الفصل الرابع و العشرون

8.3K 274 42
                                    

الفصل الرابع و العشرون
تعرف شعور لما ...تلتقي صدفه بحدي
"-انتي جيتي منين يا سيده القلب  ؟!"
"انا تولاي احمد رشوان ..... "
"الساعه 8 هتلاقي عربيه تحت البيت هتلبسي فستان احمر و هتيجي المكان و انتي ساكته يا سيده القلب "
"انت فاكر نفسك مين علشان تكلمني بالطريقه ديه و تحدد لبسي كمان ؟!......انا مش هاجي في اي مكان و اسمي تولاي مش سيده القلب او القمر حتي ؟!"
"من امتي في واحده بتعجب الباشا "
"يا قمر عالي جمالك اهلك العيون بسحرك... انوراك تحمل شراستي و حنانك ...  صوتك نسمه تداوي جروحي و في نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب   ....يا سيدتي "
"انت مين ؟! ....قولتلك انا ارسلان العمري "
اول نظره ....اول همسه ...اول قبله لترتعش وهي تقف خلفه مغمضه العينين متشبثه به ..اول رقصه لتبتسم  يالله كيف مر كل هذا ....كان كل شئ ساحر  ..اول دقه لقلبها عندما التقت عينيها بعينيه ....اول مره تلتفت حول نفسها لا تعلم ما الذي هي تشعر به الان ....انه كان الاول في كل شئ ...اول دقه لها و اخرها لتفتح عينيها وهي تتوقف امام هذا المبني شاهق الارتفاع ليدير راسه وهو ينظر لها بصمت كانت تقف تائهه كالطفلة الصغيره نظراتها المثبته عليه هو ...هو اصبح كل ما تملك في عالمها لو تركها ستصبح هذه الطفله اليتيمه بدونه ....ليبتسم بخفه وهو يمسك يديها التي تتمسك بكتفه ليقبلها ببطئ وهو يتنفس يصعوبه ...هي  مُهلكه لقلبه و بشده
ليمسك يديها ككل مره ...ككل لمسه كانها المره الاولي التي مسكها عند لقائهم هذا السلام كان مجود تلامس ايادي لكنه كان حارق ....نعم حارق لكل منهم ...كل منهم شعر بتيار يسري في جسده كانت النفضه الاولي للقلب ...لتنظر الي يديه التي تتمسك بيدها بقوه لترفع نظرها وهو تمشي خلفه وهو يدلها الي عالمها الجديد لتتوقف امام المصعد وهي تنظر له بتوتر  لم تركب المصعد في حياتها الا مرات قليله لكنها تهابه ليغلق باب المصعد عليهم لتقترب منه بسرعه وهي تدفن راسها في صدره متمسه به بكلتا يديها لتتصلب عضلاته اسفل وجهها الذي احتل صدره ليدير يديه حولها وهو يضمها له بقوه رافعا اياها عن الارض بين ذراعيه رافعا اياها عن طوله لتغمض عينيها بقوه كانت حركاتها تلقائيه وهي تنزل علي الارض مره اخري ومازالت يديها حول عنقه لتفتح عينيها وهي تحمحم بخجل
(مكنش ده قصدي ....انا بس بخ ....)
لترفع عينيها وهي تجد افضل ما يخرسها يديه التي احتلت فمها وهو يهمس بهدوء
(ممنوع الكلام يا سيده القلب ... )
لتؤمي بعدم وعي و هي تتحرك خلفه ليس لها القدره علي الحديث بعد الذي حدث في المصعد لتنظر حولها بتأمل هذا يبدو انه مثل فيلا ليست مجرد شثه عاديه تاخذ دور كامل لتنتفض وهي تستمع الي صوت فتح الباب ليقف وهو ينظر لها بثقة
(انتِ اول واحده هتدخل الشقه .... خشي يا تولاي )
لتنظر له بطرف عينيها ليؤمي بعينه بتحفيز لترفع طرف فستانها وهي تدخل الي هذا المكان المظلم لا تري منه شئ ليمد يديه وهو يدخل خلفها فاتحا انوار المكان باكمله لتغمض عينيها من قوه الاضاءه لتفتح عينيها بعد ثواني وهي تشهق بصدمه لم تكن مجرد شقه عاديه ....لقد كانت توقعاتها ليست في محلها اطلاقا لقد كانت عباره عن تحفه فنيه تناسق الالوان الاسود و الابيض الذي يتداخل معه بقوه بلمسه من قهوتيه  كانها واسعه ....واسعه لدرجه انها لم تدري اهل هي شقه عاديه ام قصر لتنطر له بصدمه وهي تهمس بصوت مرتعش
(الله ....حلوه اوووي بجد انت الا عاملها ؟)
ليؤمي بابتسامه واثقه وهو يقترب منها محتضنا خصرها ليهمس بصوت مبحوح
(اخترت كل ركن و كل قطعه بنفسي ...كل حاجه هنا الا جايبها بنفسي و مشرف عليها مفيش حد رجله هنا ...كنت متاكد ان محدش هيدخلها غير الا تقدر انها تروض الذئب  ...الفريسه الا قدرت تغير كل حاجه ... كل قطعه هنا منقيها و كأنها كانت ليكي انتي بتعبر عن كل حاجه الاسود ده الذئب قبليكي ....الابيض ده النقاء الا دخل حياته لما الفريسه دخلت ....القهوه ده شعرك يا سيدتي ....شعرك الذي اغرمت به ...انتِ موجوده في كل حاجه يا تولاي ...اقدر اقول انك قدرتي تقتحمي عالم الباشا بكل سهوله و انا ..موافق   )
لم يترك لها الفرصه للنظر ...لم يترك لها فرصه الحديث ...يريد ان يغتنم كل لحظه من الان ....كل نظره لها ...كل لمسه ...يريدها الي جانبه وها هو حان الوقت لقد اصبحت ملكه و لن تستطيع ان تبتعد مره اخري ليس حقها و ليس حق اي شخص ...خلال ثواني كانت تشهق وهي تجد نفسها لا تلمس الارض لتتشبث بعنقه وهي تراقب نظراته التي تلتهمها لتهمس بخفوت
(اعقل يا ارسلان و تعال بس نتكلم ...)
لينظر لها بشوق وهو يتمسك بها بحنين هاتفا
(خلاص فقدت عقلي يا سيدتي ....ارسلان خارج نطاق الخدمه  يا سيده القلب )
لتغمض عينيها وهي تسمح له بان يقتحم عالمها كما هي غزت عالمه بموافقته ....لقد حان وقت نسيان العالم ليغمض عينيه وهو يقبلها بشوق سنين طويله للغاية ....منذ وقت مر عليه تعذب به ....كأنه كان يعرفها منذ صغره و عادت الي قلبه مره اخري
ليبتعد عنها وهو يلهث بقوه هامسا
(بأحبك يا تولاي ....بحبك يا سيده القلب )
لتغمض عينيها وهي تضم نفسها له بقوه هامسه بصوت خافت مصاحبا بانفاس لاهثه
(هقولها و هقولهالك طول عمري لاخر نفس فيا ....انا بأحبك يا باشا ...بأحبك يا ارسلان العمري )
كان هذا اخر حديث لهم ...لم يعد من حقها الحديث بأكثر من هذا الباقي له هو ... يوجد الكثير و الكثير من الوقت ينتظره منذ زمن ...منذ ان اصبح الذئب شريد تائهه ليس له مآواي ...ليس له وطن يعود له
لكن الان الذئب منذُ ان رأي الفريسه و اصبح يقترب منها ببطئ خطر ناويا افتراسها لكن بنظره من عينيها الي عنق عينيه جعلته يتوقف مكانه ناظراً لها بقوه حنين شرسه في ذات الوقت ليقف الي جانبها رافعا رأسه بشموخ الي جانبها تحتمي به .....هي وطني وهل يستطيع القلب الابتعاد عن وطنه يا ساده !!
-----------------------------------

تائهه بين نيران القسوهWhere stories live. Discover now