هناك حكمة تقول:
الأفعال تتكلم عن صاحبها...
🥀🌸🪻🪻🪻🪻🪻🪻🌸🥀
نوع تم تصنيفه بالمتطرف... المشعوذين أو الحاملين لصفة قراءة الطالع... لم يكن ما يفعلونه تنبؤا بل كان أشبه بتفسير حياة المرء دون معرفة سابقة عنه ليقدموا لهم الحظ أو شيء من هذا القبيل... كل ما قيل سلفا تم تداوله في أنحاء العالم... إلا أن المشعوذين كانوا أطرافا غامضة، مختلفين عن الناس الطبيعيين حتى شخصيتهم بدت وكأنهم ليسوا من هذا العالم... فلم يستطع الناس التأقلم معهم.. باعتبارهم مجرد مجانين إلا أن هذه القدرة المدهشة التي لديهم دعت العديد من الناس وعلى رأسهم النبلاء لطلبهم... كمحاولة معرفة مستقبلهم أو قراءة طالعهم...
السبب الحقيقي لاختفائهم بسبب كثرة وجود الدجالين ومنتحلي شخصياتهم... ولأنهم منذ بالبداية كانوا غرباء عن بقية الّأشخاص.... فانعزلوا ليختفوا واحدا بعد الآخر... لتصبح ندرتهم سابقة لندرة سحرة الختم....
ففي الوقت الحالي إيجاد واحد منهم بات مستحيلا... فقد تم تداول العديد من الأقوال في بقاع العالم.. فالبعض يقول بأنهم اختفوا فقط وأنهم مخبئين في أحد الأماكن منعزلين عن الجميع... والبعض الآخر يقول بأنهم انقرضوا بالفعل ولم يعد لهم وجود...
عرض كايل الذي قدمه جعل من أوسكار يرتبك لهذا السبب بالتحديد... فالأمر يعد شبه مستحيل للعثور على واحد... لكن ورغم أفكاره السلبية لم يقل شيئا وانتظر ردة فعل سيده في هذا...
ولم يلبث من الوقت طويلا حتى تحدث بصوته الجاد:
"هل لديك الفكرة عن مكانهم؟"
ابتسم كايل لسماعه إجابة كارلو المرضية فتحدث مجيبا عليه:
"هل تعتقد بأنني سأقدم لك عرضا من فراغ؟ لقد سمعت مؤخرا عن مكان وجود أحدهم في حدود العاصمة، بإمكاني احضاره اليك سرا "
قطب حاجبيه باستغراب مردفا بتساؤل:
"هل أنت متأكد من أنه حقيقي و ليس مجرد دجال؟"
ثقة كايل التي تأتي من العدم والذي دليلها هو أنه حالما سمع هذا السؤال نظر إليه بابتسامة ليضم يديه فوق صدره مجيبا إياه بثقة:
"لا تقلق بإمكاني معرفته إن كان كذلك أم لا ، حين رؤيته ، لكني أعتقد بأنه ليس كذلك لبعض الأسباب"
وردا على ثقته الزائدة نظر إليه كارلو بشك وعيونه الجوهرية ضيقة تنظر إليه بتمعن محاولا استخلاص شيء خاطئ فيها إلا أن الآخر لم تتغير من ملامحه شيء... في النهاية أقبل مستسلما مع تنهيدة صغيرة تدل على انتصار الآخر لتتسع ابتسامة كايل على ذلك...
