الفصل الرابع

13.2K 375 23
                                    


توقفت مكانها ....كما توقفت انفاسها كذلك.... كيف له ان يسمح لنفسه ان يتركني و يذهب مثل امي لااااااااااااااااااااا ... كانت هذه الصرخه تنيع من داخلها بكل قوه ... تتساقط دموعها بقوه كما هاتفها الذي سقط منها لتمسك حقيبتها بالم وهي تخرج من المحل تجري بسرعه و توهان ....بلا هدي .... بلا وطن كيف لها ان يكون لها وطن بعد الذي سمعته والدها سقط هذه المره بسبب هذا المرض اللعين الذي ياخذه منها بالبطئ و كل هذا لسبب انها لا تحمل المال لكي تنقذه لما الدنيا قاسيه الي هذا الحد لتشير الي سياره الاجري وهي تهتف بصوت مرتعش اثر بكاءها الحاد
-المستشفي ارجوك سوق بسرعه
لتغطي وجهها و تترك نفسها للانهيار قدميها لا تشعر بها لا تستطيع تحريكها ابي...... ارجوك انتظرني و لا تذهب من اجلي ارجوك لا تحرمني من الاسره مره ثانيه بعد وفاه امي يا الله احميه يا الله
لتنزل من السياره بسرعه وهي تدخل الي المستشفي تحرك قدميها بعذاب تشعر تنها اصبحت عاجزه لتقف بصعوبه امام الاستقبال لتهتف ببكاء وهي تنظر لها بالم
-احمد رشوان فين ؟!
لتشير لها الفتاه بشفقه علي حالها لتهتف
-هتلاقيه في غرفه الطوارئ
لم تستمع الي باقي حديثها وهي تجري الي المكان الذي اشارت اليه الفتاه لم تشعر بنفسها الا وهي تستند علي الزجاج امام والدها الذي وجدته علي سرير و حوله الكثير من الطباء لتتساقط علي الارض وهي تصرخ بقوه من شده الالم الذي شعرت به لم تتحمله
-آاااااااااااااااااااااه بابا علشان خاطري فوق...... ارجوك قوم و انا هجيب فلوس و هسفرك  ...حتي لو اضطريت اني اشحت لكن قوم علشان خاطري
لتجري عليها هنا وهي تحضنها بقوه وهي تبكي بشده علي هذا الرجل المتعب الذي كان بمثابه الاب للجميع لم يشعرها ليوم انها يتيمه فمنذ الصغر كان هو الاب الذي عرفته و تولي رعايتها لكن الان هو مرمي بلا حول و لا قوه و حوله الاطباء لعلهم ينقذوه لتستند تولاي علي الحائط بوهن عندما خرج طبيب لينظر لها بجديه وهو يهتف
-انسه تولاي قولتلك قبل كده انه محتاج يسافر بره مصر ...... محدش هيقدر يوفر له العمليه هنا يحتاج ل  500الف و عدي شهرين علي كلامي معاكي اخر مره وقع فيها ....... دلوقتي هو محتاج يسافر في اسرع وقت
لتهز راسها بقوه وهي تهتف بدموع وهي تنظر له
-هحاول و اجيب الفلوس في اسرع وقت لكن ارجوك اهتم به... لغايه اما  اجيب الفلوس  ....يارب ساعدني يارب
ليتحرك الطبيب وهو يتركهم
لتنظر لها هنا بدموع وهي تهتف بقوه
-هتجيبي الفلوس منين يا تولاي انتي سمعتي المبلغ الا الجدع ده قاله ...... يارب هنعمل ايه ..... بصي انا معايا 100الف جنيه بس كنت بحوشهم و انتي عارفه خديهم ......لكن هنجيب منين ال 400الف الباقين يا تولاي
لتنظر لها بدموع وهي تشعر بغصه مره في حلقها بعد هذه الحقيقه التي وقعت علي مسامعها الان من اين لها لتجلب هذا المبلغ الذي تحتاجه حتي لو عملت لمده الف سنه لا تستطيع ان تجلبه ......حتي لو بعت الارض التي نملكها لا استطيع ان اكمل المبلغ الذي يحتاجه لتنهار مره اخري في البكاء لتترك المشفي وهي تتحرك بلا هواده بلا هدف والدها مريض و يحتاج للمبلغ لاما سيتركها للابد هي و هذه الصغيره التي ما زالت بحاجته الي جانبها يا الله ساعدني لتجلس علي الارض بجانب الطريق وهي تضم نفسها و تبكي بشرود وهي تنظر الي حركه السيارات امامها لا تستمع الي كل هذه الضوضاء اثر سرعه السيارات و لا صوت الناس من حولها لا تستمع الي حد لتتذكر لحظاتها من ثلاثه ايام كيف كان هو الي جانبها الي يوم نعم انه يوم .... لكنه كان بالنسبه لها اسطوره قلبها الذي عاد ليخفق بقوه الان من جديد ....... لتضع يديها عليه وهي تبكي بقوه بالتاكيد هي لن تذهب له و تترجاه ان ينقذ والدها بعد ان صفعته بعهد قبلته الوقحه التي سرقها منها بالتاكيد لن تفعل هذا ..........لتنظر خلفها لقد كانت تجلس بجانب الشركه لتبتسم بسخريه هي تمنع نفسها الا ان قدميها جذباها الي هنا مكانه يا الله......... لتنتفض وهي تشعر بلمسه علي كتفها اغمضت عيونها لثواني انه هنا هل هذا صحيح .. لتفتح عيونها لتنتفض بسرعه وهي تستمع الي هذا الصوت انه ليس هو ... ليس صوته ذو البحه التي تجعلها تريد ان تستمع له الي مدي حياتها  .....و لا عطره الذي يجعلها تشعر بهذه الرعشه المثيره ..... لتقف وهي تواجهه هذا الشخص الذي نظر لها بابتسامه منذ ان لمحها في مكتبه من الاعلي ليبتسم بخبث وهو يخرج بسرعه من مكتبه بل الشركه كلها وهو يقتحم شرودها بلمسته لتفيق من صدمتها وهي تتذكر انه هو نفس الرجل الذي اصطتدمت به داخل الشركه عندما كانت تصعد لهذا الوحش  لتنظر له بشراسه وهي تهتف
-انت مين ..... و ازاي تسمح لنفسك تلمسني كده ؟!...........
ليرفع يديه باستسلام اثر هجومها عليه بشراسه انثي لم يرها من قبل الا هذه النمره التي تلمع اسفل اشعه الشمس بعينيها الزمرديه القوه رغم لمحه الحزن بداخلها التي كالنت واضحه ليهتف بابتسامه
-مكنش قصدي اني اخوفك اكيييد  ......شوفتك و انتي بتعيطي فافتكرت ان فيكي حاجه ...افتكرت انك مش بخير ..... انتي بخير تولاي ؟!
هل كانت تنتظر هذه الجمله لكي تنفجر في البكاء من جديد نعم كانت تنتظر هذه الجمله منذ ان عرفت هذا الخبر لكن لا تحتاجه من هذا الرجل كانت تحتاجه من.......... ما الذي يحدث لي ....هل كنت اتمناه من الوحش الذي خفق قلبي بقوه عندما احاطني اين هو الان بالتاكيد لقد وجد فريسه اخري لكي يلتهمها باستمتاع لتهز راسها برفض وهي تنظر له بدموع
-لا انا كويسه ...بعد اذنك همشي دلوقتي  .....
ليمسك يديها بسرعه لترمقه بقوه وهس تعاود النظر اليه بشراسه ليسحب يديه بسرعه وهو يهتف باعتذار وهو ينظر لها
-اسف مقصدش اني امسكك كذه... كنت عايزه اخليكي تقفي ....... حصلك ايه يخليكي تعيطي بالشكل ده و تكوني بالمنظر ده ....... انا ممكن اساعدك
لتنظر له بدموع وهي تهتف بصوت مرتعش
-شكرا لك انا اقدر  الموقف النبيل ده منك  ...لكن اكيد انت لو عرفت مشكلتي .... و حتي لو قدرت فانا مش هقبل انك تساعدني بالشكل ده
ليهز راسه برفض وهو يهتف بابتسامه جديه
-لا اكيد ...هقدر اساعدك
لتنظر له بالم وهي تهتف بدموع هل يستطيع ان يساعدها حقا ربما يجعل والدها يبقي في المشفي لفتره اطول لحين ان توفر المبلغ الضخم الذي يحتاجه
-بابا في المشفي و يحتاج الي السفر في اسرع وقت و مش معايا المبلغ ده... لو هتقدر انك تخليه يفضل في المستشفي شويه انت موظف في الشركه ديه باسمها الضخم ده اكيد عندك واسطه انك تكلم الدكتور و تخليه في المستشفي لغايه اما اوفر الفلوس ديه ....هكون شاكره لك طول حياتي
لينظر لها بجديه وهو يهتف بتساول
-ايه هو الرقم الذي يحتاجه ...علشان العمليه ؟!...........
لتغمض عيونها بالم وهي تهمس بصوت مرتعش
-500الف هيعوزها في اسرع وقت  ....هحاول اني اوفرها بسرعه اكيد هحاول و هقدر
لينظر لها بقوه وهو يهتف بجديه
-متقلقيش ... انا دلوقتي جمبك و مش هسيبك ... باباكي هيتعالج  .....لكن كل هذا بيدك انتي 
لتعقد حاجبيها باستغراب وهي تمسح دموعها التي تساقطت بتخاذل ليرفع هاتفه وهو يتحدث بجديه وهو ينظر لها
- عايزك تحجز طياره النهارده .....اقرب طياره مجهزه طبيا باسم احمد رشوان في احدث مستشفي في المانيا و ادفع كل المصاريف المطلوبه و خلي في حساب المستشفي 100 الف زياده .... و اتاكد من سرعه الحجز
ليغلق هاتفه وهي تنظر له بصدمه ما الذي حدث الان اهل هو حجز طائره طبيه الي والدها و دفع كل المصاريف المطلوبه لقد دفع ما يزيد عن 500الف بهذه  البساطه في ثانيه واحده كان يتمم علي كل شئ بضغطه هاتف اهل يمزح لتهتف بصدمه
-انت بتهزر معايا دلوقتي ...... ايه الا حصل دلوقتي بالله عليك ؟!
لينظر لها ببساطه وهو يهتف بجديه
- باباكي هيسافر دلوقتي الي احدث مستشفي في المانيا... و هيعمل العمليه كل ده ممكن يتوقف بارداتك انتي بس ؟!
لتنظر له باستغراب وهي تهتف بدموع
-مش فاهمه .... قصدك ايه بارادتي ؟!
ليبتسم بخبث وهو ينظر لها بهدوء
- تتجوزيني و تبقي بتاعتي انا .... وفي نفس الوقت هنقذ باباكي لكن لو رفضتي
لتنظر له بصدمه ما الذي يهذي به هذا المجنون ...هل هو يتوهم ان تتزوجه بالتاكيد انه يمزح بسخافه .....
لتصرخ بشراسه وهي تنظر له بقوه
-اكيد هرفض انت مجنون و لا شارب ايه؟!
لينظر لها بشراسه وهو يهتف بخبث
-اكيد ممكن ترفضي لكن بالمقابل ......هلغي رحله والدك السعيده و هتقفي هنا تعيطي و انتي شيفاه و هو بيودعك الي الابد يا حلوه
لتنظر له بتوهان لم تصدق كل الذي حدث الان كله كان خلال دقائق كادتت ان تجعلها تسقط في الحال من هول الصدمه التي القاها علي مسامعها ....... لتهز راسها برفض وهي تهتف بغضب  و اشمئزاز لم تتخلي عن صدمتها التي ظهرت علي وجهها اثر كلام هذا الشخص الذي يساومها علي حياه والدها او ان توهب نفسها له للابد
-الغي كل حاجه انا هتصرف و اعالج والدي .....مش عايزه اشوف وشك تاني

تائهه بين نيران القسوهWhere stories live. Discover now