الفصل 08 : كأميرة لدوقية سبينسر

169 16 3
                                    

قيل لها ذات مرة أن تصير قوية كأبيها وجميلة كأمها...

لكنها أصبحت قوية كنفسها وجميلة كأمها..

لم يكن معنى للأب في قاموسها سوى كلمة الخذلان مرسومة بدمها..

كان ألما صامتا، تحملته بكبرياء عظيم....

❄❄❄❄❄❄

ربما لأنه أحب أخته فقط بسماع اسمها ابتسم... ولرؤية ضحكتها يوما فرح... ولرؤية سعادتها سعد أيضا... لم يكن يوما منافقا مثل والده ولا غيورا مثل والدته ولا أنانيا مثل أختيه التوأم... كان يرى حينما ينظر إليها مبتسمة الشمس تشرق حتى وإن كان ليلا... أهمية ابتسامتها كانت أكثر من أي شيء مضى ... راقبها في كل شيء وتتبع حركاتها مثل طفل صغير سعيد برؤية أخته الكبرى يتعلم منها ما يريد...حتى أنه علم سرها الذي هو هيروك ولكنه أخفى الأمر عن الجميع... كان مختلفا عن أي واحد من عائلته.. ربما كان طفرة.. لكنه جاء حقا من صلب رجل عذب ابنته وأدخلها زنزانة مظلمة...

لم ينم جيدا لمدة عشر أيام الماضية لكثر تفكيره فيها.. هل هي بخير؟ هل أصابها مكروه؟ ... وهل إيميلي معها؟ ... ربما راودته العديد من الهواجس ولكنه حاول نفيها مبعدا الأفكار السلبية عنه.. ربما هربت؟ سيكون سعيدا لذلك لأنه لطالما أرادها أن تفعلها..

لكنه الآن ها هو يسمع سيرتها على لسان هذه المرأة قائلة بأنها عادت ...لم ينتظر كاراس مزيدا من التوضيح واندفع خارجا على الفور... تاركا والده متجمدا لما قالته:

" أين هي الآن؟"

"ألم تمت بعد؟"

كانت هان من تحدثت هذه المرة بكره شديد لم يخفى على أحد...وانتظر الكونت رد سينا التي قالت ببعض التردد:

"لكن... "

زفر بسخط وهو يحاول استخراج الكلمات بصعوبة من هذه الخادمة اللعينة وأردف صارخا:

"تكلمي بوضوح أكثر"

أنزلت رأسها مغمضة عينيها وقالت سريعا بصوت يسمعه الجميع:

"لقد أتت بعربة الدوق سبينسر"

حسنا، لا يمكن للأمر أن يكون صدمة أكبر من هذه...

شحب وجه الكونت من الأمر الذي لم يتوقعه بتاتا وتجمد المكان لدرجة كبيرة لا توصف وأضافت بتردد أكبر جاعلة من وجه الآخر يزاد زرقة

" ...بـ... برفقة الد...د... د... الدوق سبينسر..."

**********************

نزلت إيزيل من العربة بحرج وهي ترى الدوق يحملها ليضعها أرضا دون تردد، لم يسمح لها بأن تنزل بمساعدة السير لين الذي مد يده لوهلة وأبعدها في حرج بعد رؤية نظرة الدوق الحادة... نزل زين وسيباستيان بعدها بلحظات...كانت ترتدي ثوبا بلون الزمرد مع دانتيل أبيض والرتوش ذات اللون أخضر العشبي تم الباسها حليا صغيرة تناسب طفلة بمثل عمرها.. لن ينكر أحد رؤية جمال كهذا في مكان آخر.... تقدمت في وسط اندهاش الخدم والحرس وقالت موجهة حديثها للدوق:

لأجل كل من أساؤوا لأمي (فصل الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن