الفصل السادس و العشرون
ليدير مفاتيحه وهو يفتح باب الشقة بعد ان تركها لكي يقابل عمرو الذي اصر عليه كالطفل المُلح لكي ينفذ له الذي يريده لم يكن يعلم بالذي ينتوي علي فعله حتي قابله و عرف بجنون هذه العائله علي حق ...اصبحت ذئاب العمري جميعها ساقطة في حفرة عميقةٍ للغايه لا يعرفوا الخروج منها فقط تعلموا التعمق اكثر و اكثر فيها حتي يصعب عليهم النفاذ منها !
ليلقي بمفاتيحه علي الطاوله وهو يقترب عاقداً حاجبيه لينظر الي الاريكه كانت تنام بهذه المنامه الحمراء القصيره التي تشبه الفستان "كاش مايوه "
و هي تحتضن بين ذراعيها هذا الصغير الذي ينام بعمق كأنه لم ينم طوال اليوم شعرها يتمرد عليها و هي تلقي به علي الاريكه .....هذا الصغير نعم بحضنها كما ام ينعم به هو بعد
ليقترب منه وهو يحمله بحنان بين ذراعيه ليتقلب الاخير في حضنه وهو يستقر اخيرا علي سريره ليتاكد من تدفيته ليترك الباب مفتوح يعرف انه يخاف لقد تركه لها اسبوع واحد فقط ليعود له صغيره وهو يرهب الاماكن المغلقه و المظلمه علم انها عاقبته في وضعه في غرفه مظلمه لانه كسر اشياءها التافهه لكن نالت منه ما تستحق و سيكفيها ...العاهره لقد ذهبت و اخذته من الحضانه دون علمه .... فعمرو هو الذي يذهب ليستقبله منذ عودته من الخارج لكن بسبب هذه الدبه الثرثاء لقد نسي حاله
ليتجهه اخيرا الي وجهته كالسفينه التي كانت تبحر طوال عمرها حتي وجدتت ميناءها اخيراً ...لقد ارهقته الرحله كثيرا و يبدو انه عليه ان يرتاح قليلا لكن كيف سيعلم معني الراحه و هو لا يعرف كيف سيتعامل معها بعد ليله امس و هو يخشي عليها من الاقتراب مجددا لكن يبدو انه سيضطر ان يتخطي كل هذا من اجلها هي فقط سيده القلب
ليحملها بين احضانه ليس بين ذراعيه لتتقلب وهي تفتح عينيها ببطئ لقد شعرت بالدفئ المفاجئ لتنظر له و وجهه قريب منها للغايه لتبتسم بنعاس وهي تعلم انه يحملها لتهمس بخفوت
( وحشتني يا حبيب الروح ....)
ليتنهد بتعب وهو ينظر لها لقد اشتاق لها حقا هو الاخر ....لم يكن يعلم بانه مجرد ابتعاده عنها ساعه واحده فقط بانه سيفتقدها كأنه ابتعد عنها العمر كله لقد سحرته سيده القمر بسحرها المضئ ليضعها علي السرير وهو يقترب منها ببطئ لترفع يديها وهي تضمه لها بدلع ناعس ليهمس بعشقً يتخلل روح كل منهم
( بأحبك يا سيده القلب ..... هفضل اقولهالك طول العمر و اي وقت و اي مكان بأحبك يا سيده القلب ...
يا قمر عالي
جمالك اهلك العيون بسحرك ...
انوراك تحمل شراستي و حنانك ... صوتك نسمه تداوي جروحي و في نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ....يا سيدتي )
لتنظر له بتوهان صوته الدافئ المتحجرش من قوه عاطفته جسده الذي يحتويها داخله و تختبئ به لقد بدأت تشعر بان الحراره تشعتل في الغرفه لتغمض عينيها وهي تشعر بدفئه الذي يحيطها تشعر بحذره وهو يقترب منها لكن بمجرد ان اقترب منها لقد فر كل هذا الحذر و يترك الذئب اخيرا ..... ليبتعد عنها وهو ينظر لها كانت دموعها تنساب علي وجهها ببطئ لتغمض عينها وهي تشعر به يقترب منها بلهفه وهو يهتف بقلق وهو يتفحصها
(تولاي ....ردي عليا يا تولاي متسكتيش كده .....تولاي انا اسف والله ...اسف يا سيده القلب )
لم تتحمل نبره صوته القلقه لقد ألقت بنفسها في الهاويه حقا ....لكنه هو ....
هو ارسلان العمري ....
هو الذئب التي وقعت في عشقه دون ان تعلم ....
دون ان تعلم معني الوحش الذي اطلقه والدها عندما اصرت علي مقابلته ....
لم تعلم معني انها سوف تقابل ذئب
لتمسح دموعها وهي تدير نفسها تنظر له كان ارسلان الذي احبته
كان كالطفل الصغير وهو ينتظر منها جمله واحده فقط تطمئنه عليها
لترفع راسها وهي تهمس بخفوت
( ..انا كويسه ....)
لتتمسك به بقوه قبل ان يبتعد من جانبها و يتركها ...كما كان سينوي ان يفتعل كان سيتركها و يذهب تاركاً اياها بدون اي سؤال .....كان سيتركها ... يبدو انها كانت تعلم ان هذا سيحدث لتتمسك بالغطاء عليها وهي تمسكه باليد الاخري ليترك يديها وهو يقف مبتعدا عنها ليوقفه عندما تصرخ بقوه
(اياك يا ارسلان ...اياك تفكر انك تبعد عني الا حصل النهارده ده مش هيتكرر تاني ...ولو حصل برضو مش هتبعد عني انا لما عرفتك و بابا حذرني اني اقرب منك خصوصا رميت بكل حاجه و جيت و قابلتك و مكنتش مرتبه لاي حاجه ... لما بوستني في العربيه ساعتها رغم اني حبيتك بس خوفت لا ديني و لا عقلي يسمحولي اني اخليك تتعامل معايا كأني اي واحده .... معرفش انت حياتك كانت عامله ازاي .....حبيتك و رميت باي خد و باي كلمه ...مسمعتش كلام لا بابا و لا هنا و لا حتي عقلي .... خلاص يا ارسلان الحكايه اكتملت انت مأذتنيش ارسلان ...انا كويسه والله و باخد ادويتي ...لما اتجوزتك مفكرتش في علاجي و لا في تعبي انت حياتي يا ارسلان .)
لينظر لها لم يكن يعلم بانه لم يأذيها لقد ظن انه سيكون قاسي معها كما كانت حياته يكفي حقا هذا اليوم العجيب يجب عليه ان ينتهي ليتجهه الي الشرفه وهو يشعل سجارته بشراهه ليهتف بخفوت
(تصبحي علي خير يا تولاي )
لتنظر له بيأس و هي ما زالت لا تفهم ما الذي حدث لكي يتغير امس عن اليوم .. يبدو انها لا تعلم كل شئ عن حياته السابقه ...... لتتمسك بقميصه وهي ترتديه بشرود لتلقي براسها علي السرير نظرها مثبت عليه ....تعبها ليس بهذه الخطوره لكي يخاف عليها بهذه الدرجة
هي ليست تذهب كل يوم الي المشفي مثلا .. لتغمض عينيها وهي تترك نفسها للنوم لكي يهدم كل افكارها
-------------
كان يقف في مكتبه عندما دخلت عليه هذه الفتاه التي القي بها اخوه اليه دون ان يعترف لا بالطفل و لا بها ....ليسقط علي رأسه كل هذا ليقترب منها وهو يحمل هذا الصغير الذي مجرد ان حمله اصبح يضحك ببراءه لينظر له بحنان وهو يقبله ببطئ لينظر لها بقسوه وهو يهتف
( خلاص كده انتي دورك انتهي و قبصتي التمن الا انتِ عيزاه ....الاوراق و كل حاجه تخصه انتِ ملكيش فيها خلاص )
لتنظر له بقوه وهي تهتف بوقاحه
( لسه مكنتش عامله حسابي اني هحتاج حاجات بعد الولاده الا دبسني فيها اخوك و خلع .... ياما بقي هاخد ابني و امشي و لا حد هيعرفلي طريق و نتقابل بقي في المحاكم )
ليضحك بعلو صوته حتي ظنت انها قالت شئ مضحك وليست تهدده ليهتف ببرود وهو يلعب مع الصغير
(حلو اوووي فكره المحاكم ديه لا وجديده ...هو انتِ فكرك يا **** انك هتعرفي تكملي حياتك ساعه كمان لو قررتي تعملي حاجه زي كده ...كل حاجه ماشيه بامري انا .....و لو قررت اني اعفو عنك و اسيبك عايشه هل هتعرفي تاخدي مني حاجه اصلا )
لينظر لها بشراسه وهو يصرخ بقسوه
(فوقي يا روح امك انا ارسلان العمري .... انتِ محرد عيله **** سابت نفسها يعني زيك زي الزباله ....انتِ محرد **** جايه تعيط بعد ما باعت شرفها و فكرت لسه انها تجيب العيب عليه ....ده انا عارفكم زباله زباله بروح امك انا لولا اني عايز الطفل ده وريث العمري لكنت قتلتك و خلصت عليكي ولا كل القرف ده .... الطفل ده ولا هيعرف حاجه عنك و لا انك امه و لا حاجه )
ليفتح درج مكتبه وهو يلقي في وجهها النقود لتمسكهم وهي تلقي بشعرها خلفها وهي تنظر له بوقاحه
(عالعموم خليه عندك انا مش عيزاه اصلا ....المهم اني اخدت فلوسي اتصرف فيه انت بقي يا باشا )
لتخرج من المكتب وهو ينظر لها بقرف ليمسك هاتفه وهو يتحدث الي مراد بعصبيه
(بنت الكلب ديه معندهاش ذره امومه والله علشان كنت فاكرها غلبانه حت جاتبه و اخدت فلوس و مشيت ****** ....تنبه علي الحرس متدخلش لا الشركه و لا القصر و لا تعرف تدخل اي مكان يخصني فاهمني يا مراد ....الطفل هيتسجل انس مروان العمري و عايز اسمع منه اي اعتراض والله ادفنه مكانه )
ليغلق الهاتف وهو يجلس علي الكرسي متشبث بهذا الصغير هو الضوء الذي سوف ينير عليه حياته وسط هذه الصراعات هو وريث العمري لانه لا يوجد غيره و لا سوف حتي في المستقبل لن يقع ارسلان العمري في عشق فتاه يوما لم تاتِي و لن تاتي التي سوف ترضيه
ليفتح عينيه وهو يخرج من الغرفه ليطمئن علي صغيره كان ينام بعمق ليتنهد بارتياح و هو يدخل ال يغرفته مره اخري ليلقي بنفسه الي جانبها وهو يحتضنها بقوه لتلتف وهي تتمسك به بقوه مجرد ان شعرت به لقد نعم بحضنها اخيرا مثل هذا الصغير ...
لقد وقع الباشا من زمن في عشق ساحرته
---------------------
لتخرج جوان الي الحديقه كان الشمس مشرقه ...متوهجه لتتنفس بارتياح تشعر اليوم بتحس ....ليست مكتئبه ككل يوم حبيسه غرفتها صارخه في الجميع ....فراق ارسلان هو فقط من يؤثر عليها لتمسك هذه الرواية التي كانت قد اشترتها قبل حادثتها كانت احدي الروايات الرومانسيه التي كانت تحلم بها يوم من الايام مع هذا المراد قبل ان تسقط كل احلامها الورديه هباءً بعد الذي حديث يبدو انها اخطأت كثيرا في سنواتها السابقه لقد انساقت وراء مجتمع هي ليست منه و لن تكون منه و في الاخير اصبحت ضحيه هذا المجتمع لقد انتهت الحكايه و انتهت الروايه ايضا لتفتح عينيها وهي تشعر بانحجاب الشمس عنها لتحده يجلس امامها ممسكا بيديها بقوه يمدها بكل الطاقه التي تريدها ليهمس بخفوت
(الحكايه منتهتش ....زي ما الروايه مكتوب لم تتم بعد .... يعني لسه في روايه جديده مخلصتش ....يعني انا معاكي و جمبك يا جوان لغايه ما استسلم و ده مش هيحصل ....عمرو هيتجوز هنا و انا هتجوزك و النهارده و ارسلان عارف )
لتنظر له بقوه وهي تهتف بعصبيه
( مراد خلاص الحكايه انتهت و انا كتبت النهايه ديه بايدي ....انا لثاني مره بقولهالك انا مش جاهزه لاي حاجه ...انا لا بقيت انفع ابقي اميره ليك و لا زوجه و لا ام و لا اي حاجه انا قعيده ....بقيت قاعده علي كرسي متحرك مبعرفش اعمل اي حاجه انت متمسك بيا ليه ؟!)
ليصرخ بعصبيه وهو يضرب كرسيها بقوه لتنتفض من عليه
(علشان بحبك .....وانتِ عارفه اني بحبك و انتِ بتحبيني و بطلي بقي انكار و لف و دوران انا مش هتخلي عنك مهما حصل و مهما قولتي و هتحوزك النهارده يتني هتجوزك غصب عنك سمعاني و بعد كده كلمتي انت الا هتتنفذ برضاكي او لا و هتخدمي كزوجه و كأم و هتتعاملي عادي ده مش شلل جسدي ده شلل نفسي يعني انتي لو اتعدلتي هتقفي علي رجلك بس انتِ واحده مدلعه استسهلتي العيشه الا انتي فيها و انا هعرف هقومك ازاي يا جوان العمري يلا علي اوضتك اجهزي كتب الكتاب بعد ساعه )
كانت تقف امام المراءه تنظر الي نفسها وهي تنفض شعرها البني حول وجهها بجنون لتقرر ان تعيش دور الفتاه يوما ...
لترتدي هذا الفستان الذي يحتوي علي نقشه النمر الذي كانت تليق مع تدرجات شعرها البني بدرجاته كانت ساحره لتضع هذا احمر الشفاه النبيذي لم يكن لديها شئ اليوم لماذا لا نمرح لتحدف لنفسها قبله في المراءه وهي تهتف بمرح
(يخربيتك يا بت يا هنا ده انا معرفتش نفسي .....يالهوووي ايه الا جاب ابن العمري في دماغي دلوقتي ....فوقي يا بت يا هنا مش علشان احلويتي و زوقتي نفسك يبقي خلاص قلبك يدق بوم بوم كده لا يصح هذا والله )
لتستمع الي صوت رنين الباب ترنيم هذا ليس معاد عودتها من المدرسه و اليوم سوف تذهب الي تولاي لتهتف بخنق
(يادي النيله مين الا بيخبط هفتح ازاي دلوقتي بالمهرجان الا عاملاه ده)
لتفتح الباب وهي تنظر امامها بصدمه كان هو ابن العمري هل اصبحت تري المستقبل و هي لا تعلم .... ليبتسم بخفه وهو يهتف قبل ان يراها
(الدبه الثرثاره .......)
لم يكمل حديثه من هذه التي تقف امامه بالتاكيد هذه ليست هنا لكن ثوانٍ انها عينيها كانت ساحره بكل شئ شعرها الغجري الذي يلتف حول وجهها بنعومه الكحل الاسود الذي يزين عينيها ....شفتيها التي طلتها باللون النبيذي كانت منيره بهاله من القمر ليهتف بصدمه
(يخربيتك يا برعي معرفتكش مين المزه )
لتنظر له بصدمه وهي تشهق بعصبيه
(برعي في عينك يا بعيد انت معندكش شويه زوق خالص كده يا غوريلا انت )
ليقترب منها بسرعه وهو يمسكي يديها لتبتعد تنه وهي تصرخ بشراسه
(بقولك ايه يا عسليه نو تاتش ها نو تاتش)
لينظر لها بجديه وهو يهتف
(بت يا هنا انتِ غيرتي الشامبو ...؟ )
لتنظر له باستغراب وهي تهتف بتساؤل
(اشمعني يعني .....)
لينظر لها وهو يشم رائحه شعرها بقوه
(الاول كان ورد النهارده فانيلا ....؟!)
لتنظر له ببرود وهي تبتسم ابتسامه صفرا
( ليه هو انت كلب ....)
لينظر لها بصدمه لقد عادت الدبه من جديد رغم هيئتها الساحره لينظر لها بقرف وهو يهتف
(حسابك معايا يا هنا بعدين روحي امسحي القرف ده و غيري الزفت ده و ارجعي الدبه تاني ....يلا كتب كتابنا بعد ساعه )
لتشهق بصدمه وهي تنظر له بعدم استيعاب
(كتب كتاب مين يا عسل ....؟؟)
YOU ARE READING
تائهه بين نيران القسوه
Romanceمهلك انت بنيرانك التي تشتعل حولك هذه النيران القاسيه التي تهلكني معها لالتف حولها ليس بارادتي تائهه بين نيران القسوه .... بين نيرانك اصرخ بكل صوتي وسط نظراتك القاسيه المستمتعه بهذا الصراخ اركض و اركض و اهرب.... لتعود مره اخري وانت تحرقني بقوه وسط...