداقتك من أجل أن أتعرف عليك "

"لم تفعلي هذا من أجلي بل من أجل نفسك سمو الأميرة"

عينيها التي كانت تنشر الشرارات تغيرت لأخرى مرتبكة تحاول تفادي النظر للأخرى وتابعت إيزيل مضيفة:

لأجل كل من أساؤوا لأمي (فصل الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن