الفصل الخامس

44.2K 1.7K 115
                                    

وقفت جنه تلعب بالرمال على احدى شواطئ ايطاليا فى تلك الرحله مع رفيقاتها و المعروفه بتوديع العزوبيه فستتزوج چينفر و قد اتوا جميعا لقضاء عطله على الشواطئ الساحره بروما

رأى المنقذ من بعيد طفل صغير يغرق فنزل على الفور لانقاذه بعد ان انتبه له كل الناس ليجتمعوا حول الفتى المغلق العينين قاطع الانفاس فيظل المنقذ محاوله انعاشه دون جدوى ليستسلم بالنهايه

تقترب جنه منهم و تحدثهم بالانجليزيه
#( هل لى ان احاول؟)

المنقذ بصيغه عمليه
#( لا يبدو ان هناك فائده من المحاوله) 

نظرت له جنه بضيق و رددت بتاكيد
# ( و لا يوجد ضرر ايضا فالضرر قد حدث... و طالما النبض ما زال يعمل فلا حاجه لليأس فدعنى احاول انا طبيبه طوارئ و لربما يفلح الامر معى؟)

ابتعد المنقذ عن الطفل لتظل هى تحاول انعاشه بالتنفس الصناعى مره تلو الاخرى وسط صراخ والدته حتى لفظ الطفل الماء من رئتيه ليشهق بخوف و تصرخ الام بفرحه تحتضن جنه و تحدثها بالايطاليه بكلمات غير مفهومه فلا تفهم منها جنه سوى كلمه الشكر لتربت على كتفها و تعود لرفيقاتها كل هذا يحدث بمرأى و مسمع من ذلك المسحور بها و المغيب عن وعيه يراقبها عن بعد

و فى المساء تحضر الفتايات حفل صاخب بالملهى الليلى الملحق بالفندق الذى يقيمون به ليمضى الوقت وسط رقصاتهن و مرحن و لم نغفل عن هذا الواقف يتابعهن من بعيد بترقب و كلما اقترب شاب منها ليدعوها للرقص او للتقرب منها ينتفض بفزع فيحاول ساعده الايمن تهدئته

#اهدى كده و براحه مش عايزين شوشره... و اديك شايفها بترفض من نفسها اى حد يقرب منها

يردد سليم بحنق و غضب
# مش قادر يا مراد... مش قادر اشوفها قدامى و اشوف كل العيون دى عليها و اسكت

زفر مراد بنفاذ صبر و هتف
#حتبوظ اللى بقالى شهور بخطط له... اهدى كده و اعقل و متنساش انها عايشه فى امريكا يعنى جايز جدا تكون ناسيه مصر و كل حاجه عن مصر

نظر له بغضب و عيون تطلق شررا و هو يردد
# انت بتقول ايه يا بنى ادم انت اذا كان خطيبها بتتعامل معاه بتحفظ ده غير ان تحرياتك اكدت انها ملهاش علاقات و لا مصاحبه قبل كده
 
مراد بحذر
# ايوه بس التحريات مدخلتش جوه مخها عشان نعرف بتفكر ازاى انا عايزك تاخد بالك مش اكتر

نظر امامه فوجدها تتحرك للخارج بمفردها بعد ان شعرت بالاختناق من الدخان الكثيف و ايضا ترنح رواد الملهى من السكارى فوقفت فى الهواء الطلق تستنشقه بعمق حتى اوقفها عن ذلك الهدوء صوته الرجولى محدثا اياها بالايطاليه
# ( هل انتى تائه؟ ام تبحثين عن شئ؟)

نظرت له و رددت بالانجليزيه
# ( اسفه انا لا اتحدث الايطاليه)

لتنتبه لملامحه فور ان ادارت وجهها نحوه....نعم هو، نفس الملامح و لكن مهلا انه يبدو اجنبيا، اذا لربما شبيه له

اقتحمت جنتي (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن