الفصل 06 : قـــــــراري

203 15 8
                                    

هل يعلم أحدكم أن أسوأ شعور هو الندم؟ ...

أجل هذه الحقيقة... ندمت لأني لم أهرب من مصيري في حين كنت قادرة على ذلك..

والأسوأ هو ندمي على شيء أنا موقنة بأني لم أقترفه ولكنني أُكَبِلُ نفسي بسلسلة الأكاذيب...

إيزيل 🍁🍁🍁

💠💠💠💠💠

كم شخصا استطاع اخفاء مشاعر الخوف لديه؟ وكم شخصا ارتدى أقنعة اللامبالاة مخبئا خوفا يأكل دواخله؟ ... لماذا؟؟؟... لماذا على الفرد أن يتهرب من حقيقته وراء أقنعة كاذبة؟ لماذا عليه أن يقف على حافة الأكاذيب؟ ... تلك الفئة كانت تتهرب من ضعفها...وفي الحقيقة هو ليس ضعفا بل قوة .... إظهار الخوف لخصمك يعد خسارة في معركة لم تبدأ حتى الآن... ليس الجميع قادرا على وضع قناع البرود والتمسك بالقوة وهو يتحدث بثقة وإنش في قلبه يعد خوفا من القادم....

كل فرد يملك في داخله جزء من الخوف ...ويكذب من قال بأنه ليس له خوف في الحياة... ربما يظنون ذلك ليظهر لهم في النهاية مركز خوفهم .... لكن هي لم تخف من الموت...ولم تخف من قول كلام خاطئ لشخص ذو مكانة... ولم تخف من وحش شيطاني كاد يبتلعها...ولم تخف من والدها الذي كان يعذبها .... فخوفها مختلف .... تخاف أن يحدث ما حدث لوالدتها مجددا... تخاف أن يموت أحد آخر ويتركها وحيدة... ربما الوحدة هي مركز الهمّ.... لكن ما هي متأكدة منه أنها خائفة من موت من تحبهم....

إيميلي الأخت الكبرى بالنسبة لها... آخر من تبقى لها من عائلتها ...ربما لم تدرك ذلك إلا مؤخرا لكن ابتسامتها تحل بعض الدفء والطمأنينة على قلبها... كانت طفلة ولكنها حملت كمّا عظيما من المشاعر وهي تركض الآن بكل ما أوتيت من قوة للأمام ... تساؤلات أطلت عليها لم تعلم جوابها .... كيف حالها؟ هل هي بخير؟ هل هي تتألم؟ ...

لقد سمعت من الجميع أنها بخير وأكد هيروك لها ذلك لكن الآن ورغم ردودها الباردة وتعابيرها التي بدت وكأنها لا تهتم لأحد.. لكنها الآن تملئها مشاعر كبيرة... وجهها الآن كان يحمل ألف كلمة يقولها على مرأى الخدم الذين ينظرون إليها تهرول للأمام غير مبالية بهم وبنظراتهم، لكن بالنسبة لهم بدت ردة فعلها طبيعية جدا.... لم تستمع للكلمات المحذرة لليز والخادمة الأخرى التي كانت تقودها.... لم تصغي لهم بل لم تستطع تميز كلماتهم من شرودها الكبير في أفكارها السلبية ومنها ما هو إيجابي..

ما إن وصلت للغرفة المقصودة حتى دفعت الباب على عجل، كان على مرئ من عينيها بعض الخدم الواقفين ينظرون بنظرات مصدومة ورجل في منتصف العمر بنظرات طبية يحمل حقيبة معه ثم سيلفيا التي كانت بجانب إيميلي على السرير.... لم تهتم لأحد فقط نظرت لإيميلي بصمت.... ولم تركز في هويتهم هي فقط ركزت لمن جاءت لأجله إلى هنا....

لأجل كل من أساؤوا لأمي (فصل الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن