الفصل 11 : هجينة!

183 14 3
                                    

ماذا إن عاش طفل دون أم محبة؟ ...

قد يستطيع الطفل عيش حياته بدون أب لكن الأم فالأمر أصعب...

موقنة هي أن معاناتها لا شيء بالنسبة لما عانته والدتها....

💔💔💔

العائلة كلمة عظيمة... ليس الجميع قادرا على عيشها... ربما حين نطقها يجول في الخاطر أب وأم وطفلهما معا... لكن هناك حالات مختلفة... استثناءات... كانت عائلتها بوجود والدتها و إيميلي وهيروك... فقط... ستكذب إن قالت إنها لم تتمنى وجود أب بجانبها... رأت العديد من الأطفال يتم ضمهم واللعب معهم من قبل آباءهم... كيف يضمونهم... يضحكون معهم... يلعبون إن أرادوا ذلك... ربما يوبخونهم قليلا ولكنهم يعودوا ليحضنوا بعضهم... كانت الفتيات كالأميرات... أجل لم تكن أميرة ولكن عند والدها كانت كأميرة في القصص المصورة... أرادت أب يحميها يحبها يعانقها إن حزنت... يهدئها إن بكت... يحملها إن نامت...

هي تدرك جيدا بأنها لم تكن سوى مجرد أحلام تافهة... أحلام ليست مخصصة لها بل للأطفال الآخرين... ربما لأن نظرتها لم تعد تخص طفلا... أرادت القوة وطلبت المزيد منها... حاولت التدريب لعامين تحت اشراف هيروك طالبة التدريب القاسي... لكن هل استمع لها... كلا، بل استخدم طريقته في التعبير عن الاستخفاف بها... رغم أن هيروك لم يقصد شيئا من ذلك...

"هل ستشرح أم تريدني أن أبقى و أنتظر"

نظرت إيزيل الى هيروك بنظرات قاتلة وحادة مطالبة إياه بالتحدث وبسرعة وإلا أكلته بتحديقها القاتل.. في النهاية تنهد وجلس على الأرض العشبية وقال وهو يفرك رأسه بقوة وبلا حيلة:

"سيدتي ، أعلم أنك تشعرين بالظلم من ناحية تدريبك و لكني لم أفعل شيئا خاطئا صدقيني"

"هل تقول هذا و تريدني أن أصدقك بعد ما سمعت ما تفعله للفرسان؟"

"سيدتي لدي هدف مما فعلته، أمرتني أن أعلمك و أنت تعلمين جيدا أنني لا أستطيع أن أعصي أوامرك، تدريبك يختلف عن البشر العاديين لذا استخدمت أسلوبا يعتمد على بنيتك و قوتك البدنية قبل التدريب"

عقدت حاجبيها باستغراب... متسائلة عن قصده... ما الشيء المختلف بينها وبين بقية البشر؟ ... أرادت أن تسأل فورا لكن كلماته الغريبة التي سبقتها خرجت من شفاه الآخر:

"آنستي ، تتذكرين ذلك الوشم الذي على يدك اليمنى... صحيح؟"

عند ذكر ذلك الوشم تجمد الدم في جسدها... كان ذكره فقط يعيد بذاكرة مروعة حدثت في الماضي... الوشم المرسوم على يدها اليمنى... لطالما ارتدت قفازات لتخفي ما تحتها...أخفته لأنها تحاول تناسي الماضي بذلك... نظرت ليدها المقصودة بشرود وترددت قليلا في نزع القفازات ليظهر نقش جميل بلون أخضر... بالرغم أنه كان نقشا جميلا... إلا أنه السبب في عذاب الضمير الذي يخلف جوارحها...

لأجل كل من أساؤوا لأمي (فصل الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن