الحياة جميلة عندما تأخد تلك الخطوة الى الخلف و تدرك إلى أي حد هي مجرد إحدى تجاربك كجزء نابض من الوعي الالهي الاكبر . عندما تسأل ذلك الصوت داخل رأسك إلى ما أو من هو بصدد الحديث إليه ؟
عندما تدرك وجود ذلك الصمت الساكن خلف العينين القابع خارج الدماغ و الابعاد ، ذلك الصمت الذي يتلقى ، منذ ولادتك ، تحربتك و لا يؤولها بل يترك كل العمل لك أنت "الأنا" المشغولة حد الجنون بنفسها و صورتها و قصتها التي ترويها من مجموع التخيلات و أراء من هم حولها . هو يترك هذا العمل لها فتمتصك تماما و تحبسك -إلى حين- معها فتعيش أيامك في ماضيها أو مستقبلها راكضا خلف أحداث مرت أو أخرى تتماناها لكنها لا زالت لم تكن . تعيش متحدا مع الصوت فلا تدرك وجوده و لا تعرف حقيقة غير هو ... لكن نمط الوجود هذا محتوم بالوقوع في مطبات عدة كالأنانية و النرجسية ، فلا يهمك من الوجود سوى أنت ، أو جعل التوقعات عالية كجبال لا ترى قممها لتجد نفسك متعبا حتى قبل صعودها ، بل مجرد الفكرة تشلك في شرود خائف ثم مكتئب ... ستسمر على هذه الحلقة من التجارب الى أن تقرر جراء شرارة حب وجودية أو جراء إكتفاء تام من هذه المهزلة أن تتوقف عن كل شيء لتجلس لصمتك و تسمع منها هي لأول مرة ...