III

197 28 24
                                    


عزيزي مارلي..

إني مستاءٌ متألم..أكادُ أجزم أن خلايا رأسي تآكلت من فرطِ التعفن..هذا العالم يستمرُ بإدارة وجهه ضِدي..حتى الكلمات تأبى الإنسياب من هذه الذاكرة المعطوبة..يالَ بؤسِ مايُطاردني من كوابيسَ مروِعة..
أستمرُ برؤيتي أهوي دون توقف
بتُّ أتمنى القاع، حيث يتوقف كل شيء.

البارحة حاولوا سرقةَ الأوراق مني..إنهم يودون سرقة متنفسي الوحيد..شعرتُ أنهم يسلبونَ الروحَ من أعماقي إرغاماً..فدافعتُ بشراسة جعلتني أعضُ إحداهن حينَ تمادت كفها تجاهَ ممتلكاتي فصرخت ناعتةً إياي بالمجنون القذر

هل أبدو كذلك؟
هل يبدو الفقيرُ ممتلئُ الندوبِ مجنوناً حينَ يخافُ على رغيفٍ وجدهُ على جانب الرصيف ليسد فيه رمقَ أيامٍ ساغبة؟

أوليسَ من حقه العيش على الأقل؟
ليس وكأن الحياة هي أكبر قضاياي...ولكنها كذلك حين يتعلقُ الأمرُ بك..أعرفُ أنكَ تكره رحيلي..لهذا أنا أُحافظ على نفسي حياً لأجلك..

لكنني أشعرُ بالإستياء منك..أنت لا تزورني..وهذا مؤرق،
أرجوك تعال وخذني فقد سئِمتُ هذا المكان.












.







عزيزي مارلي||Dear marleyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن